غزة - (العلوم) : الحبارالحبار كائن بحري رخوي من قبيلة الرأس قدميات (أرجلها موصولة بالرأس) ولا يمتلك قشرة صلبة تحميه من المفترسات لكن الله زوده بنظام متطور للتمويه ولحمايته كوسيلة للدفاع. (يطلق عليه أيضا أسم السبيط)



للحبار عيون كبيرة تساعده في رؤية الأشياء الصغيرة في عمق البحر، يتغذى الحبار على الأسماك والقشريات حيث يمتلك 10 زوائد و8 من الأذرع و2 من المخالب الطويلة التى تستخدمها للقبض على الفريسة، كما يمتلك ممصات للامساك بالفريسة وتستخدم لسانها لسحب الطعام في الفم.

سمي الحبار جبارا لإطلاقه صبغة داكنة عندما يتهدده الخطر من قبل الحيوانات المفترسة فينشره كسحابة سوداء تحجب عنه الأنظار. يحتوي الحبر على مركب كيميائي يسمى tyrosinase يضعف حاسة الشم والتذوق للمفترسات، كما يحتوي على مادتي الدوبامين وl-dopa واللذان يعملان كنواقل عصبية تحذر رأسيات الارجل والحبارات الأخرى.

ملاحظة: أكد باحثون أن الحبار متعدد الأهمية العلاجية. تستخدم عظامه علاجاً لعدد من الأمراض مثل الروماتيزمية ولعلاج الجروح والتقرحات والزكام. كما يتم طحن عظام الحبار بعد تجفيفها، إلى أن تصبح في شكل طحين، ثم يخلط مع السمن أو الزيت لتشكيل عجينة، يضاف إليها بذور الرشاد، وقليل من الفلفل الأسود، ويتناول المريض هذا الخليط في الصباح الباكر قبل الإفطار لعدة أيام متتالية
يمتلك الحبار جلدا صبغيا يتكون من خلايا وأجهزة تسمى chromatophor الحاملات اللونية يستطيع قبض أو توسيع هذه الأجهزة حسب الحاجة مما يظهر أنماط مختلفة من الألوان في الجلد وتمنحه القدرة على التلون من اللون البني والأحمر والأصفر، وتقع تحت هذه الحاملات مجموعة من الخلايا تسمى iridiphores تعطيه القدرة على عمل ظلال معينة.

يتمتع الحبار بمهارة فائقة حيث يمتلك القدرة على تغيير لونه بألوان مختلفة وبسرعة عالية فى غضون 15 ثانية من الأحمر والبرتقالي الى الأصفر والأخضر والأزرق مما يدلل على سرعة الجهاز العصبي للحبار، ولم يتوصل العلماء بعد حول كيفية تحكم الحبار واختياره للألوان، وليس اللون فقط من يلعب دورا مهم، بل فان الحبار له القدرة على عمل ضوء مستقطب وقدرته على عمل سطوع نسبي أو عمل اضاءة أغمق هو الأمر المهم، وتعتبر هذه الفلاشات الضوئية كإشارات للتواصل بين الحبارات وعلى عكس الحيوانات المفترسة.

وقد قام العلماء بمتابعة تغييرات اللون وفهم كيف يتحكم الحبار بذلك من خلال شبكة عصبية تحفز الاعصاب وإنتاج الكهرباء فى الحبار، لا عجب أن يسمى جلد الحبار بالجلد الكهربائي، فالإضاءة تتوزع على الجلد وتشمله فتعطي سرعة في التمويه والتغيير من نمط لأخر امعانا فى التمويه ومواءمة للوسط. وله القدرة على اعادة انتاج أنماط فيغير من شكله ليحاكى أنواع أخرى، فمثلا هناك نوع من الحبار يسمى sepioteuthis sepioide يستطيع محاكاة سمكة الببغاء لعمل ذلك يسبح بشكل عكسي وتبرز عيناها الاثنتين وتضم المخالب والأذرع معا وتتموج من جانب لجانب لتحاكى زعانف السمكة . أحد انواع الحبارات يسمى قصير الذيل (Bobtail squid)،

نصائح: اختر أسماك مبخرة، مخبوزة، مشوية أو المحار، بدلا من المقلي. وذلك لأن القلي يزيد من نسبة الدهون في الأسماك والمحار، وخصوصا إذا كانوا مطبوخين في صلصة معينة.
والحبار على علاقة تكافلية مع بكتيريا مضيئة تسمى Vibrio fischeri تتغذى على السكر والأحماض الأمينية من الحبار وبدورها تمنحه اللون الشفاف المشابه للماء لمساعدته فى التخفي فتعطيه ميزة دفاعية مقابل الغذاء الذى يعطيها اياها حيث تختبئ البكتيريا المنتجة للضوء في حجرة اسفل بطن الحبار وفي الليل تتوهج لتخفي ظل الحبار عند النظر من أسفل في وجود ضوء القمر، وقد أثبتت الدراسات الحديثة ان وجود العلاقة التكافلية بين البكتيريا والحبار تساهم في ضبط ايقاع الساعة اليومية من خلال تحفيز جين يسمي escryl في الحبار يتحكم في الاستجابة للضوء.

هناك علاقة تعاونية بين الحبار والبكتيريا المضيئة من أجل زيادة كفاءة عضو الاضاءة فى الحبار فتتكاثر في فتحات داخل الحبار و تشكل مستعمرات كبيرة فعندما تفقس بيوض الحبار يكتسب البكتيريا من الوسط المحيط لمساعدته فى تكوين عضو الضوء من خلال اجتذاب البكتيريا باستخدام المخاط. ان وجود البكتيريا يساعد في تطور الحبار وتساعده في حمايته من المفترسات حيث أن وجود البكتيريا يزيد الضوء ألف مرة من الضوء الذي يخرج من العضو ذاته !.