وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مر زمن طويل لم أخض في الثقيل ولكن
حياك الله يابو فيصل وإطلالة مشكورة ومقدرة برغم بخلك الأدبي الغير معهود فيك ولكني ألتمس لك بعض العذر وليس كله فمثلنا يعتب عليك ومثلك حبيب في الله يتقبل العتاب لما لك لدي شخصيا من مكانة عالية مرموقة ولكننا وإن لم نقنع منك بهذه الغشقة إلا أننا نطمع في بعض المزون الندية حتى لوكانت طلا



طالما كنا نسمع رغم الفقر والقهر والظلم بأنها تسمى بـ(اليمن السعيد) هو سعيد بأمل أهله بأن ينعموا يوما بما لديهم من خيرات ولكن وكأن هذا البلد لم يكتب الله له بعد السعادة التي اقترنت باسم اليمن .
ولكنه مثلما أشرت لم بعد سعيدا من عدة عقود مضت ومنذ عهود كهوف الظلام والتخلف مرورا بحرب الوحدة القسرية وأهدافها ومن ثم التربع والتثاؤب على بساط مانتج عنها من منافع كان يمكن أن تكون قاعدة الإنطلاق إلى الإصلاح السياسي والإقتصادي والذي كان متوقعا أن يسعد اليمنين الإثنين في يمن واحد ليكون اليمن السعيد بحق




ولكن أزمتا الوعي السياسي والإقتصادي خلفتا التعصب القبلي والديني بدلا من تعهدالإصلاح الإجتماعي بالبناء
وكان من الممكن استغلال واستثمار الهبات السعودية اللا محدودة لبناء أقوى وأمتن جذورا في قواعده وأسسه ولكن الآفة الأشد ضررا وفتكا من فأر سد مأرب ابتلعت عبر الأشداق معظم تلك الهبات


حتى وهن جدار الوحدة وبداء يتصدع بالنقيضين الحق والباطل معا وفي وقت واحد فبين محق يشعر بالغبن وبين متبطر قد امتطى صهوةالتعصب الطائفي مدفوعا بأصابع شياطين الإنس فكثرة الثقوب في جدار السياسة اليمنية تشبه مالحق بسد مأرب من ثقوب وتصدعات
فالتهاون في هذا الأمر ألحق بصاحبه خليقة التردد ولضعف الغير مبرر و لايشفع له مع هذا الأمر إلا العصاء الغليضه وعند هذه الأحداث المفصلية وتدا عياتها يجب أن نتجاوز الشكليات الدولية مثل تباكي دجالي حقوق الإنسان والحيوان بممارسة الحق السيادي من خلال التصدي وبالقوة المفرطة لاستئصال شأفة فئران مأرب الجدد




كما نرى الآن أن إيران على الرغم من التناوش بينها وبين أمريكا (تناوش مزعوم)
سأتوسع وأسهب هنا قليلا مختلفا معك في الرأي
فأنت هنا وضعت أمريكا مع إيران ضمن دائرة

( نظرية المؤامره )

كلنا نعرف أنه كان هناك عداء تاريخي استراتيجي تقليدي بين أمريكا والإتحاد السوفييتي سابقا الذي أورث كل همومه وآيدلوجياته لروسيا والذي لازالت أمريكا على خلاف واختلاف معه كما كان الأمر مع مورثه البائد


وكما نعلم أيضا فإن ترسانات أسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها الصواريخ الإستراتيجية كلها كانت من أجل المياه الدافئة في الخليج وذهبه الأسود ومن هذا المنطلق وبالقياس فأمريكا التي حاربت طيلة عقود وأرهقت إقتصادها حد انزيف لإبعاد الدب الروسي عن الخليج لايمكن أن تسمح لأقل منه حجما وقدرا أن ينافسها السيادة والسيطرة على حدود نفوذها


فروسيا عدو حقيقي لكل الغرب وهي تقف خلف الجاموس الإيراني وأمريكا لايمكن أن تضع يدها في يد مراهق نووي دموي متهور وأجد هنا أن نظرية المؤامرة لا مكان لها في الإعراب الإستراتيجي لدى الغرب وأمريكا وإسرائيل

فإسرائيل التي لاتثق بغير ماهو صهيوني أصلا لامتصهينا فهي أشد خوفا وقلقا وحذرا وحتى حسدا من الغربان

وبقياس نظرية المؤامرة فلو افترضناها جدلا فماهي المصالح الحيوية أو الإستراتيجية والجغرافية التي تدفع أمريكا للتخلي عن الخليج ومشاركة إيران فيه ؟
لا أجد مبررا أن يضع ذلك العملاق يده في يد قزم نووي وسياسي يلوث مقامه وسمعته وتاريخه كشرطي مهيمن بل إن الغرب بأكله سيعتبر أمريكا مجنونة لو فعلت وهذا مستحيل لأسباب كثيرة وجوهرية وأراهن على واحد منها
فأقول إن دولة عظمى مثل أمريكا تصنع وتنتج الأسلحة بكافة أنواعها وتخترع كل يوم ماهو أدهى وأمر في علم صنع الأسلحة و التسلح

هذه الدولة لايمكن بأي حال من الأحوال مقارنة مكانتا وهامتها وقواها الإستراتيجية بدولة مثل إيران تشتري وتوظف ولا تصنع ولاتبيع
ومن هذا المفهوم أراهن أن كل حقل نووي وقطعة سلاح منه وكل شبر فوقه طيف نووي هو هدف أمريكي قد تم توظيف السلاح المناسب له منذ زمن
ولا يستبعد الخبراء الإستراتيجيون أن توجه أمريكا ضربة أكترونية لحظية ساحقة ماحقة لا تمكن المراهق النووي الإيراني من التقاط أنفاسه أو استرجاع شتات فكره والسيطرة على توازنه العصبي
أمريكا وإن دمرت قدرات إيران النووية فهي لن تدمر أسلحتها وقدراتها التقليدية بل ستحد منها في عملية توازن استراتيجي تقليدي لايمكنها من الإعتداء على جيرانها ويمكنها من الدفاع عن نفسها
مجرد رأي