الرياض (واس) كشف المشرف على كرسي الملك عبدالعزيز لدراسات تاريخ المملكة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. عمر بن صالح العُمري، عن أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته أمر عام 1352هـ ببناء ساعة كبيرة بجوار المسجد الحرام بطول 25 متراً، لتكون نبراساً لضبط الوقت آنذاك، وذلك ضمن مشروعات العمران التي أمر بها رحمه الله في المسجد الحرام.



وأوضح د. عمر العُمري في حديث لوكالة الأنباء السعودية، أن هذه الساعة عُدت أضخم وأطول ساعة بنيت في ذلك الزمان، حسبما وصفها المؤرخ ابن عبيد، حيث قال: إنها أول ساعة وجدت في الحجاز بهذه الصفة، ضخامة وضبطًا وقوة وبهاء، وأصبحت هذه الساعة الوحيدة للمسجد الحرام يعتمد عليها في الوقت.

ولفت الدكتور العُمري، إلى أن اهتمام الملك عبد العزيز رحمه الله بالحرمين الشريفين، بدأ عام 1344هـ، حينما أصدر أمره الكريم إلى مدير الأوقاف محمد بالخير، بترخيم عموم الخراب الواقع في جدار المسجد الحرام، وأرضه، وأعمدته، وإصلاح المماشي، وحاشية المطاف، وعموم الأبواب، وطلاء مقام إبراهيم عليه السلام بالدهان الأخضر، والأساطين النحاسية حول المطاف.

وبين أن المسجد النبوي، حظي كذلك باهتمام الملك عبد العزيز، حيث أمر أسكنه الله فسيح جناته منذ أن زار المدينة المنورة عام 1345هـ، بترميم وصيانة ما يحتاج إليه المسجد وإيصال مختلف الخدمات إليه، والتخطيط من أجل توسعته، أسوة بالمسجد الحرام.

وأبان أن الملك عبد العزيز، لم يتردد أبدًا طول فترة حياته في تقديم ما يحتاج إليه المسجد الحرام والمسجد النبوي من توسعة أو إصلاح أو خدمات، مفيدا أن الدراسات العلمية عن "مرافق الحج وخدماتها المدنية في عهد الملك عبد العزيز" ذكرت أن الملك المؤسس كان وراء إعلان المشروع العملاق لتوسعة المسجد الحرام، الذي دشنه الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود رحمهما الله.

وأوضح أن الملك عبدالعزيز، كان حريصاً على إجابة الطلبات الواردة إليه من مختلف مناطق المملكة للمساعدة في بناء أو ترميم المساجد، وما يتبعها من مبرات خيرية، ودور علم، وأوقاف، وأمتد ذلك إلى رعاية الأئمة والمؤذنين في المساجد، من خلال توفير الأعطيات لهم، وتأمين مسكنهم.

وأكد د. عمر العُمري، أن العناية بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، استمرت من بعد وفاة الملك عبد العزيز رحمه الله حيث حمل أبناؤه الملوك البررة رحمهم الله على عاتقهم هذا الاهتمام، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله الذي شهد في عهده المسجد الحرام والمسجد النبوي توسعات ضخمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام.

.....


إضافة،،،