السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبلنا معاشر النساء على حب السواليف
ولا خير في سواليف لا يخرج المرء منها بفائدة تعود عليه بالنفع
سيكون هذا المتصفح لكل سالفة تفيد من يقرأ لنا

دخلت مجلس أمي ذات يوم وكان عامرا بسيدات المجتمع
وكانت من بينهن سيدة من مستحدثات النعم
ربت وتربت في مستنقع جهل ثم بفضل حسنها نزعت من مجتمعها إلى طبقات المجتمع المخملي
فتحوقل حولها الكثير من النسوة وأخذت منهن أطراف الأمور بلا علم ولا وعي
فكانت تتصدر المجالس وتخوض في أمور كبيرة تعتبر جريمة في حق الدين
وكانت النساء الكبيرات يسمعن لها ويلوذون بالصمت تقديرا لمكانتها
وجلست معهن كنت حديثة عهد بمجالس النساء
وأخذت كعادتها تتصدر الحديث
سمعتها تسرد عليهن هذه القصة وتنسبها للنبي صلى الله عليه وسلم
تقول كانت هناك سيدة توفي عنها زوجها وتفرغت لتربية ولدها في بيت لها
تتوسطه سدرة تقف على أغصانها الطيور
أنحرفت هذه السيدة ووقعت في الرذيلة
ولما ماتت دخلت الجنة
فسألوا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم قال نعم كانت ترحم العصافير وتضع لها بقايا الخبز فرحمها الله برحمتها للطيور
فثارت ثائرتي وقاطعتها وسألتها عن المصدر الذي أعتمدت إليه
وغضبت مني أمي وغضبت هي ومن معها حيث كان الكثير منهن يصدقونها
ولجت الغرفة بالتسبيح والتكبير
فكيف لنا إسكات مثل هؤلاء العجائز عن الخوض فيما ليس لهن؟؟