إنشون - واس : تفتتح رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي رسمياً منافسات دورة الألعاب الآسيوية الـ17 يوم غد التي تستضيفها مدينة إنشون بكوريا الجنوبية حتى الرابع من أكتوبر المقبل بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية كوريا الجنوبية أحمد البراك ورئيس الوفد السعودي للدورة المهندس لؤي هشام ناظر ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أحمد الفهد الصباح والأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية أمين عام الوفد السعودي في الدورة محمد المسحل وعدد من الشخصيات الرياضية الآسيوية.



وسيقام حفل الافتتاح على ملعب أسياد الرئيسي في إنشون غرب العاصمة سيئول بمشاركة 45 دولة عضو في المجلس الأولمبي الآسيوي وسيستمر لثلاث ساعات وسيشارك فيه المئات من المسئولين والمتطوعين و2700 من المؤديين الفنيين. وسيقام الحفل تحت شعار "حلم 4.5 مليار نسمة، آسيا واحدة" ويشتمل على العديد من الفقرات المتنوعة التي تمثل التاريخ الكوري.

وتشارك المملكة العربية السعودية في الدورة بوفد يضم أكثر من 300 شخص ما بين لاعب وإداري ومدرب يمثلون 24 اتحاداً هي الفروسية وكرة القدم وألعاب القوى والسباحة والبولينج والرماية والكاراتيه والتايكوندو والرياضات البحرية وكرة اليد والجمباز والجولف والكرة الطائرة والجودو والمبارزة والدراجات والتنس والمصارعة ورفع الأثقال والسهام وكرة السلة وكرة الطاولة والملاكمة والرقبي .

دورة الألعاب الآسيوية أو الأسياد هي حدث رياضي متعدد الألعاب يجمع رياضيي قارة آسيا ينظم مرة كل أربع سنوات من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي وتحت إشراف اللجنة الأولمبية الدولية وتمنح فيه ميداليات ذهبية للفائز بالمركز الأول وفضية للفائز الثاني وبرونزية للثالث في مختلف الألعاب.

وبدأ تنظيم الدورات الآسيوية عام 1951 ويشارك فيها الرياضيون على ضوء ترشيحهم من قبل اللجان الأولمبية الوطنية لبلدانهم , حيث يعزف السلام الوطني ويرفع علم البلد الفائز بالميداليات ويتم عرض جدول الدول الفائزة بالميداليات في كل دورة. ويشترك في الألعاب كل الدول المستقلة المعروفة ضمن قارة آسيا إضافة إلى مشاركة بعض الدول غير المستقلة والتابعة فعلياً لدول آسيوية أخرى كتايوان التي منحت اسم (الصين تايبيه) ، وآخر الدورات التي نظمت حتى الآن هي الدورة الـ16 التي أقيمت في غوانغزو الصينية عام 2010 خلال الفترة من 12حتى 27 نوفمبر الثاني عام 2010.

وتعود البداية الأولى لانطلاقة الألعاب الآسيوية إلى بداية القرن العشرين حين نظمت دورة ألعاب الشرق الأقصى للفترة من عام 1913 وحتى1934.. بمشاركة العديد من دول شرق آسيا كاليابان والصين والفلبين وماليزيا وتايلند وهونغ كونغ وإندونيسيا غير أنها توقفت في العام 1937 بسبب الحرب العالمية الثانية.

وبعد الحرب وازدياد عدد الدول الآسيوية التي نالت استقلالها ورغبتها في التنافس في ميادين الرياضة لاقت الفكرة التي اقترحها رئيس اللجنة الأولمبية الهندية غورو دوت سوندهاي في أولمبياد لندن عام 1948 تجاوباً لدى وفود الدول الآسيوية المشاركة في الدورة وكان ذلك بداية لتشكيل الاتحاد الآسيوي للألعاب الرياضية للهواة الذي سمي اتحاد الألعاب الآسيوية (Asian Games Federation) في الاجتماع الذي عقد بنيودلهي في 13 فبراير من عام 1949وانتخب بموجبه الهندي يابندرا سنغ كأول رئيس للاتحاد وبحضور ممثلين عن 9 دول آسيوية.

وصاغ الهندي سوندهاي صاحب فكرة الألعاب الآسيوية رمز الألعاب الدائم وهو عبارة عن شمس حمراء ساطعة "تمثل الشباب الآسيوي" تتوسط خلفية بيضاء ويحيط بها حلقات ذهبية صغيرة تمثل عددها الدول الأعضاء المشاركة في الاتحاد وأضيفت عبارة (ever onword) اعتباراً من الدورة العاشرة في سيؤول عام 1986.

وواجهت الدورة منذ عام 1962 العديد من الصعوبات الخاصة باعتذار دول عن المشاركة والتنظيم لذا قررت الدول الآسيوية حل اتحاد الألعاب الآسيوية (Asian Games Federation) وتشكيل اتحاد جديد سمي بالمجلس الأولمبي الآسيوي (Olympic Council of Asia) الذي تأسس رسمياً في الخامس من ديسمبر عام 1982 على هامش الدورة التاسعة في نيودلهي برئاسة الشيخ فهد الأحمد الصباح بعد أن كانت الدول الآسيوية قد اتفقت على ولادة المجلس في نوفمبر من العام السابق لتكون الدورة التاسعة في نيودلهي آخر دورة تنظم تحت مظلة اتحاد الألعاب الآسيوية حيث أخذ المجلس الأولمبي الآسيوي على عاتقه مهمة تنظيم الألعاب اعتباراً من الدورة العاشرة في سيؤول عام 1986.