القاهرة - محمد الشاهد (أ. ف. ب) : اعلنت الشرطة المصرية صباح الجمعة توقيف 107 اشخاص يشتبه بانهم متظاهرون اسلاميون ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة قبيل تظاهرات مرتقبة للسلفيين، فيما رفعت قوات الامن من تأهبها في القاهرة ومختلف مدن البلاد.



وكانت الجبهة السلفية احدى اكبر كيانات السلفيين في مصر والداعمة للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، دعت انصارها الى التظاهر الجمعة عبر البلاد "لإعلان هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية ولاسقاط حكم العسكر".

واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف في بيان انه جرى توقيف هؤلاء الاشخاص الخميس والجمعة في عدد من محافظات البلاد. واشار الى ان تم "القاء القبض على المتهمين أثناء محاولتهم القيام بأعمال عنف وتخريب وترويع للمواطنين".

واعلنت جماعة الاخوان المسلمين دعمها للتظاهرات التي دعت اليها الجبهة السلفية بدون ان تدعو انصارها بشكل صريح للمشاركة بها.

ورفعت السلطات الامنية تأهبها الامني في العاصمة القاهرة ومختلف مدن البلاد.

وانتشرت اليات الجيش والشرطة حول المؤسسات الحكومية الحيوية وفي ميادين مهمة في القاهرة. كما انتشرت سيارات الاسعاف بشكل واضح قرب اماكن التظاهرات المحتملة، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.



ويشهد يوم الجمعة باستمرار تظاهرات اسبوعية لانصار مرسي في عدد من المدن لكن تلك التظاهرات لم تعد تحظى بمشاركة او زخم كبيرين خاصة مع قمع الامن المتواصل لها.

لكن تظاهرة اليوم تثير مخاوف من اشتعال احداث العنف مجددا بعد اشهر من الهدوء النسبي.

وقال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم في تصريحات للصحافيين قبل ايام "نحن مستعدون لمواجهة أي أعمال عنف بكل حسم بالقانون".

وعزل الجيش المصري بقيادة قائده السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي للاخوان في الثالث من تموز/يوليو 2013 اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.

وتعتبر الحكومة المصرية الاخوان "تنظيما ارهابيا". كما امر القضاء المصري بحل جماعة الاخوان المسلمين وذراعه السياسي حزب الحرية والعدالة.

ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصاره خلفت نحو 1400 قتيل واكثر من 15 الف معتقل على راسهم قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان الذين يحاكمون في تهم مختلفة.