موسوي يتعرض لضغوط لسحب طلب إلغاء الانتخابات الإيرانية.. ويؤكد اعتقال 70 من أساتذة الجامعات بعد اجتماع معهم
أضيف في :27 - 6 - 2009




حذر رجل الدين الايراني المعارض آية الله العظمى حسين منتظري الخميس من ان النظام يمكن ان يسقط اذا تواصل قمع التظاهرات السلمية في ايران.
وقال منتظري في بيان وردت نسخة عنه لوكالة «فرانس برس»: «اذا لم يتمكن الشعب الايراني من المطالبة بحقوقه المشروعة من خلال تظاهرات سلمية وتم قمعه فانه من المحتمل ان يؤدي تصاعد التبرم الى تدمير اسس اية حكومة مهما كانت قوتها».
ودعا منتظري وهو رجل الدين الشيعي الاعلى رتبة في ايران، من جهة اخرى مواطنيه الذين يحتجون على شرعية اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، الى مواصلة تحركهم.
وكان منتظري بين اول منتقدي النظام والاقتراع الرئاسي في 12 يونيو بشدة.
وكان كتب بعد اربعة ايام من الاقتراع «للاسف ان هذه الفرصة الممتازة (الانتخابات) استخدمت باسوأ طريقة ممكنة» ووصف اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد بانه «امر لا يمكن ان يقبله اي عقل سليم».
كما ندد وقتها بالسلطات لممارستها العنف والقمع تجاه المتظاهرين واتهمها بـ«تصفية حساباتها مع المثقفين والناشطين والمفكرين وتوقيف العديد من مسؤولي الجمهورية الاسلامية بلا سبب».
موسوي
من جانبه أعلن مير حسين موسوي زعيم حركة الاحتجاج على اعادة انتخاب أحمدي نجاد، الخميس انه «يخضغ لضغوط» لسحب طلبه إلغاء الانتخابات الرئاسية بحسب موقعه على الانترنت.
وقال موسوي الذي حل ثانيا في الانتخابات خلف أحمدي نجاد على موقعه كلمة: «إن الضغوطات الاخيرة تهدف الى جعلي اتخلى عن طلب الغاء الانتخابات».
وندد التقرير بـ«الاستخدام الواسع النطاق لإمكانيات الحكومة لمصلحة مرشحها الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بنسبة %63 من الاصوات. كما انتقد التقرير اختيار اعضاء اللجان التي كلفت تنظيم الانتخابات من بين انصار أحمدي نجاد».
اعتقالات
إلى ذلك قال موقع زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي على الانترنت إن 70 من اساتذة الجامعات اعتقلوا بعد اجتماع عقده معهم امس الأول.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الايرانية على هذا النبأ.
وقال الموقع: «عقد موسوي اجتماعا مع اساتذة الجامعة... بعده ألقي القبض على 70 شخصا من الذين حضروا الاجتماع».
وقالت مصادر اصلاحية: إن مئات الناشطين الاصلاحيين والشخصيات السياسية البارزة اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية.
ونشرت صحيفة «اعتماد» لائحة من 70 اسما لمسؤولين ايرانيين اصلاحيين من الصف الأول وصحافيين ومسؤولي مير حسين موسوي. وتم توقيف هؤلاء الاشخاص عموما في منازلهم، بحسب ما ذكر اقارب بعض الموقوفين لوكالة «فرانس برس».
كروبي
من جهة اخرى ألغى مهدي كروبي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران تجمعا كان مقررا تنظيمه الخميس لتأبين ضحايا التظاهرات الذين قتلوا في الاحتجاجات الاخيرة على ما افاد حزبه على موقعه الالكتروني.
وبحسب موقع حزب «اعتماد ملي» فقد تعذر على كروبي العثور على مكان للتجمع الذي كان دعا اليه.
وجاء في الموقع «انه لمن المؤسف في مثل هذا الوضع ألا يمنح قادة سياسيون مثل كروبي مكانا لإقامة مراسم حداد ولا حتى مسجد او ضريح الامام» في اشارة الى ضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله الخميني.
وبحسب الموقع فإن الاصلاحي كروبي الرئيس الاسبق لمجلس الشورى قرر تنظيم التأبين الاسبوع المقبل في جامعة طهران او مقبرة المدينة، جنة الزهراء.
استمرار التكبيرات
وفرقت شرطة مكافحة الشغب مجموعة من نحو 200 متظاهر بالغاز المسيل للدموع الاربعاء لكن عدد المشاركين في هذا الاحتجاج كان اقل كثيرا من عدد الذين شاركوا في مسيرات الاسبوع الماضي التي استقطبت عشرات الآلاف.
وسمعت تكبيرات المحتجين من على اسطح المباني في طهران مجددا اثناء الليل غير انها استمرت لوقت اقل من الليالي السابقة في العاصمة.
لكن على الرغم من ان زعماء المعارضة فقدوا سلاح الاحتجاجات الجماهيرية فانهم لم يرضخوا بعد.
ووصف كروبي الحكومة الجديدة بانها «غير شرعية» اما زوجة مير حسين موسوي الذي يقول انه فاز بالانتخابات فقالت: «ان واجبي ان اواصل الاحتجاجات القانونية للمحافظة على حقوق الايرانيين.«
موسوي ورفسنجاني
واجتمع موسوي ورفسنجاني الاربعاء مع مجموعة من كبار البرلمانيين وقالت وكالة انباء فارس شبه الرسمية انه جرى في الاجتماع مناقشة «الانتخابات واحدث التطورات ولم يتضح بعد هل يحاول الاثنان تحقيق سلام ومهادنة البرلمان الذي يهيمن عليه المتشددون ام يحاولان كسب التأييد.
وبعد ان فقدوا اداة احتجاجات الشوارع قال انصار موسوي إنهم ينوون اليوم الجمعة اطلاق آلاف البالونات المطبوع عليها رسالة تقول: «ندا ستبقين دوما في قلوبنا» في اشارة الى شابة قتلت الاسبوع الماضي واصبحت صورتها رمزا للاحتجاجات.
وقال مسؤولون ايرانيون ان 20 شخصا بينهم ثمانية عناصر من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) قتلوا خلال الاضطرابات.
ونقل موقع قناة «برس تي. في» الاخبارية الايرانية امس عن المسؤولين القول ان جميع عناصر الباسيج قتلوا جراء تعرضهم لاعيرة نارية، الامر الذي يوضح ان ثمة مسلحين كانوا يثيرون اعمال الشغب بين المتظاهرين.
ورأى المسؤولون ان عناصر الباسيج كانوا من بين الاهداف الرئيسية لمثيري الشغب في طهران.

المصدر: صحيفة الوطن الكويتية

اخبار المختصر