عواصم - وكالات - اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ان بلاده قد ترفع عقوبات عن ايران خلال الاشهر المقبلة في حال وافقت طهران على اتخاذ اجراءات سريعة للسماح بالمراقبة الدولية لبرنامجها النووي، فيما اعربت الجمهورية الاسلامية عن املها في التوصل الى اتفاق حول ملفها النووي خلال سنة.


ظريف متوسطاً كيري واشتون في نيويورك (أ ف ب)

واقترح كيري خلال مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية «سي بي اس» ان «تفتح ايران مركزها النووي في فوردو امام المفتشين الدوليين كي يتمكنوا من التحقق من مستوى تخصيب اليورانيوم فيه».

وقال خلال برنامج «60 دقيقة» ان «الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات طالما لا توجد عملية شفافة وممكن التحقيق منها يمكننا ان نعرف من خلالها بالتحديد ماذا تنوي ايران ان تفعل بهذا البرنامج».

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان الرئيس الايراني حسن روحاني على حق بالتحدث عن اتفاق خلال ثلاثة الى ستة اشهر، اجاب كيري: «بالتأكيد، هذا امر ممكن».

واضاف: «من الممكن ان نصل الى اتفاق في وقت اقرب وهذا الامر يتوقف على الصراحة وعلى الشفافية التي تنوي ايران اثباتها».

وكان كيري عقد «لقاء تاريخيا» مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، أول من أمس، على انفراد في الامم المتحدة.

وصافح كيري جواد والتقاه على انفراد لفترة وجيزة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في احد اللقاءات النادرة العالية المستوى بين البلدين منذ الثورة الاسلامية عام 1979.

وجذب كيري نظيره الايراني جانبا وهو يقول له «هلا نتكلم بضع لحظات»، بعد لقاء بين ايران ومجموعة «5+1» سعى الى احياء المفاوضات المتعثرة حول برنامج طهران النووي المثير للجدل.

والتقى الوزيران لنحو ثلاثين دقيقة واتفقا خلال اللقاء القصير على استئناف المفاوضات في 15 اكتوبر في جنيف وتحدث ظريف عن هدف التوصل الى اتفاق خلال سنة.

وفي ختام اللقاء توجه ظريف الذي بدا مرتاحا الى الصحافيين قائلا انه تم الاتفاق خلال المحادثات على «اعادة اطلاق» المباحثات من اجل التوصل الى اتفاق و«التقدم نحو اتمامه خلال سنة».

وقال ظريف، الذي درس في الولايات المتحدة، لدى انضمامه الى الرئيس حسن روحاني للتحدث امام مجموعة دراسات في نيويورك «كنت اظن انني طموح اكثر مما ينبغي بل ساذج حتى، لكنني رأيت ان بعض زملائي اكثر طموحا مني ويريدون التقدم بسرعة اكبر».


محمد جواد ظريف وكاثرين أشتون في بداية جلسة المباحثات في جنيف 16 اكتوبر 2013

وشدد ظريف امام الصحافيين على «ضرورة مواصلة هذه المناقشات لاعطائها الدفع السياسي الضروري والتوصل الى اتفاق ضمن مهلة منطقية».

وفي تل أبيب، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتوجه اليوم إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي مع الرئيس باراك أوباما، وسيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيسعى خلال ذلك إلى صد التقارب بين الغرب وبخاصة الولايات المتحدة وبين إيران.

وتشير التوقعات في إسرائيل إلى أن نتنياهو سيشير إلى فشل الاتصالات التي أجرتها الولايات المتحدة في الماضي مع كوريا الشمالية، وسيقول للجانب الأميركي إنه من الأفضل ألا يتم التوصل إلى تفاهمات مع إيران على التوصل إلى «صفقة سيئة».

وفي فيينا، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، اجراء مباحثات مع ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل في 28 اكتوبر المقبل.