بيروت - (أ. ف. ب) : الجيش اللبناني يؤمن منطقة سوق الخضار في حي باب التبانة السني في طرابلس شمال لبنان في 27 تشرين الاول/اكتوبر 2014 بعد مواجهات مع جهاديين



ادعى القضاء اللبناني الخميس على 18 شخصا يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف بتهمة السعي لانشاء "امارة للتنظيم الاسلامي" في شمال البلاد، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

ولم تحدد الوكالة جنسية المدعى عليهم، لكنها اشارت الى اللبناني احمد سليم ميقاتي الذي اشعل اعتقاله الاسبوع الفائت مواجهات عنيفة في طرابلس (شمال) بين الجيش اللبناني ومسلحين اسلاميين استمرت ثلاثة ايام.

واتهم هؤلاء خصوصا ب"الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح (...) والاشتراك في عمليات امنية ضد الجيش والتحريض على قتل عناصره واثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والتخطيط لاحتلال قرى" في شمال لبنان "لانشاء امارة للتنظيم الاسلامي"، وفق المصدر نفسه.

وبين المتهمين الذين يواجهون عقوبة الاعدام ثلاثة معتقلين احدهم احمد ميقاتي في حين ان ال15 الاخرين فارون. واحيل ملفهم على قاضي تحقيق.

والخميس الفائت، اعتقل ميقاتي الذي يعتبره الجيش "احد الكوادر المهمة في تنظيم الدولة الاسلامية في شمال لبنان". وفي اليوم التالي، تعرضت دورية للجيش لهجوم في طرابلس سرعان ما تحول الى مواجهات في اسواق المدينة القديمة خلفت 16 قتيلا بينهم 11 جنديا.

وسيطر الجيش اللبناني الاثنين على معقل المسلحين الاسلاميين في حي باب التبانة في المدينة بعد ثلاثة ايام من المعارك حولت هذا الحي الفقير الى منطقة منكوبة غادرها الاف المدنيين، واعتقل اكثر من 160 مسلحا.

ووصف الجيش المسلحين في طرابلس ب"المجموعات الارهابية". وبحسب مصادر السكان ومسؤولين محليين ومصادر امنية، تضم هذه المجموعات اسلاميين بعض قادتهم مرتبط ب"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

وتحتجز الجبهة وتنظيم الدولة الاسلامية 27 جنديا وعنصرا في قوى الامن خطفتهم من بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا بعد معركة بين الجيش اللبناني ومسلحين متطرفين وصلوا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين السوريين في عرسال. وكان عددهم ثلاثين، الا ان التنظيمين قتلا ثلاثة عسكريين منهم.