الرياض - واس : يعد الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 1902م اللبنة الأولى لتأسيس المملكة العربية السعودية وهي السنة التي أستعاد فيها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ الرياض، في حين تعود جذور هذا التأسيس إلى مائتين وخمسة وسبعين عامًا عندما تم اللقاء التاريخي بين الإمام محمد بن سعود و الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله - عام 1157هـ الموافق 1744م، فقامت بذلك الدولة السعودية الأولى على أساس الالتزام بمبادئ العقيدة الإسلامية ثم جاءت الدولة السعودية الثانية التي سارت على الأسس والمبادئ ذاتها.



وعندما بدأ الملك عبد العزيز في مشروع البناء الحضاري لدولة قوية الأركان كان يضع نصب عينية السير على منهج آبائه فأسس دولة حديثة قوية استطاعت أن تنشر الأمن في أرجائها المترامية الأطراف وان تحفظ حقوق الرعية بفضل التمسك بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وامتد عطاؤها إلى معظم أرجاء العالمين العربي والإسلامي وكان لها اثر بارز في السياسة الدولية بوجه عام بسبب مواقفها العادلة والثابتة وسعيها إلى السلام العالمي المبني على تحقيق العدل بين شعوب العالم.

وجاءت عهود أبناؤه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - امتدادا لذلك المنهج القويم.

إن استحضار أحداث ذلك اليوم في نفوس أبناء المملكة عون على شكر الله عز وجل على نعمه وتذكير بان هذه البلاد التي قامت فيها الدعوة والدولة معا لا تزال وفية لعهد أجيال التأسيس والتوحيد مستمدة منهجها في الحياة من كتاب الله وسنة نبيه.



ويرصد هذا التقرير جهود الملك عبد العزيز والرجال الذين رافقوه في مسيرته المظفرة لاسترداد الرياض عام 1319هـ / 1902م وذلك وفاءً لهم وتقديرًا لما قاموا به من إنجاز بتوفيق من الله تعالى.

وأوردت دارة الملك عبد العزيز رحلة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ورجاله من الكويت إلى الرياض بدءًا من عام 1308هـ / 1890م حين غادر الملك عبد العزيز الرياض وهو يفكر ويخطط للعودة إليها وإعادة تأسيس الدولة السعودية وجاءت محاولة استرداد الرياض عام 1318هـ / 1901م نتيجة لهذا العزم ورغم أن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح إلا أنها زادته إصرارًا على العودة مرة أخرى لذلك قاد الملك عبد العزيز في شهر ربيع الآخر عام 1319هـ مجموعة من أفراد أسرته ورجاله متجهًا بهم من الكويت إلى أطراف الأحساء حيث قام بعدد من التحركات الناجحة بقصد تكوين قوة كافية لاسترداد الرياض وانضم إليه في تلك الفترة أعداد من أفراد القبائل في المنطقة تجاوز عددهم الألفين في فترة امتدت حوالي أربعة أشهر إلا انه نظرًا لمضايقة الدولة العثمانية له ولأتباعه انفض عنه الكثير منهم ولم يبق معه إلا ثلاثة وستين رجلا من أقربائه ورجاله الذين خرجوا معه من الكويت ومجموعة مخلصة أخرى انضمت إليه خلال تحركاته التي قام بها أثناء المسيرة التي سبقت دخول الرياض.

بدأ الملك عبد العزيز في تنفيذ خطته لاسترداد الرياض في الحادي والعشرين من شهر رمضان ووصل مع رجاله إلى مورد أبو جفانا يوم عيد الفطر ثم ساروا منه في الثالث من شوال متجهين إلى الرياض حيث وصلوا إلى ضلع الشقيب، وهو ضلع يقع بـ جبل أبي غارب جنوب الرياض، وذلك في الرابع من شوال عام 1319هـ الثالث عشر من يناير 1902م.

وأبقى الملك عبد العزيز بعض رجاله عند الإبل والأمتعة لحراستها وليكونوا مددًا وعونًا له بعد الله فيما لو احتاج إليهم وزودهم بالتعليمات والأوامر وكان من تعليماته التي ألقاها إليهم (إذا ارتفعت الشمس شمس الغد ولم يأتكم خبرنا فعودوا إلى الكويت وكونوا رسل النعي إلى أبي وإذا أكرمنا الله بالنصر فسأرسل لكم فارسًا يلوح لكم بثوبه إشارة إلى الظفر ثم تأتوننا).




سار الملك عبد العزيز مع بقية رجاله إلى الرياض على الأقدام يقول الملك عبد العزيز : فنحن مشينا حتى وصلنا محلاً اسمه ضلع الشقيب يبعد عن البلد ساعة ونصف للرجلي هنا تركنا رفاقنا وجيشنا ومشينا على أرجلنا الساعة السادسة ليلاً وتركنا عشرين رجلا عند الجيش والأربعون مشينا لانعلم مصيرنا ولاغايتنا ولم يكن بيننا وبين أهل البلد أي اتفاق.

وعلى مشارف الرياض قسم الملك عبد العزيز جيشه إلى قسمين أبقى القسم الأول بقيادة أخيه الأمير محمد ومعه ثلاثة وثلاثون رجلا في بستان قرب بوابة الظهيرة خارج سور الرياض وتسلل الملك عبد العزيز مع ستة من رجاله للوصول إلى بيت عامل ابن رشيد (عجلان).

كانت خطة الملك عبد العزيز مبنية على مهاجمة عجلان في منزله دون أن يتعرض الأهالي في المدينة إلى أي أذى إلا أن الملك عبد العزيز فوجئ بما لم يكن في حسبانه عندما علم أن عجلان يبيت في حصن المصمك ولايخرج منه إلا في الصباح عندها أرسل الملك عبد العزيز في طلب أخيه والرجال الذين كانوا معه للتشاور فيما يمكن عمله فتسللوا إلى بيت عجلان.

واجتمعوا مع الملك عبد العزيز حيث تشاوروا في تنفيذ خطة الهجوم على المصمك وما أبداه الملك عبد العزيز - رحمه الله - من سرعة بديهة وتغيير في خطة الهجوم والعمل على اقتحام المصمك حيث تمكن من ذلك، ودخل عبد العزيز المصمك واستقبله أهالي الرياض مبايعين له ومسرورين بعودته.

وهكذا حقق الله سبحانه وتعالى بهذا الاسترداد للملك عبد العزيز ما كان يصبوا إليه وكان استرداد الرياض اللبنة الأولى في تأسيس المملكة العربية السعودية على مبادئ الشريعة السمحة وأساسًا لما وصلت إليه هذه البلاد من عز وتمكين وما أفاء الله به عليها من أمن واستقرار.

وأوردت الدارة السيرة الذاتية للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ورفاقه في مسيرته المظفرة لاسترداد مدينة الرياض عام 1319هـ وفيما يلي السيرة الذاتية للأبطال ..

.. جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن ال سعود ..
هو عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعه بن مانع بن ربيعة المريدي.

ولد بالرياض سنة 1293هـ / 1876م وتعلم مبادئ القراءة والكتابة علي يد الشيخ عبد الله الخرجي وختم القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن مصيبيح كما درس جانباً من أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ.

توافرت للملك عبد العزيز من الصفات القيادية مامكنه من حمل المسئولية وتأسيس دولة حديثة كانت المنطقة في أمس الحاجة إليها حيث استطاع أن يوحد بلداناً وقبائل وشعوباً وأن ينشر الأمن والاستقرار في منطقة شاسعة.

من خصال الملك عبد العزيز إيمانه بالله قبل كل شيء وتمسكه بالعقيدة ونبل هدفه الذي اعتمد فيه على الله عز وجل ثم على أبناء شعبه وقوة شخصيته وموهبته القيادية وحكمته المتميزة ومن صفاته أيضاً صبره على المكاره وإنسانيته ورحمته بالغير وعفوه عند المقدرة وعرف عن الملك عبد العزيز أنه لم يحقد على أحد حتى تجاه من ناصبه العداء أو أساء إليه بل تمكن من تحويل خصومه إلى أصدقاء مخلصين وعاملين له.

وكان - رحمه الله - بارا بوالديه واصلاً لرحمه عطوفاً على الفقراء والمساكين محبا للعلماء ومقرباً لهم في مجالسه الخاصة والعامة.

ومما لاشك فيه أن حياة التنقل مع والده بين مضارب البادية بعد رحيله مع أسرته عن الرياض عام 1308 هـ / 1890م قد أثرت في شخصيته حيث تعود على حياة البادية بما فيها من قسوة وشظف عيش.

ومنذ أن غادر الملك عبد العزيز الرياض وهو يفكر ويخطط للعودة إليها وإعادة تأسيس الدولة السعودية وجاءت محاولة استرداد الرياض عام 1318هـ/ 1901م نتيجة لهذا العزم. ورغم فشل هذه المحاولة إلا أنها زادته إصراراً على العودة مرة أخرى لذلك تمكن الملك عبد العزيز بتوفيق من الله عز وجل من استرداد الرياض في اليوم الخامس من شهر شوال 1319هـ الرابع عشر من يناير 1902م، وانطلق نحو تأسيس المملكة العربية السعودية عبر جهود متواصلة من الكفاح والبناء أسهمت في تحقيق وحدة حقيقية جسدت معاني التلاحم التاريخي بين الشعب وقيادته في مسيرة تاريخية متميزة.

فلقد قام - رحمه الله - ورجاله المخلصين في أنحاء البلاد بتوحيد أجزاء المملكة على مراحل هي:


.. جنوبي نجد 1319 / 1320 هـ / 1902م.
.. الشعيب والمحمل والوشم وسدير 1321 هـ / 1903م.
.. القصيم 1322 هـ /1904م.
.. الاحساء 1331 هـ / 1913م.
.. عسير 1338 هـ / 1919م.
.. حائل 1340 هـ / 1922م.
.. الحجاز 1344 هـ / 1925م.
.. جازان 1349 هـ / 1930م.


وقد شملت مرحلة التأسيس والبناء في عهد الملك عبد العزيز منذ دخوله الرياض عام 1319هـ / 1902م العناية بالجوانب الدينية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية وتأسيس العديد من المؤسسات الإدارية منها.. المجالس الإدارية ومجلس الوكلاء ومجلس الشورى وإدارة المقاطعات ورئاسة القضاء والمحاكم الشرعية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة الدفاع ووزارة المواصلات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي وغيرها من الوزارات والإدارات المتعددة.

كما شملت عناية الملك عبد العزيز بالحجاج والزوار والمعتمرين إلى بيت الله الحرام فتم في عهده تنظيم الخدمات المقدمة للحجاج وتطويرها حيث أمر بتوسعة الحرمين الشريفين وتأسيس المديرية العامة للحج وإنشاء المحاجر الصحية وإيصال مياه الشرب للأماكن المقدسة.

ومن انجازات الملك عبد العزيز الحضارية عنايته بالتعليم ونشر المعرفة من خلال تشجيع طلاب العلم وتأسيس المدارس وإصدار النظم الخاصة بها ونشر المؤلفات وتوزيعها.

وانطلاقا من حرص الملك عبد العزيز الشخصي على الاستزادة من مناهل العلم والمعرفة وجه بتأسيس مديرية المعارف وإنشاء المدارس في أنحاء المملكة وإنشاء المكتبات وإتاحة الكتب للجميع.

وتعد مكتبة الملك عبد العزيز الخاصة المحفوظة اليوم في دارة الملك عبد العزيز بالرياض والمؤلفات التي طبعت على نفقة جلالته في أنحاء العالم العربي والإسلامي وظهور المدارس وازدهار الحركة التعليمية في المنطقة وإنشاء جريدة أم القرى ومطبعتها من أبرز الأدلة على عناية الملك عبد العزيز بجوانب العلم والمعرفة.

كما أن توطين البدو وتأسيس الهجر الذي نتج عنه تكوين مناطق استقرار عديدة في أنحاء المملكة لعدد من القبائل التي اتجه أفرادها إلى أعمال الزراعة والتجارة وإحياء الأراضي التي استقروا بها حتى أصبحت حواضر مزدهرة يعد من أبرز المشروعات المتعلقة بالتطور الاجتماعي في المنطقة الذي حقق نتائج عظيمة في حياة المجتمع المحلي وفي ازدهار المنطقة عمرانيا وسكانيا.

ولتأكيد مواقفه السياسية على الساحة الدولية من خلال مقابلة القيادات السياسية المؤثرة فقد زار الملك عبد العزيز الكويت والبصرة والبحرين ومن أبرز زياراته الخارجية تلك التي قام بها إلى مصر في عامي 1364 هـ - 1945م و 1364 هـ - 1946م.

كما أنه أوفد أبناؤه إلى الخارج في مهمات سياسية عديدة كان لها الأثر البالغ في تأسيس مكانة عربية وإسلامية ودولية للمملكة.

وقد لقب الملك عبد العزيز في عهده إضافة إلى لقب الإمام بعدد من الألقاب السياسية خلال مراحل تكوين الدولة هي:


.. أمير نجد ورئيس عشائرها 1319 هـ - 1902م
.. سلطان نجد وملحقاتها 1339 هـ - 1920م
.. ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها 1344 هـ - 1926م
.. ملك الحجاز ونجد وملحقاتها 1345 هـ - 1927م
.. ملك المملكة العربية السعودية 1351هـ - 1932م.


وقد حفلت حياة الملك المؤسس بالكفاح والبناء الذي امتد قرابة الأربعين عاما وكانت وفاته - رحمه الله - ضحى الاثنين 2 ربيع الأول 1373 هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م وصلي عليه في الحوية ونقل في الحال بالطائرة إلى الرياض حيث دفن رحمه الله رحمة واسعة في مقبرة العود.

.. محمد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود
هو محمد بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.

ولد بالرياض سنة 1294هـ وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ بعضاً من سور القرآن الكريم رحل مع والده وأسرته أثناء مغادرة الرياض عام 1308هـ - 1890م.

رافق أخاه الملك عبد العزيز في محاولته لاستعادة الرياض عام 1318هـ - 1901م أثناء معركة التصريف ثم شاركه في خروجه من الكويت لاسترداد الرياض عام 1319هـ /1901 و 1902م حيث ولاه الملك عبد العزيز قيادة المجموعة المساندة التي أبقاها الملك عبد العزيز حينما دخل الرياض ليلة الخامس من شوال 1319هـ الرابع عشر من يناير 1902م في بستان قرب بوابة الظهيرة خارج سور الرياض.

رافق الأمير محمد بن عبد الرحمن أخاه الملك عبد العزيز في مسيرة بناء الدولة وشارك معه في عدد من حملات ومعارك توحيد المملكة العربية السعودية وكلفه الملك عبد العزيز بقيادة بعضها وولاه الملك عبد العزيز إمارة مكة المكرمة بعد دخولها وبقي فيها حتى تعيين الأمير فيصل بن عبد العزيز نائباً عن الملك في الحجاز في 28-6-1344هـ ثم استدعاه الملك عبد العزيز إلى الرياض للبقاء بجانبه يستشيره في كثير من أمور الدولة.

كان - رحمه الله - معروفا بالشجاعة طيب القلب دمث الأخلاق غني النفس شديد الحرص على أداء الفرائض والعبادات وعرف عنه ممارسة هواية القنص والزراعة وتربية الخيول والإبل توفي بالرياض صباح الأحد 23 رجب عام 1362 هـ - 1943م.

.. عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود
هو عبد الله بن جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.

ولد بالرياض سنة 1287هـ - 1870م ودرس في كتاتيبها كان يكبر الملك عبد العزيز ببضع سنوات وبعد خروج الإمام عبد الرحمن وأسرته من الرياض عام 1308 هـ - 1890م بقي الأمير عبد الله بن جلوي في الرياض حيث كان مصدرا من مصادر المعلومات التي ترسل للإمام عبد الرحمن وأبنه الملك عبد العزيز في الكويت.

التحق بالملك عبد العزيز ورافقه في محاولته الناجحة لاسترداد الرياض عام 1319هـ - 1902م.

شارك مع الملك عبد العزيز في معظم وقائع وحملات توحيد المملكة العربية السعودية كما ولاه الملك عبد العزيز قيادة عدد من السرايا، كلفه في عام 1320هـ على رأس سرية إلى ثرمداء حيث تمكن من إخراج الحامية الرشيدية منها وضمها كما كلفه بإمارة القصيم عام 1327هـ - 1909م ثم ولاه إمارة الإحساء عام 1331هـ - 1913م، عرف بالقوة والالتزام في تنفيذ أحكام الشرع الإسلامي والضرب على أيدي المعتدين واستمر في إمارة المنطقة الشرقية حتى توفي بالإحساء عام 1354هـ - 1935م خلف من الأبناء فهد وسعود وعبد المحسن ومحمد.

.. عبد العزيز بن جلوي بن تركي آل سعود
هو عبد العزيز بن جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان ابن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي ولد بالرياض وهو أكبر سنا من الملك عبد العزيز وكذلك أكبر من أخويه فهد وعبد الله.

خرج مع الإمام عبد الرحمن وأسرة آل سعود من الرياض عام 1308 هـ - 1890م إلى الكويت كما كان أحد الرجال الذين رافقوا الملك عبد العزيز عام 1319 هـ - 1901م و1902م لاسترداد الرياض ويعد ضمن الطليعة الذين اختارهم الملك عبد العزيز بمعيته للتسلل إلى بيت عجلان عامل ابن رشيد في الرياض.

كان على رأس المجموعة التي هاجمت المصمك وانطلقت إلى المربعة "برج" الشمالية الشرقية لحصن المصمك أثناء عملية اقتحامه وكان قد تحصن بها بعض رجال عجلان فتمكنوا من السيطرة عليها وتأمين المحاصرين فيها.

ظل الأمير عبد العزيز بن جلوي ملازما للملك عبد العزيز وشارك في عدد من وقائع وحملات توحيد المملكة العربية السعودية . أرسله الملك عبد العزيز في مهمة إلى أمير الكويت إلا أنه اغتيل في الطريق وذلك في مكان يدعى الخمة في صحراء الصمان سنة 1324 ه - 1906م.

.. فهد بن جلوي بن تركي آل سعود
هو فهد بن جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.

ولد بالرياض سنة 1286 هـ - 1869م خرج مع عمه الإمام عبد الرحمن بن فيصل وأسرة آل سعود من الرياض عام 1308هـ - 1890م وكان ضمن الرجال الذين شاركوا الملك عبد العزيز في الخروج إلى الرياض لاستردادها عام 1319هـ - 1902م ذكره الملك عبد العزيز في روايته التاريخية عن اقتحام المصمك : "،،ومشينا ونحن سبعة رجال أنا وعبد العزيز بن جلوي وفهد وعبد الله بن جلوي وناصر بن سعود ومعنا المعشوق وسبعان"..

ويشهد لبطولة هذا الرجل الأثر الباقي إلى اليوم في باب حصن المصمك حاليا من الشلفا رمح المغروسة في باب حصن المصمك والتي رماها الأمير فهد بن جلوي قاصداً مقتل عجلان عامل ابن رشيد على الرياض فلم تصبه واستقرت في الباب كان من فرسان آل سعود ومن أعوان الملك عبد العزيز وأحد كبار مستشاريه قتل في إحدى الحملات التي قادها الملك عبد العزيز لتوحيد المملكة العربية السعودية وذلك في عام 1320هـ - 1902 م وخلف اثنين من الأبناء هما متعب وجلوي.

.. عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود
هو عبد العزيز بن مساعد بن حلوى بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.

ولد بالرياض سنة 1299 هـ - 1882م ونشأ في كنف والديه حتى بلغ السابعة من عمره انتقل مع والده ضمن من انتقل من الأسرة السعودية مع الإمام عبد الرحمن عندما غادر الرياض عام 1308هـ - 1890م وفي العام نفسه توفي والده مساعد بن جلوي بن عبد العزيز في عام 1319هـ 1901 - 1902 م في حملة استرداد الرياض.

وكان ضمن الرجال الذين أبقاهم الملك عبد العزيز بقيادة أخيه الأمير محمد بن عبد الرحمن مع عدد من رجاله في بستان قرب بوابة الظهيرة خارج سور الرياض ثم استدعاهم للمشاركة في اقتحام المصمك، وشارك مع الملك عبد العزيز في معظم حملات ومعارك توحيد المملكة العربية السعودية وقاد بعضاً منها وكان من ذوي الرأي والجرأة والشجاعة ولاه الملك عبد العزيز إمارة القصيم عام 1340 - 1921م بعد وفاة أميرها فهد بن معمر . كما ولاه إمارة حائل عام 1342هـ - 1923م ثم عينه حاكما عاما لمنطقة عسير وقائداً عاما للقوات السعودية هناك عام 1351هـ - 1932 م ثم أعاده أميراً على حائل في العام نفسه وبقي في إمارتها حتى عام 1391هـ - 1971م حيث طلب الإعفاء من إمارتها عندما أحس أن ظروفه الصحية لم تعد تساعده على أداء واجباته.

توفي في الأول من ربيع الأول عام 1397هـ - 1977م وكان آخر من توفي من الذين شاركوا مع الملك عبد العزيز في استرداد الرياض.

.. عبد العزيز بن عبد الله بن تركي أل سعود
عبد العزيز بن عبد الله بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.

ولد بالرياض سنة 1288هـ - 1871م وكان ملازما لابن عمه الإمام عبد الرحمن بن فيصل وانتقل معه ضمن أسرة آل سعود عام 1308هـ - 1890م عندما غادروا الرياض وكان ضمن الذين شاركوا الملك عبد العزيز في استرداد الرياض عام 1319هـ / 1901 و1902م حيث أبقاه الملك عبد العزيز ضمن الرجال الثلاثة والثلاثين الذين أبقاهم تحت قيادة أخيه الأمير محمد ابن عبد الرحمن في بستان قرب بوابة الظهيرة خارج سور الرياض ثم استدعاهم فيما بعد للمشاركة في عملية اقتحام المصمك.

لازم الملك عبد العزيز وحضر معه معظم حملات ومعارك توحيد المملكة العربية السعودية.. ولاه الملك عبد العزيز مهام إمارة الرياض عندما خرج لإخماد بعض الفتن عام 1347هـ - 1928م كان فارسا ويلقب "خيال الرجلية" لشجاعته وقدراته القتالية.

توفي سنة 1356هـ / 1938م وخلف عددا من الأبناء والأحفاد.

.. عبد الله بن سعود بن عبد الله "صنيتان" آل سعود.
هو عبد الله بن سعود بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة المريدي اشتهر بـ "عبد الله بن صنيتان" نسبة إلى جده عبد الله الملقب بصنيتان حيث غلب هذا اللقب على ذريته من بعده كان ضمن أسرة آل سعود الذين انتقلوا من الرياض مع الإمام عبد الرحمن سنة 1308هـ - 1890م.

شارك مع الملك عبد العزيز في محاولة استرداد الرياض عام 1318هـ/ 1901م إبان معركة الصريف كما كان ضمن الرجال الذين خرجوا مع الملك عبد العزيز من الكويت عام 1319 هـ - 1901 - 1902م إلى الرياض لاستردادها.

من الرماة المعروفين من آل سعود ويعد من ضمن الرجال الذين أبقاهم الملك عبد العزيز في بستان قرب بوابة الظهيرة خارج سور الرياض بقيادة أخيه الأمير محمد بن عبد الرحمن وعددهم ثلاثة وثلاثون رجلاً ثم استدعاهم للمساندة في اقتحام حصن المصمك.

حضر عددا من حملات ومعارك توحيد المملكة العربية السعودية حتى قتل في معركة البكيرية سنة 1322هـ - 1904م.

يتبع