بيروت (رويترز) : قال نجيب ميقاتي القائم بأعمال رئيس الوزراء اللبناني يوم الاثنين ان الحكومة اعطت الجيش المسؤولية الكاملة عن الامن لمدة ستة أشهر في مدينة طرابلس الساحلية المضطربة.



وقتل عشرة اشخاص في مطلع الاسبوع في اشتباكات بين الاقلية العلوية في طرابلس التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد والاغلبية السنية التي تؤيد خصومه.

واودى العنف في المدينة الواقعة في شمال لبنان بحياة اكثر من 100 شخص هذا العام وشل النشاط التجاري هناك.

وقال ميقاتي -وهو سني من طرابلس- لتلفزيون ال.بي.سي اللبناني انه اتفق مع الرئيس ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي "على تكليف الجيش الامرة العسكرية لمدة ستة اشهر وجعل طرابلس تحت اشراف الجيش كاملة."

ويعكس الانقسام في طرابلس التي تقع على بعد 30 كيلومترا من الحدود السورية الفجوة الطائفية في لبنان بشأن الحرب الأهلية في سوريا. ويقاتل بعض اللبنانيين السنة الى جوار معارضي الأسد في حين ينسب لجماعة حزب الله اللبنانية الفضل في استعادة الأسد لزمام المبادرة عسكريا.

ويتفاعل التوتر بين الاغلبية السنية والاقلية العلوية في طرابلس منذ الحرب الاهلية اللبنانية في الفترة من 1975 إلى 1990 حين ساعدت القوات السورية في لبنان حينئذ العلويين في قتالهم لخصومهم الاسلاميين.


دبابة في مدينة طرابلس بشمال لبنان يوم الاحد - رويترز