الدمام - واس : سجل مهرجان التمور والنخيل في محافظة الأحساء "للتمور وطن 2013" اليوم، مبيعات تجاوزت أكثر من 1.348 مليون ريال، كما سجل أعلى سعر للمن الواحد 4 آلاف ريال، لـ "تمر الخلاص"، ويعد من أشهر أنواع التمور في المنطقة.



وأكد أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن المهرجان، حقق نجاحات متعددة، فيما يأتي النجاح التي تحققه النسخة الثانية، امتداداً للنجاحات السابقة التي حققها المهرجان في انطلاقته الأولى العام الماضي، وأن الأسعار التي سجلها المزاد من خلال الصفقات القياسية للمن الواحد والتي تجاوزت 31 ألف ريال، نقل المزاد وتمور الأحساء بصفة عامة، وصنف الخلاص الأحسائي الفاخر نقلة نوعية في الأسعار على مستوى العالم العربي.

وأرجع النشوان أسباب ارتفاع قيمة الصفقات، إلى جودة التمور، بفضل إتباع آلية الفرز، وارتفاع نسبة الوعي لدى المزارع، الذي اجتهد كثيرا في عملية فرز وتصنيف التمور، الأمر الذي انعكس إيجابا بشكل كبير على قيمة السلعة، ونتج منها صفقات مجزية، مما شجع المزارع على بيع نتاج مزرعته داخل ساحة المزاد، لافتا إلى أن المهرجان يعمل على تصحيح العشوائية في عملية البيع و الشراء، وأن عمليات الغش والتلاعب اختفت من المزاد، مما أسهم في خلق سوق واعد نحو العالمية لتمور الأحساء.



وأوضح مستشار أمين الأحساء المهندس أحمد المطر خلال جولته الميدانية للمزاد أن الجودة التي تتمتع فيها أصناف تمور، وخصوصاً الخلاص الأحسائي الفاخر، بأنها العامل الأهم والأبرز التي جلبت الأسعار الكبيرة التي شهدها المهرجان طيلة الأيام الماضية التي حقق فيها المن الواحد من صنف الخلاص أسعاراً متميزة، مبيناً أن تمر الخلاص يتمتع بمواصفات نادرة، لا تتوفر في الصنف نفسه من خارج الأحساء، وأن أسعار هذا العام أعادت القيمة الحقيقية للخلاص.

وأشار إلى أن السنوات الماضية لم تنصف قيمة التمور لعدة أسباب من بينها عدم إدراك المزارع البسيط بالقيمة الحقيقية لهذا المنتج الاستراتيجي، وغياب ثقافة فرز وتصنيف التمور، التي وصلت هذا العام ذروتها، حيث بدأ المزارع يهتم كثيرا بهذه الآلية، مما أدى إلى ارتفاع القيمة السعرية للتمور، وهذا أعطى توهجا وتتويجا لتمور الأحساء.