دبي - (أ. ف. ب) : اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان واشنطن تدعم الرئيس العراقي فؤاد معصوم محذرا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اثارة اضطرابات.



وتاتي تصريحات كيري بعدما اعلن المالكي الاحد انه سيقدم شكوى بحق معصوم متهما اياه بانتهاك الدستور فيما سجل انتشار كثيف لقوات الامن في العاصمة بغداد.

وقال كيري خلال زيارته الى سيدني حيث سيشارك في المحادثات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة واستراليا "نقف بقوة الى جانب الرئيس معصوم الذي يتحمل مسؤولية تطبيق الدستور في العراق".
واضاف "انه الرئيس المنتخب وفي هذا الوقت اعلن العراق بوضوح انه يريد التغيير".

وقد اعلن المالكي في بيان مفاجىء بثه التلفزيون الرسمي عند منتصف الليل (21,00 تغ) "اليوم سوف اقدم شكوى امام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس".

وهو يتهمه بانتهاك الدستور مرتين خصوصا لعدم تكليفه رئيس وزراء معيّن مهمة تشكيل حكومة جديدة.

وفاز ائتلاف نوري المالكي في الانتخابات التشريعية في 30 نيسان/ابريل ويسعى المالكي للحصول على ولاية ثالثة غير انه يواجه انتقادات حادة تاخذ عليه تسلطه وتهميشه الاقلية السنية.

في هذا الوقت اعلن مسؤول كبير في الشرطة العراقية "هناك تواجد قوي لقوات الامن والشرطة والجيش خصوصا حول +المنطقة الخضراء+"، الحي الخاضع لحماية امنية مشددة وحيث توجد المؤسسات الرئيسية في البلد. واوضح المسؤول ان هذه الاجراءات الامنية "هي استثنائية وتشبه تلك التي نفرضها في حالة الطوارئ".

وحث كيري على الهدوء ودعا الى استكمال العملية الدستورية.

وقال "في صفوف الشيعة من الواضح ان لديهم ثلاثة مرشحين تقريبا لمنصب رئيس الوزراء والمالكي ليس بينهم".

واضاف "بالتالي نحث شعب العراق على التحلي بالهدوء".

وقال "يجب عدم استخدام القوة او استقدام قوات او ميليشيات في هذه الفترة الديموقراطية للعراق".

وتابع كيري "يجب ان ينهي العراق عملية تشكيل حكومة، والولايات المتحدة ستقوم بكل ما بوسعها لدعم الالتزام بالدستور".

وقال ان واشنطن تعتقد "ان الغالبية الكبرى من شعب العراق متحدة من اجل التمكن من انجاز هذا الانتقال السلمي".

واضاف "نعتقد ان عملية تشكيل الحكومة حساسة بالنسبة لمسالة الحفاظ على الاستقرار والهدوء في العراق".

وقال "نامل الا يثير المالكي اضطرابات" في هذا المجال.