صحيفة: 50 من مراجع "قُـم" يدعمون موقف رفسنجاني ضد خامنئي
أضيف في :26 - 6 - 2009




مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية عربية إن الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الخبراء في إيران "هاشمي رفسنجاني" لحشد تأييد مراجع الشيعة في "قم" ضد موقف المرشد الأعلى "علي خامنئي" المؤيد لفوز "أحمدي نجاد" بانتخابات الرئاسة، قد حققت نجاحًا تمثل في استجابة العديد من هؤلاء المراجع لطلبات رفسنجاني.
وعقب الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت قبل أسبوعين، أعلن مرشد الثورة الإيرانية تأييده لفوز أحمد نجاد بالانتخابات وأصر على رفض مطالب إعادة الانتخابات مستخدمًا القوة المفرطة ضد حركة الاحتجاجات.
ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مصادر إيرانية معارضة في الخارج قولها: إن رفسنجاني الذي يواصل زيارة منذ عدة أيام إلى المرجعية الدينية في قم، عمل طوال هذه الأيام على إقناع المراجع بوضع آليات جديدة يكون "الولي الفقيه" بموجبها مسئولا أمام مجلس الخبراء، وليس مطلق الصلاحيات.
مطالب بجعل الولي الفقيه "مراقبًا":قالت مصادر صحافية عربية إن الجهود التي ييذلها رئيس مجلس الخبراء في إيران "هاشمي رفسنجاني" لحشد تأييد مراجع الشيعة في "قم" ضد موقف المرشد الأعلى "علي خامنئي" المؤيد لفوز "أحمدي نجاد" بانتخابات الرئاسة، قد حققت نجاحًا تمثل في استجابة العديد من هؤلاء المراجع لطلبات رفسنجاني.
مطالب بجعل الولي الفقيه "مراقبًا":
وأشارت المصادر نفسها إلى ظهور مطالب تدعو إلى جعل الولي الفقيه "مراقبا" للنظام وليس قائدا لأركانه ومتحكما بقرارته "بشكل مطلق".
وفيما يعتبر استجابة لتحركات رفسنجاني، ذكرت المصادر أن نحو 50 من مراجع التقليد و"آيات الله" ورجال الدين بعثوا برسائل إلى مرشد الثورة علي خامنئي تحثه على النظر في شكاوى الإصلاحيين وبحث ما يتردد حول وجود مخالفات وعمليات تزوير للانتخابات.
وكشفت المصادر أن عددًا من مراجع قم مثل "آية الله" أميني وجوادي آملي اتخذوا موقفا حياديا من الأزمة، فيما انحاز كل من حسين نوري همداني ومصباح يزدي الذي يوصف بأنه "الأب الروحي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد"، إلى جانب نجاد. أما منتظري وصانعي فإنهما يميلان إلى الإصلاحيين.
دعوة لأن يكون المجلس "محايدًا":
من جانبه، بعث "آية الله كلبايكاني" الذي يتمتع بنفوذ كبير في مرجعية "قم" وكان رئيسًا لمجلس صيانة الدستور في السنوات الأولى بعد الثورة، برسالة إلى هذا المجلس طالبه فيها بـ "أن يكون فوق السياسة وأن يمارس دوره كقاض محايد بين الأطراف السياسية، لا أن يميل لطرف على حساب الآخر".
ورأت المصادر نفسها أن مراجع الشيعة في قم يفضلون أن يكونوا "فوق الاتجاهات السياسية" ويعتبرون أن "مجلس صيانة الدستور هو هيئة قضائية وليست سياسية، وأن الصبغة السياسية لعمله مضرة" وفي مقدمة هؤلاء، آية الله مكارم شيرازي وآية الله وحيدي وآية الله زنجاني