الرياض - واس : نظّم النادي الأدبي بالرياض أمس الأربعاء أمسية شعرية للشاعر الكبير سعد البواردي إدارة الشاعر سعود اليوسف. وسرد مدير الأمسية السيرة الذاتية للأديب البواردي وعدد إصداراته من شعر ونثر وقصة، بعدها بدأ البواردي أمسيته قائلاً: "صافاني شعري مرة وجافاني أخرى في عملية تقاطع لا تخلو من حيرة، أدع الحكم لكم له أو عليه، مضيفاً انه آثر أن يختار من دواوينه المطبوعة الأحد عشر أنموذجا وفق تاريخ إصداره الزمني بداية بأغنية العودة الذي طبع في الرياض عام 1378هـ منها مقطوعة "إلى يتيم"، ثم ذكر مقطعاً من قصيدة (فلنتينا) ووصفها بأن الإطلالة غربية والمشهد عربي.



ثم ذكر مقاطع من قصيدة طويلة تجاوز عمرها الخمسين عاما وقال: "المشهد تغير وتطور إلى الأحسن وهو من الديوان الثالث الذي طبع في بيروت عام 1383هـ واختار منها (بذور الوطن)، قال لأنها شهية وغنية بثمارها" بعدها ذكر من رباعياته من الديوان الرابع الذي صدر ببيروت عام 1383هـ وكذلك ديوانه الخامس "صفارة الإنذار"، الذي طبع ببيروت عام 1387هـ، اصطفى منهما نصوص شعرية نالت استحسان الحضور.

من جهة أخرى أقامت لجنة السرد والعروض المرئية أمسية قصصية يوم الثلاثاء الماضي، شارك فيها عبد الرحمن الجاسر وأحمد الحسين والدكتورة زكية العتيبي وأدارها خالد الوحيمد أسهم فيها الجاسر بعدة نصوص منها (وجه أبي، ويوم آخر، وحياة لا تشبهني، والرسالة، وملهمة، وجياد، وتمرد، وفصول ورماد).



بعدها ألقى القاص أحمد الحسين قصصا قصيرة منها (رحلة الأصابع، ولحظة قاتلة، وطن وانكسار، بدر وأنيس)، وتحدث عن صوت الملقي وطريقة الأداء ، وطرحت فكرة راوية القصة على غرار راوية الشعر وهو شخص ذو مهارات عالية في الإلقاء والتعابير الصوتية يقوم بقراءة القصة بدل القاص الحقيقي وكذلك تم الحديث عن تداخل الأجناس الأدبية وانزعاج البعض من هذا التداخل فلم تعد القصة حدثاً وإنما أصبحت خاطرة وشعراً.

ثم ألقت القاصة والأكاديمية الأديبة الدكتورة زكية العتيبي مجموعة من القصص في ثلاث جولات حيث بدأت الجولة الأولى بست قصص قصيرة جدا (فيض، احتراف، مثالية، نرجسية، مراوغة، دنجوان) وتميزت باللغة الشاعرية والتكثيف اللغوي، كما خصت الجولة الثانية والثالثة بثلاث قصص من جديدها تراوح حجمها بين القصير والمتوسط نسبيا وهي (رسالة متعثرة، سُلطة، اعترافات متأخرة).



وفي سياق آخر استضافت اللجنة الثقافية بمحافظة المجمعة التابعة للنادي الشاعر الدكتور فواز بن عبد العزيز اللعبون رئيس قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قاعة المكتبة العامة بالمجمعة مساء يوم الاثنين حيث أدار الأمسية أشرف العفيصان، وبدأها بالترحيب بالشاعر وتقديم نبذة تعريفية عنه .

وعبر الشاعر ابن لعبون عن شكره وامتنانه للنادي على هذه الأمسية وقدم عدد من النصوص منها (همسة شموخ، الخضوع اللذيذ، القاطف والمقطوف) حيث تنوعت أغراض قصائده فمنها الشكوى من ضعف لغة الضاد ورسالة إلى الوالدين ورثاء صديق، ومن شعر الاخوانيات الطريفة .

إثر ذلك كرمت اللجنة الثقافية الشاعر اللعبون بشهادة شكر وتقدير.



أمير شعراء النبطي ابن لعبون (لعبونيات)