[BIMG]http://www.dd-sunnah.net/images/Image/4c8801e9cf36c98d4f95dfdd1d5e562e.jpg[/BIMG]

نجاد يقيل نائبه الأول وفتاوى من "قم" بعدم شرعية الحكومة
أضيف في :24 - 7 - 2009


قرّر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، إقالة نائبه الأول اسفنديار رحيم مشائي الذي كان وصف الشعب الاسرائيلي بأنه صديق لإيران.

وواجه أحمدي نجاد عاصفة من الاعتراضات على تعيين نسيبه المثير للجدل، ومنها فتوى من مراجع الدين في قم بعدم شرعية هذا التعيين، حيث أفتى آية الله مكارم شيرازي المؤيد للرئيس أحمدي نجاد بحرمة تعيين مشائي في أي منصب في الحكومة.

ويرى محللون أن تعيين مشائي، الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع نجاد، يوحي بأن الرئيس ليس لديه سوى حاشية صغيرة من الاشخاص الذين يثق بهم.

وقال الرئيس أحمدي نجاد: يبدو أن السيد مشائي سينتقل إلى مكان آخر دون أن يحدده، مشيراً إلى رسالة خطية من المرشد علي خامنئي تأمر بإقالة مشائي.

طلب خطي من خامئني

وكان النائب الأول لمجلس الشورى الإيراني محمد حسن أبوترابي، قد أكد أن الزعيم الأعلى للجمهورية الإيرانية نقل طلبه بضرورة إقالة مشائي "بطريقة كتابية إلى الرئيس".

وأضاف "هذا مطلب جدي للزعيم، وهو مطلب غالبية اعضاء البرلمان"، لكنه لم يذكر متى ارسل الخطاب الى نجاد أو اي تفاصيل اخرى.

ويُعدّ ابوترابي من أبرز المحافظين، ومقرّباً من خامنئي الذي ايد فوز أحمدي نجاد في انتخابات 12 يونيو.

وكان الرئيس الإيراني قد أشاد بمشائي، في تصريحات نقلتها وكالة انباء فارس، قائلا انه متواضع ومخلص للثورة الاسلامية وقال "لقد عين نائبا اول للرئيس وسيواصل عمله"، لكنه اوضح ان سلطته ستكون اقل من المنصب السابق الذي تولاه.

مشائي يثير عاصفة من الاحتجاجات

وأثار مشائي، عاصفة من الاحتجاجات في ايران، عام 2008، بعد تصريحات اعتبر فيها أن ايران "تصادق الجميع بما في ذلك شعب اسرائيل", وهو ما دفع الكثير من رجال الدين والنواب للدعوة، العام الماضي، الى تنحيته, لكن الرئيس ظل يرفض ذلك قائلا ان تصريحاته "اسيء تفسيرها".

يومها، حسم خامنئي، الذي يساند نجاد، الخلاف حول تصريحات مشائي بقوله إنها "لم تكن صائبة لكن النزاع ينبغي ان يتوقف".

كذلك تعرض مشائي للانتقاد لاستضافته حفلا في نوفمبر، حملت فيه نساء يرتدين الزي التقليدي المصاحف اثناء عزف الموسيقى.

فتاوى من رجال "قم"

في غضون ذلك, أصدر المرجع الديني في مدينة " قم أسد الله بيات زنجاني عدة فتاوى تتعلق بالأزمة في إيران.

أول هذه الفتاوى عدم شرعية حكومة أحمدي نجاد حتى بعد تنصيبه من قبل الولي الفقيه علي خامنئي, وثانيها عدم شرعية اداء أحمدي نجاد اليمين امام البرلمان وفتوى ثالثة تقول بوجوب أن يعزل البرلمان الرئيس نجاد.

اعتقال عشرات المتظاهرين

ميدانياً، استمرت الاشتباكات بين المحتجين من مؤيدي الإصلاح والشرطة الإيرانية في وسط طهران، ما أدى إلى اعتقال عشرات المتظاهرين.

وبثّ موقع يوتيوب شريطا يظهِر رجال أمن يطلقون النار على محتجين في مظاهرات سابقة.

وقال الموقع إن الشريط يمثل دليلا على لجوءِ القوات الإيرانية إلى إطلاق النار على المتظاهرين لمنعهم من الاحتجاجات، كما اظهرت الصور اصابة احد المحتجين بينما ابتعد رجال الامن مطلقو النار عن المكان واحدهم يرتدي ثيابا مدنية.

واثارت انتخابات الرئاسة اكبر اضطرابات داخلية في ايران منذ الثورة عام 1979، كاشفة عن انقسامات عميقة في صفوف النخبة الحاكمة.

وقتل 20 شخصا على الاقل في اعمال العنف المرافقة، بينما تتبادل السلطات وموسوي الاتهامات بشأن اراقة الدماء.

المصدر: مفكرة الإسلام