تتأهب البلديات التابعة لأمانة جدة لآثار أمطار متوقع هطولها اليوم الأحد في جميع اجزاء المحافظة، وذلك وفقا لتحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من احتمالية تأثر الاجواء بمنخفض حركي يؤدي لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تستمر الـ 24 ساعة القادمة.



وقال أمين جدة الدكتور هاني محمد أبوراس: إن معدات سحب المياه مستعدة لجميع الاحتمالات، مشيرا الى انجاز قياسي في مواكبة هذه الظروف بتغطية الأحياء الداخلية وفق خطة الأمطار، وبكامل الطاقة المتوفرة من وايتات المياه والآليات، حيث تم تعميد مقاول النظافة بتنزيل المكانس الآلية على كافة الشوارع الرئيسة لتنظيفها بالكامل.



وأضاف: إن جميع الفرق الميدانية التابعة للأمانة باشرت أعمالها لرفع مياه الأمطار من الشوارع والميادين في أحياء جنوب وشرق المحافظة خلال اليومين الماضيين ومنذ هطول الأمطار، وتمت متابعة الحالة على الطبيعة ميدانيا، بالإضافة الى التأكد من كفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار في المواقع المغطاة والتي عملت بصورة جيدة، والاشراف على المواقع غير المشمولة بالشبكة عن طريق فرق التشغيل والصيانة الميدانية بجهود مشتركة من فرق البلديات الفرعية وإدارات مشاريع النظافة والمياه وتصريف السيول.

وفي جولة ميدانية لـ"اليوم" بعدد من الاحياء، كشف مواطنون عن تخوفات من تكرار توالد الحشرات والبعوض في مستنقعات الأمطار، ومطالبة السكان بسرعة التعامل معها، وقال سالم احمد وعلى اليافعي ومحمد الجوهر من قاطني شرق جدة: إن المشكلة مع الأمطار هي في تجمعات المياه ولا يعقل ان تتمكن البلدية من شفطها بالسرعة المطلوبة لأننا في موسم يحتمل المزيد من الامطار، وبالتالي تكون الاضرار مزدوجة في هذه الأحياء لان المياه الراكدة وجريان السيول المنقولة يسبب حفراً مغطاة وتشكل خطورة كبيرة جدا خاصة ان التربة هشة نتيجة المياه الجوفية من جهة وعدم كفاءة التصريف من جهة أخرى، وبرأيهم فإن دور البلدية القيام بالرش اولا بأول بالمبيدات الفورية ثم بقية الخطوات في الشفط وردم الحفر.



وفي توضيح منه، توقع الخبير البيئي الدكتور علي عشقي ان تكون امطار جدة بمعدلات قـلـيـلـة جـدا وأنها بعيدة عن الغزيرة بكل المقاييس، اخذا في الاعتبار مقارنة الكمية في 2 سنتميتر سنويا، بينما هي بمناطق اخرى في العالم أضعاف مرتفعة جدا، لذلك الاحتمال ان تكون في نفس المعدلات السنوية وربما أقل في هذا الموسم، كذلك فإنّ الامطـار تـظـل غـير مؤكدة نظرا لارتباط الاجواء بعدد مـن الـعـوامل الـقـابـلـة للـتـشـكل المفاجئ، والتذبذب واختلال حركة المنخفضات الجوية واتجاهات الرياح، وبالتالي يكون التنبؤ بأمطار فصل الشتاء بأقل نسبة.