[BIMG]http://www.dd-sunnah.net/images/Image/aa927c1fd3a4cb3f6ceed71848828c8c.[/BIMG]

دبلوماسي إيراني منشق: رجال الدين في قم قرروا قلب ولاية الفقيه
أضيف في :23 - 7 - 2009


كشف الدبلوماسي الايراني المنشق عادل الأسدي عن حيازته "معلومات خاصة" تفيد بأن رجال الدين في قم اتفقوا على "الانتفاض" ضد ولاية الفقيه، حسبما قال في حوار مع "العربية.نت" الثلاثاء 21-7-2009.
الأسدي (52 عاماً)، الذي كان القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دبي حتى انشقاقه عن النظام عام 2003، ويُعتبر أول مسؤول مدني ينشق عن النظام الإيراني قبل أن يطلب اللجوء السياسي في السويد. كما كان سفيرا لبلاده في البرتغال ثم مستشارا لوزير الخارجية، قبل توليته العمل القنصلي في الإمارات العربية المتحدة، عام 2001.

وقال الأسدي لـ"العربية.نت" إن المعلومات التي بحوزته وصلته عبر تواصله اليومي مع جهات إيرانية في الداخل، وتفيد بأن رجال الدين في قم، بزعامة آية الله صانعي وآية الله منتظري، اتخذوا قراراً "بالانتفاض" على ولاية الفقيه ممثلة بآية الله علي خامنئي، موضحاً أن ما جرى في إيران كان مخططا له ولم يكن معركة من أجل الرئاسة وإنما حركة شعبية بدعم رجال قم لقلب ولاية الفقيه.
وأضاف "الناس جربت طوال 30 سنة الاستبداد باسم الدين"، مشيرا إلى مادتين في الدستور الايراني ( 57 و110 ) تعطيان صلاحيات مطلقة للمرشد الأعلى علي خامنئي.
وأشار الأسدي إلى أن رجال الدين في قم متفقون على أن الزعامة الدينية، بعيداً عن منصب الولي الفقيه، يجب أن تكون لشخص آخر معتدل وأكثر احتراماً للمنصب من خامنئي "هو هاشمي رفسنجاني".
وأكد أن لديه معلومات تشير إلى أن الأزمة الايرانية سوف تستمر، "وكلما تدخل المرشد الاعلى في الأمور ستزداد الحركة ضد ولاية الفقيه"، نافياً بشدة وجود تدخلات أجنبية في الحركات التي حصلت ضد الحكومة.
كما لفت إلى أمر اعتبره مهماً في الوضع الايراني الداخلي، وهو أن أغلبية الشعب الايراني هم من عرب وأتراك وأكراد، وهؤلاء ليسوا راضين عن النظام ولهم دور كبير بما يجري الآن في الداخل.
وقال الدبلوماسي الايراني المنشق إن صوته مسموع في الداخل الايراني، ويصل بشكل دائم عبر الاعلام الذي يبث بالفارسية، مؤكداً أنه لعب دوراً مهماً في الداخل عندما كان عضواً في مجلس الشورى. كما سبق أن أرسل رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمد خاتمي ذكر فيها أن ولاية الفقيه مفسدة وليست من الاسلام.

المصدر: موقع العربية نت