وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


السيدة الحديدية الفاضلة أم مالك

تطرفت جدا في انبراشاتك ولم تتركي شيئا من أسلحتك التقليدية وفي مقدمتها مكنسة الغبارالغاشم وفأس أسلحة الدمار الشامل

لم تتركي عُجُرا أومشاعيبا إلا وحشدتها وحشرتها في صفوف حربية قتالية غاشمة فبفأسك القاتل فلقت عروق الذهب مع جماجم الفالصو وبمكنستك العوجاء الهوجاء قشيت وخلطت بكل ضراوة التبر مع التراب وهباب سقط المتاع من أشباه الرجال

مع الرجال حقا بغير وجه حق بل واحتطبت بفأسك فاجتزيت جذوع كل أخضر ويابس

فيالك من سيدة فولاذية مريعة لاتفرق بين الألوان والأشكال



فليس هكذا تورد الإبل يا أم مالك وأنت تخضبين وجه الكلمة الطيبة بكل ألوان الطيف القانية مما ليس له قبول في صيوان المنطق فليس كل أديم الأرض تعفر به ا لوجوه الزاكية



فممن ذكرت من الرجال ونوهت عنه له صلة عرق ودم بأبيك وأخيك وأعمامك وأخوالك فإن تبرأت منهم فلن يتبرؤا منك مطلقا فأنت شعرة الجبين فيهم وأنت تعين وتدركين ماهية تلك الشعره


وتذكري أن جزءا من الثمر الفاسد لايبيح قطع الشجرة المثمرة ولايعيب عرقها ما فسد من ثمرها وكما يقال شعبيا كل نخلة وفيها خشاش



قفي وتراجعي وارجعي وتأملي في مقتضيات الدين والأمانة فاعتذري لربك أولا ثم لهذا الشعب الأبي عما بدر منك تجاهه