بروكسل (رويترز) - دعت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء لتخفيف تأثير الولايات المتحدة على تنظيم الإنترنت في مؤشر على التوتر الناجم عن فضيحة التجسس الإلكتروني التي فجرها المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن.



وأحجمت المفوضية -وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي- عن المطالبة بتشديد الرقابة الحكومية كما طالبت بلدان اخرى مثل الصين وروسيا لكنها دعت لتطبيق الشفافية وتخفيف تأثير الولايات المتحدة على المؤسسات التي تتحكم في تقنيات الإنترنت ومنها تلك المنوطة بتعيين عناوين المواقع الإلكترونية التي تسمح لأجهزة الكمبيوتر بتحديد مواقع غيرها من الأجهزة على الشبكة الدولية.

وتقوم حاليا مؤسسة آي.سي.إيه.إن.إن (آيكان) في كاليفورنيا التي تعمل بناء على عقد مع الحكومة الامريكية بالإشراف على عملية انضمام عناوين جديدة للشبكة.

وقالت نيلي كروس مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن سياسة الاتصالات "على أوروبا المشاركة في إيجاد طريق يتمتع بالمصداقية من أجل الإدارة الرشيدة للإنترنت على مستوى العالم." وأضافت قائلة على أوروبا ان تلعب دورا قويا في تعريف الشكل الذي يكون عليه "النت" في المستقبل."

وأيدت المسؤولة الأوروبية تبني نهج يضطلع به العديد من أصحاب المصلحة الرئيسية لتحقيق الإدارة الرشيدة للانترنت يكون مدعوما من الولايات المتحدة والقطاع وان يتعاون تحت مظلته منظمات غير حكومية ودول وأكاديميون ومؤسسات القطاع الخاص لتحديد طبيعة عمل الشبكة.


مقهى انترنت في تركيا 6 فبراير شباط 2014 - رويترز

ويتضح مدى تصميم أوروبا على تحقيق هذه المطالب في سلسلة من المؤتمرات الكبيرة هذا العام منها واحد في ابريل نيسان بالبرازيل التي ظهرت كواحدة من الدول الرئيسية التي انتقدت برامج المراقبة الإلكترونية.

كان الاتحاد الأوروبي تراجع في وقت سابق من العام الماضي عن تهديدات بتعليق اتفاقات تمنح الولايات المتحدة الدخول على بيانات اوروبية رافضا دعوات لاتخاذ موقف أشد بعد الكشف عن فضيحة التجسس.

وقال نائب رئيس آيكان لأوروبا نيجل هيكسون ان "للحكومات دورا كبيرا بالفعل داخل ايكان وسيتعزز في المستقبل" موضحا أن التدويل كان قائما بالفعل قبل سنودن.

وتأتي تحركات المفوضية في الوقت الذي يعد فيه أعضاء البرلمان الأوروبي للرد على فضيحة التجسس الأمريكية.