دويتشه - (آ. ف. ب) (رويترز) : أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم تخطى ثلاثة ملايين بينهم مليون خلال العام الماضي وحده، مشيرة إلى أن هذا العدد لا يشمل مئات الآلاف الذين فروا من البلاد لكنهم لم يسجلوا على لوائح اللاجئين.




قالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الدول المجاورة بلغ اليوم الجمعة (29 آب/ أغسطس 2014) ثلاثة ملايين لاجئ في إطار عملية لجوء جماعي بدأت في مارس آذار عام 2011 ولم تهدأ حتى الآن.وذكرت الأمم المتحدة أن هذا العدد القياسي يمثل زيادة بمقدار مليون لاجئ مقارنة بعام مضى بالإضافة إلى نزوح 6.5 مليون داخل سوريا وهو ما يعني أن "قرب نصف السوريين جميعا أجبروا الآن على ترك بيوتهم والنجاة بأرواحهم".

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق اللاجئين أنطونيو غوتيريس في بيان "الأزمة السورية أصبحت أكبر حالة طوارئ إنسانية في حقبتنا، ومع ذلك فشل العالم في توفير احتياجات اللاجئين والدول التي تستضيفهم". وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن الغالبية بقيت في دول مجاورة وأن العدد الأكبر لجأ إلى لبنان (1.14 مليون) ثم تركيا (815 ألف) ثم الأردن (608 آلاف). وهناك أيضا 215 ألفا في العراق والباقون في مصر ودول أخرى.

وذكرت المفوضية أنه إضافة إلى ذلك تقدر الدول المضيفة أن هناك مئات الآلاف من السوريين لجأوا إليها دون تسجيل رسمي. وقالت المفوضية إن عددا متزايدا من الأسر تصل في حالة مروعة منهكة وخائفة وقد تبددت مدخراتها. وأضافت "غالبيتهم ظلوا في حالة فرار طوال عام أو أكثر يهربون من قرية إلى أخرى قبل اتخاذ القرار النهائي بالرحيل". وقالت "هناك مؤشرات مقلقة أيضا على أن رحلة الخروج من سوريا أصبحت أكثر صعوبة وأن كثيرين يضطرون إلى دفع رشى عند نقاط تفتيش منتشرة على طول الحدود. كما يجبر اللاجئون الذين يعبرون الصحراء لدخول شرق الأردن إلى دفع أموال كثيرة للمهربين (تصل إلى مئة دولار للفرد وأكثر) لنقلهم إلى بر الأمان".

وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن السوريين الآن هم أكبر مجموعة لاجئين في العالم تحت رعايتها، وقال البيان إن تصاعد القتال يفاقم من موقف ميئوس منه بالفعل. وجاء في تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن أكثر من 191 ألفا قتلوا في ثلاث سنوات من الحرب فيما وصفته مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي "بكارثة إنسانية كان يمكن تفاديها."