الرياض (رويترز) - فشل الهلال في إحراز ولو هدف واحد من سيل فرص على أرضه وأمام جمهور هائل في الرياض ليذهب لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم لضيفه الاسترالي وسترن سيدني واندرارز بعدما تعادلا سلبيا في إياب الدور النهائي يوم السبت.



وحافظ واندرارز على انتصاره بهدف نظيف في مباراة الذهاب في سيدني قبل أسبوع ليتفوق 1-صفر في مجموع المباراتين ويصبح أول بطل استرالي للمسابقة القارية.

وسيمثل واندرارز القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية بالمغرب الشهر المقبل.

وبدا المشهد عصيا على التصديق في استاد الملك فهد الدولي بعدما أضاع ناصر الشمراني ونواف العابد وتياجو نيفيز وسلمان الفرج والبديل ياسر القحطاني كل ماأتيح للهلال من فرص بينما احتجوا جميعا بشدة على الحكم اليابان يويتشي نيشيمورا مطالبين باحتساب ركلتي جزاء أظهرت الإعادة التلفزيونية في كل منهما وجود احتكاك داخل منطقة الجزاء.

وفي الدقائق الأخيرة لعب الحارس أنتي كوفيتش دور البطولة بإنقاذ محاولتين بالغتي الخطورة للقحطاني والشمراني.

وقال محمد الشلهوب لاعب وسط الهلال بعدما واسى زملاءه الباكين في أرض الملعب "الحمد لله قدمنا كل ما لدينا ولم يقصر أحد لكن ربنا لم يوفقنا ونتمنى ذلك في المرة المقبلة."

وأضاف في تصريحات تلفزيونية في أرض الملعب بعدما شارك كبديل "أعتقد أن الهلال أدى بشكل جد ونبارك لسيدني.. كان الجمهور رائعا اليوم."

ودفع الهلال - الفائز باللقب القاري مرتين في 1991 و2000 قبل أن تتحول المسابقة إلى دوري الأبطال في 2003 - ثمن التسرع والتوتر الشديد الذي حرم لاعبيه من ميزة التمرير السليم في مختلف أنحاء الملعب.

ولم يكن من الصعب توقع أن يلجأ الضيف الاسترالي للدفاع في ملعب ملأه قرابة 70 ألف متفرج أحاط مثلهم تقريبا بالاستاد من الخارج في مشهد غير مألوف في العاصمة السعودية.


لاعبو وسترن سيدني واندرارز الاسترالي يرفعون كأس دوري أبطال آسيا لكرة القدم يوم السبت في الرياض - رويترز

وانتظر الهلال الذي حافظ على التشكيلة نفسها التي خاض بها مباراة الذهاب حتى الدقيقة 18 ليحصل على فرصته الأولى لكن المدافع رودريجو ديجاو فشل في الوصول في الوقت المناسب لتمريرة عرضية من تياجو نيفيز من ركلة حرة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى.

وعند الدقيقة الثلاثين كان واندرارز يدافع بكامل لاعبيه وسط ضغط للهلال وتشجيع من الجمهور الذي لم يكن بحاجة لتلويح اللاعبين لتقديم الدعم.

وكان البرازيلي نيفيز قريبا جدا من التسجيل حين نهض سريعا ليتابع كرته المرتدة من الحارس وسددها بالقدم اليمنى لكنها اصطدمت بمدافع وذهبت لركلة ركنية.

وقبل لحظات من نهاية الشوط الأول علت صيحات لاعبي الهلال ومدربيه ومشجعيه للمطالبة بركلة جزاء حين سقط العابد داخل منطقة الجزاء في لعبة بدا فيها الاحتكاك واضحا لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

وتكرر الأمر نفسه لكن مع الفرج الذي سقط أثر كرة مشتركة مع الحارس كوفيتش لكنها أيضا مرت دون احتساب شيء.

واشتعل الموقف في الدقائق الأخيرة ولم يكن أحد بأقرب للتسجيل من الشمراني صاحب الأهداف العشرة في المسابقة لكنه سدد ضربة رأس بجوار القائم وهو على بعد مترين تقريبا من الشباك.

وقال توني بوبوفيتش مدرب واندرارز الفريق الذي تأسس في 2012 فقط "أنا فخور بهؤلاء اللاعبين وبنادينا.. لا نملك الكثير من الموارد أو الأموال لكن لدينا شيئا لا يشترى بالمال.. وهو الرغبة في الفوز."

وقال كوفيتش "إنه أمر لا يصدق.. لقب دوري أبطال آسيا.. هذه هي الجائزة بالنسبة لي. هذا شيء سيبقى بداخلنا لما بقي من العمر."