بيروت (رويترز) - اتهم ناشطون بالمعارضة السورية قوات الرئيس بشار الأسد بتنفيذ هجوم جديد بالغاز السام في العاصمة دمشق يوم الأربعاء ونشروا لقطات لأربعة رجال يعالجون على أيدي مسعفين.

928.jpg

وقال الناشطون إن الهجوم الكيماوي وهو الرابع الذي تتحدث عنه المعارضة هذا الشهر وقع في ضاحية حرستا.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من اللقطات أو من إدعاء المعارضة بسبب القيود المفروضة على عمل الصحفيين في سوريا.

وبث الناشطون تسجيلا مصورا بالفيديو على موقع يوتيوب يوم الأربعاء ظهر فيه أربعة رجال يتلقون العلاج بواسطة الأكسجين. وحدد صوت لم يظهر صاحبه في التسجيل التاريخ وقال إن قوات الأسد استخدمت الغاز السام في حرستا. ولم يقل ما إذا كان هناك قتلى.

وظهر أحد الرجال وهو يتقيأ على ما يبدو ويرتجف ويئن أثناء علاجه.

وقال الصوت المرافق للتسجيل إن أسلحة كيماوية استخدمت أيضا في حرستا يوم الجمعة.

وتوصل تحقيق للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول إلى أن غاز السارين استخدم على الأرجح في جوبر في أغسطس آب وفي عدة أماكن أخرى منها منطقة الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق حيث قتل مئات الأشخاص.


مسعف ينقل مصابا عقب اسقاط طائرات تابعة لقوات الاسد براميل متفجرة على حلب الأربعاء - رويترز

وكان التحقيق يهدف فقط إلى تحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت أم لا وليس تحديد من استخدمها. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية خلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وينفي كل جانب اتهام الآخر.

وأثار هجوم الغوطة غضبا عالميا وهددت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية ضد دمشق لكنها تراجعت بعد أن تعهد الأسد بتدمير ترسانة أسلحته الكيماوية.

لكن الحكومة السورية لم تف بمهلة انتهت في الخامس من فبراير شباط لنقل كل موادها الكيماوية المعلنة والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد. ووافقت سوريا بعد ذلك على التخلص من الأسلحة بحلول أواخر ابريل نيسان.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 ألف شخص ثلثهم من المدنيين قتلوا في الصراع.

وعندما ذكر ناشطون بالمعارضة أن طائرات هليكوبتر أسقطت غاز الكلور على قرية كفر زيتا الخاضعة لسيطرة المعارضة يومي الجمعة والسبت قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور في حديث لمحطة إيه.بي.سي التلفزيونية إن الهجوم غير مؤكد حتى الآن.

وبث ناشطون يوم الأحد صورا وتسجيلا مصورا بالفيديو لما قالوا إنها قنبلة كلور بدائية الصنع لدعم المزاعم بأن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في كفر زيتا وهو الهجوم الذي تلقي فيه الحكومة باللوم على المعارضة المسلحة.