الحبيب نجم سهيل ، مرحبا

لاتشكي لي يابو سعود ، والله السلوك الأخلاق ( دحدر) فالاحترام تضاءل بينما كان والدينا عافاهما الله يصران على التزامنا باحترام الكبير درجة تقرب من التقديس ، فترك ذل أثرا على المعلم ولو كان سيئا ، وعلى الأخ الكبير ولو كان قزما ، وعلى الجار ولو كان سيء الطباع ، فمابالك بكبار السن الطيبين ، عدا عن احترامنا لأمهات أصدقائنا وجميع الأمهات والعجائز في الحارة ولو أوصتك أن تجلب لها شيئا فبكل سرور تذهب له مهما بَعُد المكان ، وكان احتراما للكبير لكبره وليس باعتبار منصبه أو مكانته ، فكم كنا نحترم حارس العمارة ونناديه بـ(عم) يسلم ، والآخر بـ(عم)مسعود رحمهما الله ، وصاحب الورشة (عم حسن) وجارنا المحبوب جدا من الكل كبارا وصغارا ( عم معتق) .

الحبيب نجم سهيل لم يكونوا من واجهتهم إلا ثمار تربية سيئة من والدين أحدهما أو كلاهما زرع في ابنه حب المادة والمصلحة لتنهار أمامها إنسانيته التي لم يبق منها ما تجعله يحترم الآخرين عدا من هم أكبر منه .

أما ذلك الرجل الملتحي هداه الله فيذكرني بصاحب ( اللنكولن) الذي كنت ألقاه في كل صباح عند ذهابي للدوام ولم أعرف أنه كبير في السن وكان يمر مسرعا بطريقة أهرب بها منه حتى وقفت بجانبه عند الإشارة ووهممت أن أنظر إليه نظرة غضب عله طالب عندي أو شاب صغير ، ولكن المفاجأة أن أبو الشياب رجل كبير في السن ، ولكن شكل ( القلب مراهق مهوب شباب)

سعدت بمداخلتك

رمضان مبارك أخي أبو سعود