بانكوك (رويترز) - قالت منظمة عالمية لمراقبة التجارة في منتجات الحياة البرية يوم الأربعاء إن مبيعات منتجات العاج زادت على الضعف في تايلاند خلال السبعة عشر شهرا الماضية رغم تعهد الحكومة العام الماضي بالقضاء على هذه التجارة.



وأظهر مسح أجرته منظمة (ترافيك)-وهي شبكة لمراقبة التجارة في منتجات الحياة البرية- وشمل 100 متجر في العاصمة التايلاندية بانكوك أن عدد منتجات العاج المعروضة للبيع ارتفع من 5865 قطعة في يناير كانون الثاني عام 2013 إلى 14512 قطعة في مايو أيار الماضي.

وستنشر المنظمة المعلومات التي توصلت اليها يوم الخميس في تقرير بعنوان "تلميع العاج: مسح لسوق العاج في تايلاند."



وفي العام الماضي تعهدت رئيسة الوزراء في حينها ينجلوك شيناواترا بحظر الاتجار في العاج ولكن لم يتحقق أي تقدم في هذا المجال. وانشغلت حكومة ينجلوك منذ أواخر 2013 باحتواء التظاهرات ضدها.

وقالت نعومي دواك المنسقة لمنطقة الميكونج الكبرى في منظمة (ترافيك) في بيان "جهود تايلاند لتنظيم سوق العاج المحلي فشلت وحان الوقت للسلطات لمواجهة الحقائق إذ أن سوق العاج في بلادهم لا يزال خارج السيطرة."


اشخاص يشاهدون حفارا يحطم انياب الافيال المهربة في مركز في كويزون بالعاصمة مانيلا - رويترز

ويسري حظر على التجارة الدولية للعاج منذ عام 1989 ولكن لم يتخذ ما يكفي من الاجراءات لردع الصيادين والتجار.

وذكر الصندوق العالمي للحفاظ على الطبيعة أن تايلاند هي أكبر سوق غير مقنن لتجارة العاج في العالم.

ويمنع القانون التايلاندي بيع العاج المأخوذ من الفيلة الأفريقية ولكن لا يطبق هذا القانون بشكل مؤثر.

وقالت المنظمات غير الحكومية إن العاج من افريقيا وغيرها من المناطق يتم تمريره بتايلاند لاضفاء شرعية صورية عليه لينقل بعدها إلى الصين وهي أكبر متلقي في العالم للعاج غير الشرعي.



ويعتبر الفيل الآسيوي الرمز الوطني لتايلاند ولكنه يتعرض للصيد منذ وقت طويل من أجل أنيابه العاجية كما يتم استغلاله في السياحة.

ويمكن للمواطنين التايلانديين شراء العاج المأخوذ من الفيلة التي نفقت لأسباب طبيعية داخل حدود بلدانها ولكن الثغرات في القانون تسمح بأن يأتي العاج الذي يباع في الاسواق من مصادر مشبوهة في الاغلب.