الجنادرية - واس : وسط أهازيج الفرح وعلو الأصوات بالقصائد التي جعلت الحاضرات بالصالة النسائية بقرية الباحة التراثية بالجنادرية في عرس بهيج، حيث عمت مظاهره البهجة والسرور بزفة العروس التي أعادت للأذهان طريقة الزواج في الماضي.



وأبانت مشرفة ركن زفة العروس عزة الزهراني أن مراسم الزفة تبدأ بعد أن ترتدي العروس كامل زينتها ولبسها الذي يميزها عن غيرها من الحاضرات، الذي يتكون من الثوب المحبوك "المكلف" والمسفع الأصفر الذي يوضع على الرأس، والحلي الذي يتكون من الحزام والقلائد والأساور والشبكة المصنوعة من الفضة، مشيرةً إلى أن المرحلة الثانية تتضمن استقبال العروس والترحيب بها وسط الأهازيج مع لعبة (الخطوة و المسحباني) المعروفة في المنطقة، ومن ثم يتم السير بها عبر أرجاء الصالة النسائية لتصل إلى المجلس الشعبي حيث تستقبل بالقصائد الترحيبية. وبينت أن الزفة نالت تشجيع الزائرات وحماسهن اللاتي شاركن في الزفة وارتدين الأزياء التراثية المحلية وسط مشاعر الفرح بالمشاركة، مفيدة بأن زفة العروس تعد من أهم الفعاليات التي تشهدها الصالة النسائية بقرية الباحة التراثية.



من جانبها،، أوضحت المشرفة على اللجنة النسائية بقرية الباحة نادية بنت بجاد الغامدي أن الصالة تشهد العديد من الفعاليات التي تحكي ألواناً من الموروث الشعبي التي كانت تؤديه المرأة في الماضي، مشيرة إلى أن الفعاليات تتضمن عقد لقاء مع كبيرات السن من الجدات يتحدثن عن الزواج في الماضي وحياتهن الماضية، فيما ستشهد الصالة تنظيم مسابقات تراثية لتعريف الأجيال بثقافة الماضي إلى جانب برامج الأطفال المنوعة.

وأضافت أن الصالة النسائية شهدت في هذا العام مشاركة جامعة الباحة الجامعة، والكلية التقنية حيث تم تعريف الزائرات بما تقدمه تلك المؤسسات التعليمية من برامج لفتيات منطقة الباحة ، مفيدة بأنه تم تخصيص يومي الجمعة والسبت لفقرات الأمسيات الشعرية ،وسوالف الأولين، وعرض الأزياء التراثية عبر استضافة مجموعة من الشاعرات وكبيرات السن من المنطقة لإحياء تلك الفقرات المميزة.

من جانبهن استذكرن العديد من الزائرات كبيرات السن خلال تواجدهن بالمجلس الشعبي وهن يتناولن القهوة العربية ويتقلدن إسوارة وقلائد وصفائح الفضة حياة الماضي من خلال ما شاهدنه من تراث وحرف وحلي وأكلات شعبية كن يقمن بها في السابق، مبديات إعجابهن بما تضمنته الصالة النسائية من فعاليات تحكي تراث منطقة الباحة وما وصلت إليه من تطور تنموي في مختلف المجالات.