الرياض - واس : افتتح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبد الإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون نيابة عن معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فـقيه اليوم، فعاليات الندوة الثامنة للتوعية الصحية تحت عنوان "التوعية الصحية والإعلام الجديد"، التي ينظمها المستشفى بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، والجمعية الخيرية للتوعية الصحية "حياتنا".



وأوضح الدكتور الطويرقي خلال الحفل: "أن وسائل الإعلام الجديد بكافة أشكالها وتطبيقاتها أصبحت أحد أهم الطرق التي تساعد في إيصال المعرفة والوعي ودحض الشائعات في المجتمع، وقد أسهم الإعلام الجديد مؤخراً في تطوير وسائل التوعية الصحية وتعزيز الصحة وأصبح من السهل على الهيئات والمراكز الطبية الوصول لشرائح واسعة من المجتمع من خلال هذه التطبيقات ولكن يبقى دور هذه القطاعات في توفير إعلام صحي متخصص يعمل مع الوسائل الإعلامية يساعد في نشر الثقافة الصحية في المجتمع، ومن هذا المنطلق تم تنظيم هذه الندوة والتي تهدف إلى التعريف بالإعلام الجديد وكيفية استثماره بطرق علمية في برامج وأنشطة التوعية الصحية وتعزيز الصحة، كما تهدف الندوة إلى تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال"، مضيفاً أن الندوة حظيت بمشاركة (28) محاضرا من داخل وخارج المملكة، وقد اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الندوة بـ (15) ساعة من التعليم الطبي المستمر".

من جانبه أكد مستشار وزير الصحة والمشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني في كلمته انه خلال السنوات الأخيرة اهتمت الدول والمنظمات الصحية والتربوية بالارتقاء بمفاهيم التثقيف الصحي فأصبح علماً من علوم المعرفة يستخدم النظريات السلوكية والتربوية وأساليب الاتصال ووسائل التعليم ومبادئ الإعلام للإرتقاء بالمستوى الصحي للفرد والمجتمع".

وبين الدكتور مرغلاني أن عنوان الندوة يترجم وعي القائمين عليها بأهمية هذا الإعلام وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة في توجيه سلوكيات الفرد والمجتمع وذلك من خلال وسائله التي تتمكن بفضل ما تتميز به من قدرات من الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع وبأسرع وقت ممكن وفي أماكن تواجدهم من خلال تقنيات الاتصال الحديث ولقد أضحى الفرد منا بمثابة وسيلة اتصال متكاملة أو بمعنى آخر نموذج اتصال فهو من يقوم بإعداد الرسالة ويخرجها ويشرف عليها بل وأحياناً هو الشخص المستهدف بهذه الرسالة، مشيرا إلى أنه سيشارك في أعمال هذه الندوة نخبة من الخبراء والمحاضرين من منظمة الصحة العالمية ورؤساء الجمعيات العلمية المتخصصة في مجالات العلاقات العامة والإعلام والتوعية ومنسوبي وزارة الصحة.

بدوره أفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصحية (حياتنا) الدكتور محمد العصيمي أن الجمعية أولت اهتمامها بالإعلام الجديد، ووضعت ذلك كأحد الاستراتيجيات التي تعمل عليها في المرحلة الحالية، لافتا إلى أن الجمعية تسعى حاليا لتطوير عدد من المبادرات التي ستظهر قريبا بعون الله منها برنامج الوقاية من السمنة لدى الأطفال، والذي سيتم من خلاله إنشاء موقع إلكتروني متكامل يحتوي على أفلام كرتونية وقصص مصورة إضافة إلى ألعاب إلكترونية ودليل متكامل للمعلم والمعلمة لتنفيذ البرامج من خلال المدارس، وقد مزج هذا البرنامج ما بين استخدام التقنيات الحديثة ومفهوم التعليم بالترفية، متوقعا أن يكون هذا البرنامج أحد أهم البرامج المبتكرة لتعزيز صحة الأطفال ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما على المستوى العربي".

وفي نهاية الحفل قام الدكتور عبد الإله الطويرقي والدكتور خالد مرغلاني والدكتور محمد العصيمي بتكريم المتحدثين والمنظمين والشركة الراعية للندوة، ثم تجولوا في المعرض المصاحب للندوة.