دويتشه ﭭيله : توجه الأحد نحو مليوني حاج إلى منى لقضاء يوم التروية الذي يوافق الثامن من ذي الحجة استعدادا للوقوف على صعيد عرفات. وأعلنت السعودية أن عدد الحجاج القادمين من خارج البلاد لأداء مناسك الحج قد تراجع بنسبة 21 في المائة.



توجه أقل من مليوني حاج إلى مشعر منى الأحد (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) لقضاء يوم التروية، أول مناسك الحج، في ظل تضاؤل أعدادهم مقارنة مع الأعوام الماضية بسبب المخاوف من فيروس كورونا، وكذلك بسبب أعمال التوسعة في الحرمين المكي والنبوي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة خالد المرغلاني للصحافة "عدم تسجيل أي حالة وبائية أو محجرية في صفوف الحجاج". وكان وزير الصحة عبد الله الربيعي أعلن السبت عدم وجود إصابة بهذا الفيروس في صفوف الحجاج بعد أن أسفر عن وفاة 60 شخصا في العالم بينهم 51 في السعودية وحدها. وانتقل الحجاج من مكة إلى مشعر منى القريب بواسطة الحافلات أو القطار أو سيرا على الإقدام مرتدين لباس الإحرام. ومنى عبارة عن واد فسيح تحيط به جبال صخرية تحول إلى مدينة من الخيام البيضاء تضم عشرات الآلاف من الخيام.

إبقاء مناسك الحج بعيدة عن التوترات السياسية الإقليمية
وسيقضي الحجاج يومهم في الصلاة والاستراحة في منى قبل أن ينتقلوا إلى جبل عرفات الاثنين عشية العيد. وسينقل قطار المشاعر حوالي 400 ألف حاج يشاركون في أكبر تجمع ديني للمسلمين في العالم. ونشرت السلطات السعودية حوالي مائة ألف من الشرطة من أجل ضمان أمن الحج محذرة من أنها لن تتساهل حيال أي تظاهرات أو تحركات من شأنها صرف الحجيج عن تأدية المناسك.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحافي "لن نسمح بأي حال من الأحوال بأي فعل أو عمل يمكن أن يؤدي إلى تعريض سلامة الحجاج إلى أي مخاطر أو إعاقتهم أو تعطيلهم عن أداء نسكهم". وأكد أن الحجيج وصلوا إلى مشعر منى بيسر وسهولة. وتحرص السلطات السعودية على إبقاء مناسك الحج بعيدة عن التوترات السياسية الإقليمية. وذلك منذ تظاهرة معادية للأمريكيين والإسرائيليين نظمها حجاج إيرانيون العام 1987، أسفرت عن مقتل 402 من الحجاج.


تحرص السلطات السعودية على إبقاء مناسك الحج بعيدة عن التوترات السياسية الإقليمية

كما شهدت مواسم الحج في أعوام لاحقة حوادث عدة بينها حريق في مخيم منى بالإضافة إلى تدافع أثناء رمي الجمرات ما أدى إلى مقتل المئات. وبعد تظاهرة الحجاج الإيرانيين، توصلت السعودية العام 1988 إلى اتفاقات مع الدول المسلمة تفرض حصة معينة بحيث يكون هناك ألف حاج لكل مليون نسمة وذلك بغرض تحقيق سيطرة أفضل على تجمع للبشر من مختلف أرجاء العالم.

انخفاض عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية
ويُذكر أن السلطات السعودية، أعلنت الأحد أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء مناسك الحج هذا العام بلغ 1.3 مليون حاج بانخفاض قدره 21 بالمائة عن العام الماضي. وقال الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في برقية له رفعها للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن " دخول الحجاج القادمين من الخارج اكتمل".

وكشف وزير الداخلية في برقيته أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ مليون و379 ألفا و531 حاجا، عدد الذكور منهم 752 ألفا و424 حاجا يمثلون نسبة 55 بالمائة وعدد الإناث 627 ألفا و107 حجاج يمثلن نسبة 45 بالمائة تقريبا. وأوضح أن عدد الحجاج القادمين لهذا العام نقص عن العام الماضي 377 ألفا و439 حاجا بنسبة قدرها 21 بالمائة تقريبا ، مشيرا إلى أن حجاج هذا العام يمثلون 188 جنسية من مختلف أقطار العالم. ومن المتوقع أن ينضم إلى الحجاج القادمين من خارج المملكة حوالي مليون حاج من داخل المملكة إضافة إلى أهالي مكة المكرمة.