هامشيات

عندما تقود لاتحتاج لتعطيل السير أكثر بحمل هاتفك والتسبب على نفسك وغيرك بالحوادث فتهليله أو تسبيحة أو مراجعة حفظك للقرآن أو الإستماع له أفضل وأبرك لك فما نجهله أن المحمول يزيد الطاقة السلبية لديك مهما كان المحتوى فالعين تحتاج فسحة فضائية تطلقها من حبس البصر في أنشات صغيرة...
حاجتنا اليوم للخلق أعظم من حاجتنا للطعام والماء فما نحاصر أنفسنا في المجتمعات التقنية وغرس التفاهات على المدى البعيد ولا شعورياً أنعكس أثره للأسف على مجتمعنا فبات شبابنا يتقاتل على موقف سيارة أو عبور من طريق بعد أن كنا نثير على نفسنا ماهو مستحقاً لنا وذلك بسبب تدني الخلق والعبودية لشيطان العصر المحمول...
التباهي والكذب أصبحت سمة لجيلنا الحالي حتى تغيرت المعايير للتواضع والصدق فعندما كنا بدو نرعى الفيافي ونزرع القفار كانت قلوبنا بيضاء ونفوسنا طيبه متواضعة ونلتمس حاجات بعضنا البعض مما خلق مجتمعاً جميلاً أسماه بعض الجهلاء بزمن الطيبين وكأن الزمن صنع لنا بحداثته أشرار تتباهى وتكذب لأجل إحداث طبقية بغيضة على حتى متصنعيها...
لاشك أن الخير باقي إلى قيام الساعة فلماذا لانكون من صناعة والإبداع فيه فصلي وتصدق وساعد وتواضع وقف في الجانب اللائق بك فأنت من خير خلف لخير سلف فهذه الجذور التي تستحق الفخر بها عوضاً عن الفخر بقاطع طريق أو متسلط على الضعفاء فأنت قيمة جميلة تحمل رسالة عظيمة فلا ينفعك مايقال عنك بقدر مايقويك ماتشعر به بعد كل موقف خير وجميل يتناسب مع روعة إنسانيتك...