السلام عليكم

كانت الأحداث المصاحبة لعرض فلم مناحي يومي السبت والاثنين الماضيين موضوعا لحلقتين حواريتين في قناتين مختلفتين ،إحداهما قناة الاقتصادية التي كان من المفترض أن تقدم حوارا عن الموضوع مساء الثلاثاء تاريخ 16/6/1430هـ ..وذلك في برنامج قانون المجتمع إلا أن ظروفا غير معلنة حالت دون بث الحلقة .

أما قناة دليل فقد جرى الحوار فيها عبر برنامج الشاهد الذي يعده فريق إعداد متميز ويقدمه الأستاذ أنور عسيري وذلك في الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء .

حقق البرنامج سبقين إعلاميين أحدهما ظهور العلامة الشيخ عبدالرحمن البراك بصوته لأول مرة في وسائل الإعلام وذكر أنه لولم تكن السينما موصوع هذا الحوار لما بادر بالظهور لكن فداحة الخطب جعلته يتخذ هذا الموقف ونبه في مداخلته إلى خطر افتتاح دور السينما التي لم يشهد واقع المسلمين معها سوى التردي والانحلال .

أما السبق الآخر
فهو مداخلة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال الذي تميزت مداخلته بالهدوء وهو يعلن براءته من تصرف شركة روتانا التي يملكها شقيقه الوليد بن طلال .

وقد وعد الأمير خالد بن طلال بأنه سيصدر توضيح بموقفه من المخالفات الشرعية التي يتبنى أخوه الوليد وشركته التي فرضها على المجتمع ..
وذكر سموه أن له أسوة بالأنبياء الذين فارقوا أهليهم من أجل ربهم .

وكان الدكتور محمد السعيدي الضيف الرئيس للحلقة وقد أشاد العديد من العلماء والدعاة بموقفه في الحوار حيث وفقه الله ليكون قوي الحجة حاضر الجواب بعيدا عن الوقوع في حبائل تمييع المسألة وراء التفصيل في حكم السينما أو التغافل عن مقاصدها .

وقد داخل الناطق الرسمي لشركة روتانا إبراهيم بادي وقد أظهر من ضعف الحجة ومخادعة الجمهور ما استطاع ضيف البرنامج تجليته للناس بوضوح حتى أنه قال في نهاية البرنامج أنه لم يأتي ليحشر في زاوية أو يحشره أحد في زاوية .

وفي آخر اللقاء نصح الدكتور محمد السعيدي الجمهور السعودي بقراءة تقرير شاريل بينارد الإسلام المدني الديمقراطي ليجدوا أن كل مايحدث الآن على الساحة إنما هو تنفيذ دقيق لتوصيات هذا التقرير وقال أن أمريكا لا تريد أن تغربنا عن طريق اليهودية والنصرانية والإباحية بل عن طريق ما يسمونه الإسلام المدني .