ستانفورد (د.ب.أ) : من المبهر أن يتعلم الإنسان من الطبيعة أمورا كثيرة. ومن المبهر أكثر أن يتعلم الإنسان من الحشرات كيفية السير على أسطح ملساء. أبو بريص كائن صغير يثير الاشمئزاز لدى البعض، لكنه يعلم البعض التسلق على واجهات زجاجية.



تقدم الطبيعة الكثير من الإمكانيات العملية لتسهيل حياة الإنسان اليومية أو لتجاوز صعوبات كبيرة وبكل يسر. كائن صغير، مثل أبو بريص، يقدم نموذجا يقتدي به الإنسان لتسلق أسطح ملساء بكل سهولة، مثل تسلق الواجهات الزجاجية. فقد نجح الباحثون ليس فقط في ابتكار أقدام لاصقة كتلك التي تشبه أقدام أبو بريص، بل قاموا بتحسينها.



وساهمت التقنية الجديدة والتي تتمثل بقطعتين لاصقتين توضع على اليدين في نجاح الإنسان من تسلق الجدران الزجاجية. ولهذا الغرض تكفي قطعتين من مادة بحجم مساحة اليد ليتمكن إنسان بوزن 70 كيلوغراما من التسلق نحو الأعلى على واجهة زجاجية، كما ذكر باحثون في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وأضاف الباحثون أنهم استلهموا ابتكارهم من مبدأ الأقدام اللاصقة لأبو بريص، لكنهم أجروا تعديلا على مبدأ الثبات على الواجهة الزجاجية بشكل جذري. فقد تم دمج القطعتين اللاصقتين وبحجم 140 سنتيمترا مربعا في قطعة بلاستيكية والتي تمتد نحو الأسفل عبر قضيب ينتهي بدواستين قدم. ويمكن لإنسان أن يصعد على الدواستين ويستخدم القطعتين اللاصقتين في يديه، حيث يرفع يدا من مكانها نحو الأعلى، ليضع يده الثانية في مكان أخرى أعلى وهكذا يبدأ التسلق على جدران زجاجية.