مكة المكرمة - واس : عقدت القيادات الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام 1435هـ اليوم، ثاني مؤتمراتها الصحفية لشرح الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية المتعلقة بموسم حج هذا العام، وذلك بمقر الأمن العام بمشعر منى.



وفي بداية المؤتمر أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي، أن شؤون الأمن هي أحد المنظومات التي تباشر مهامها وتتكامل مع القيادات الأخرى المشاركة من الأمن العام، وبها 4 قيادات تشمل قيادة الأسلحة والمتفجرات، وتغطي جميع المشاعر المقدسة ومداخل مكة المكرمة بفرق أمنية محترفة ومدربة فنيًا ومجهزة بأعلى التجهيزات، وقيادة الشرط وتغطي المشاعر بعدد 30 مركز شرطة ونقطة أمنية، وقيادة الضبط الإداري وبها ما يقارب 7 قيادات من أهمها قيادة الدوريات الأمنية، التي تغطي المشاعر بعدد 400 دورية أمنية راكبة و 100 دورية لدراجات نارية وما يقارب من 60 دورية سرية.

وأكد اللواء الغامدي، تواجد عدد من الدوريات الراجلة لمكافحة الظواهر السلبية من المتسولين والباعة المتجولين، كما توجد قيادة التحريات والبحث الجنائي التي تغطي المشاعر المقدسة كافة، بفرق ورجال أمن مدربين يعملون ضمن الخطة العامة لأمن الحج، مبينًا أنه تم القبض على نحو (50) حملة تروّج لحملات الحج الوهمية.

من جانبه أشار قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي، إلى أن مهام قوات الطوارئ الخاصة تبدأ من تواجدها في جميع مواقع خدمة الحجاج سواءً في المدينة المنورة أو مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة من خلال العمل على مساندة قوى أمن الحرم في إدارة وتنظيم الحشود وتنظيم الساحات الجنوبية للمسجد الحرام لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام.



وأوضح أن قوات الطوارئ الخاصة بالمدينة المنورة، تعمل كذلك على تنظيم زائري قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الروضة الشريفة، ومواقع الزيارات في البقيع، منوهًا بأن مهام قوة الطوارئ تشمل استيعاب القدرة البشرية الهائلة والتحكم عبر القيادة لضمان حركة الانسيابية الكاملة للتحكم بحركة التفويج، وضمان عدم حدوث تدافع سواء في المسجد الحرام أو المسجد النبوي.

بدوره أوضح قائد الأدلة الجنائية بأمن الحج اللواء أحمد بن زايد عسيري، أن مهام الأدلة الجنائية تتمحور حول كشف الجرائم في مواقع الحوادث النائية بجميع أنواعها سواء ما يختص المختبرات الجنائية في فحص السموم والمخدرات والمتفجرات أو البحوث الوراثية والطب الشرعي، وإدارة البصمات والتصوير، وفحص التسجيل الذي يقوم بفحص عمليات التزوير.

وأشار إلى أنه تم استحداث إدارة فحص جرائم المعلوماتية من أجهزة الجوالات والحاسبات الآلية، مبينًا أن المهام التي تقوم بها الأدلة الجنائية تتمركز في المشاعر المقدسة، ومركز في الشرائع ومركز في عرفة ومجمع الطوارئ في المعيصم وموقع في الجمرات، حيث تم إدخال مقطورة التشريح الافتراضي، مؤكدا أن المملكة تعدّ سادس دولة تؤمن هذه المقطورة على مستوى العالم، والأولى في الشرق الأوسط، إضافة لتواجد سيارات انتقال مجهزة لمسرح الحوادث، تعمل في أرجاء المشاعر المقدسة كافة.



وأشار قائد ركن العمليات بإدارة تنظيم المشاة العميد محمد بن حسين الشريف، إلى أن مهام إدارة الحشود البشرية تتمركز داخل المشاعر المقدسة وأثناء تنقل الحجيج من مشعر إلى مشعر آخر، وتتمحور حول منع الافتراش وحمل الأمتعة أثناء التنقل من مشعر لآخر وأثناء التوجه للرمي في منطقة الجمرات.

وبين العميد الشريف أن من مهام إدارة تنظيم المشاة تشمل كذلك منع السير عكس الاتجاه، وذلك بهدف ضمان عدم عرقلة الحركة، ووصول الحجاج إلى مقاصدهم بكل يسر وسهولة، إضافة إلى مراعاة الجوانب الإنسانية عبر (4) مراحل، الأولى هي أيام التروية، والثانية التصعيد إلى عرفات، والثالثة النفرة من عرفات إلى مزدلفة إلى منى، والرابعة والأخيرة خلال التعجيل أثناء التنقل بعد الرجم وانتقالهم إلى المسجد الحرام، منعًا لحدوث أي تدافع وضمان سلامة الحجاج في جميع المواقع.

من جانبه أوضح قائد مراكز الضبط الأمني العقيد فهد بن عبد الله المديهش، أن المراكز تعتبر الخط الأول للحجاج القادمين إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وهي منتشرة في مواقع كثيرة تنقسم إلى 5 مواقع، الأولى في المساندة مع الجهات الأخرى في مركز البهيتة و 4 مواقع داخل مكة في الجهات الأربع، تقوم عليها فرق متحركة وثابتة في المداخل الغير رسمية لرصد المهربين والحجاج الغير نظاميين، وتعمل على مدار 24 ساعة.

وبين العقيد المديهش أن مراكز الضبط الأمني تقوم بأخذ بصمات الحجاج غير النظامين وإعادتهم إلى جهات الاختصاص، تمهيدًا لتطبيق العقوبة بحقهم حسب ما نص عليه النظام، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المواطنون بالإرشاد على الطرق التي لم تكن معروفة وتم تغطيتها بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة.