هيئة السياحة : تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار، حالياً، على ترميم وتأهيل قصر بن رقوش ‏التاريخي في منطقة الباحة، بهدف الارتقاء به وتوظيفه اقتصادياً وسياحياً وثقافياً، ‏ليصبح أحد المعالم البارزة في المنطقة.، بهدف الارتقاء به وتوظيفه سياحياً وثقافياً واقتصادياً



وأوضح الدكتور مشاري النعيم‎ ‎المشرف العام على مركز التراث العمراني‎ ‎في الهيئة ‏العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة أنهت عمليات التوثيق المساحي والمعماري لقصر ‏ابن رقوش، واستكملت جميع المخططات لتأهيله وتوظيفه بما يتواءم مع عناصره ‏المعمارية وهويته المحلية.‏

وقال النعيم إن المرحلة الأولى من إعادة تأهيل قصر بن رقوش التي تنفذها الهيئة ‏حالياً، تركز على أعمال الترميم الإنقاذي لمبنى الضيافة بالقصر، وتشمل حماية ‏عناصر المبنى القائمة والمحافظة على سلامتها من الانهيار، حيث تجرى حالياً ‏عمليات تدعيم الأساسات، وفك وإعادة تركيب الأسقف، وتكحيل الواجهات وحقنها ‏ومعالجة التشققات، وإعادة بناء الجدران المتصدعة والمنهارة وتنظيف الأرضيات ‏بالقصر.‏

وأكد النعيم حرص الهيئة العامة للسياحة والآثار، على تعزيز الشراكة مع فئات ‏المجتمع المحلي كافة بهدف النهوض بالموروث الحضاري بمكوناته المختلفة، معرباً ‏عن شكره لأسرة ابن رقوش (مالك القصر) لتنازلها عنه لمدة (20) عاماً للهيئة من ‏دون مقابل، حيث ستقوم الهيئة بترميمه وتطويره وتوظيفه سياحياً واقتصادياً.‏

ويعد قصر بن رقوش تحفة معمارية في منطقة الباحة، وشهد زيارة الملك سعود بن ‏عبدالعزيز – يرحمه الله - لأسرة بن رقوش عام 1374هـ، وغيرها من المناسبات ‏المهمة، مما يؤكد خصوصية القصر ومكانته التاريخية، لاسيما أنه يعد أحد أقدم ‏القصور التاريخية في منطقة الباحة، حيث تم بناؤه عام 1249هـ‎.‎

ويتكون القصر من خمسة منازل كبيرة، بعضها يتألف من ثلاثة أدوار، إضافة إلى ‏مجلس، ومسجد ملحق بالقصر، وبئر ماء، وفناء داخلي، وفناءين آخرين، ويمثل ‏القصر منظومة سكنية متكاملة من البيوت وملحقاتها، مع وجود مدرسة، ومسجد، ‏وإسطبلات خيل، وآبار للسقيا، وبساتين، وكان يسكنه حاكم شمل قبائل زهران راشد ‏بن جمعان بن رقوش، الذي سارع بمبايعة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ‏‏– يرحمه الله - في بداية تأسيس المملكة وتوحيدها‎.‎