الرياض (واس) تنظّم وزارة الرياضة غدا، حلقة نقاش -عن بعد- بعنوان "تحويل النظم الغذائية.. الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب"، وذلك من الساعة 4:00 إلى 6:00 مساءً، حيث تأتي هذه الحلقة بالتزامن مع اليوم الدولي للشباب 2021.



وستتناول الحلقة عدداً من المحاور الرئيسية، منها محور التغذية عن عدد من الأمثلة الخاصة بالابتكارات الشبابية في الأنظمة الغذائية، بالإضافة إلى جلسة نقاش مفتوحة مع أبرز النجوم الرياضيين، للحديث عن تجاربهم مع التغذية.

الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب
(الأمم المتحدة) مع التوقعات بزيادة عدد سكان العالم بمقدار ملياري شخص في الثلاثين عاما المقبلة، أدرك عديد أصحاب المصلحة أن إنتاج كمية أكبر من الأطعمة الصحة إنتاجا أكثر استدامة لن يضمن بحد ذاته رفاه الإنسان والكوكب. بل يجب كذلك التصدي للتحديات الحاسمة الأخرى من مثل الروابط المتداخلة التي تجسدها خطة 2030 في ما يتصل بقضايا الحد من الفقر والإدماج الاجتماعي والرعاية الصحية وصون التنوع البيولوجي والتخفيف من آثار تغير المناخ. ويوجد إدراك بالحاجة إلى آليات دعم شاملة تضمن مواصلة الشباب بذل الجهود المضاعفة على المستويين الفردي والجمعي بما يخدم استعادة صحة الكوكب وحماية الحياة، وفي نفس الوقت دمج التنوع البيولوجي في تحويل النظم الغذائية.



ويسلط موضوع احتفالية هذا العام بيوم الشباب الدولي ❞تحويل النظم الغذائية: الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب❝ الضوء على أهمية مشاركة الشباب الهادفة لنجاح هذا الجهد العالمي.

وفي منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لعام 2021، تضمنت القضايا والأولويات التي أبرزها المشاركون الشباب تأثير جائحة كورونا ولا سيما في ما يتصل بتأثيرها في صحة الإنسان والبيئة والأنظمة الغذائية. وشدد المشاركون الشباب -ضمن توصيات النتائج الرسمية لمنتدى الشباب العالمي- على أهمية العمل لإنتاج أنظمة غذائية أكثر أنصافا. وفضلا عن ذلك، سلط المشاركون الضوء على حاجة الشباب إلى اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخيارات الغذائية المتاحة من خلال تكثيف البرامج التثقيفية بشأن الخيارات الأكثر صحة واستدامة للأفرد والبيئة. كما تضمنت كذلك توصيات بشأن تنمية القدرات الكافية في ما يتصل بمرونة النظم الغذائية وبخاصة في أثناء جائحة كورونا المتواصلة وفي ما بعدها.

ويُراد من هذه المناسبة -بتثقيف الشباب ومشاركتهم وابتكاراتهم والحلول الريادية التي يقدمونها- إتاحة منصة للشباب لمواصلة زخم المنتدى في المدة الزمنية التي تسبق انعقاد القمة رفيعة المستوى للنظم الغذائية. وفي هذا العام كذلك، تُقيم إدارة الشؤون الاقتصادي والاجتماعية فعاليات يوم الشباب الدولي بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة ومجموعة رئيسة للأطفال والشباب.


- مهرجان للابتكار

الاستجابة الشبابية لجائحة كوفيد-19
في حين تؤثر جائحة كوفيد-19 في جميع الشرائح السكانية، يضطلع الشباب بدور رئيس في إدارة هذه الجائحة وإدارة جهود الانتعاش والتعافي منها. وبالرغم من الجهل بتأثير هذا المرض في الشباب، فإن برنامج العمل العالمي للشباب أتاح للحكومات تفويضا لضمان تلبية احتياجات الشباب من خلال خدماتها. وفي هذه الظروف، فإن من المهم التوكيد على أن إسماع أصوات الشباب جنبا إلى جنب مع أصوات المرضى والمجتمعات المحلية في ما يخص طرح ما يلزم من تدخلات صحية وغير صحية استجابة لجائحة كوفيد-19.

الأمين العام، (أنطونيو غوتيريش) يقف الشباب في الخطوط الأمامية للنضال من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع. وقد سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على الحاجة الماسة إلى تحقيق ما يسعى إليه الشباب من تغيير مفضٍ إلى التحوّل - ويجب أن يكون الشباب شركاء كاملين في هذه الجهود.



إن بناء قدرة الشباب بما يمكنكهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن الصحة وتحمل المسؤولية عنهاهو كذلك عنصر رئيسي في برنامج العمل العالمي. وفي هذا السياق، يعد التثقيف الصحي وتعزيز الصحة العامة وإتاحة المعلومات المرتكزة على الأدلة هو أمر مهم جدا في مكافحة انتشار جائحة كوفيد-19 وتأثيرها، وبخاصة ما يتصل بتحدي وقف انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت. وسيكون دور الحكومات وكذلك منظمات الشباب ومجموعات المجتمع ضرورية لضمان نشر المعلومات الصحية العامة الموثوقة. فالشباب يستخدمون تقنيات الإنترنت لنشر معلومات المتعلقة بالصحة العامة بطرق جذابة، من مثل مقاطع الفيديو، لتعزيز المفاهيم الفاعلة مثل السبيل الصحيحة لغسل اليدين أو لشرح كيفية تعيين مسافات التباعد الاجتماعي بما يصون الأنفس.

وبدأ المبدعون الشباب بالتفاعل بالفعل مع ظاهرة تفشي الفيروس من خلال ابتكارات التأثير الاجتماعي. ففي جميع أنحاء العالم، تُطّور عدد من المبادرات للاستفادة من جهود الشباب الرامية إلى إخراج الدعم اللازم للسكان المعرضين للخطر أو تقديم الدعم للسكان المتضررين فعلا من الجائحة. وفي حين أن معظم تلك المبادرات هي مبادرات طوعية (على سبيل المثال، الشباب الذين يعرضون التسوق وتقديم الطعام لكبار السن أو الأشخاص المعرضين للخطر)، فإنها يمكن أن تتشكل كذلك في أطر مؤسسات اجتماعية. وتدعم عديد محاور الابتكار التكنولوجي التي يديرها الشباب الشركات الناشئة لتطوير حلول فعالة لمعالجة جائحة كوفيد-19. فعلى سبيل المثال، يعرض مختبر في نيجيريا تقديم الدعم المالي والبحثي والتصميم للمشاريع المتعلقة بجائحة كوفيد-19.