أيمن فاروق - الأهرام : أعلنت وزارة الداخلية بيانا صحفيا جاء فيه‏:‏ في ظل استهداف تنظيم الإخوان بعض المنشآت الحكومية والشرطية بالعديد من المحافظات باعتداءات إرهابية‏,‏ وتصعيد محاولاتهم لاقتحامها وإضرام النيران بها والاستيلاء علي ما بداخلها من أسلحة‏,‏ والتعدي علي القوات المكلفة بتأمينها‏,‏ وقطع الطرق بقصد إشاعة حالة من الفوضي بالبلاد‏.‏



فقد أصدرت الوزارة توجيهاتها لجميع القوات باستخدام الذخيرة الحية في مواجهة أي اعتداءات علي المنشآت أو القوات في إطار ضوابط إستخدام حق الدفاع الشرعي, وقد تم دعم جميع القوات المكلفة بتأمين وحماية تلك المنشآت بالأسلحة والذخائر اللازمة لردع أي اعتداء قد يستهدفها, وأن وزارة الداخلية علي ثقة تامة في قدرة رجالها علي مواجهة تلك الاعتداءات وفرض الاستقرار الأمني في جميع ربوع الوطن.

وذلك إنفاذا لما خوله القانون لرجال الضبط من إستخدام الوسائل الكافية لتأمين مقدرات الوطن ودرء الاعتداء علي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وأكدت الوزارة- في بيان لها- أنها سوف تستمر في ملاحقة كل من شارك في أي اعتداءات طالت القوات أو المنشآت حتي ينال عقابه, وتحذر وزارة الداخلية كل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن ومقدراته بأنه سيتم مواجهته بكل حزم وحسم وفقا للقانون.



ومن ناحية أخري, دعا مصدر أمني أبناء مصر الشرفاء إلي عدم التخلي عن الأمن المصري وضباط الشرطة, وعدم ترك رجال الشرطة يقفون بمفردهم أمام هذا الإرهاب الأسود, كما كان يحدث من عشرات السنين, فما فقدته وزارة الداخلية والأسر المصرية في يوم واحد من رجال يحافظون علي أمن الوطن انما هو أكثر مما فقدته في عشر سنوات كاملة قبل الثورة, حيث أكدت الأحصائيات ان عدد شهداء الشرطة من عام 2001 وحتي 2011 هو36 شهيدا تقريبا اما يوم فض الاعتصام الإرهابي فقد فقدت مصر أكثر من 43 شهيدا من رجال الشرطة, لم يقتلوا في مواجهات مع عصابات مسلحة فقط بل تم استهدافهم بطريقة مباشرة, ومن تلك الحالات استهداف ضابط الشرطة في مدينة الأقصر عند دخوله مقر الإستراحة التي يقيم بها بقنصه بطلقة في الرأس أدت إلي استشهاده في الحال, لم يكن ذلك في مواجهات انما هو قتل عمد وجريمة نكراء.. أما عن الحالات التي فقدتها مصر من ابنائها من المدنيين والتي تتأسف لها وزارة الداخلية, فهي حالات وافتها المنية ليس فقط في المواجهات مع الشرطة ولكن توجد منها حالات كثيرة كانت من المارة في الشوارع وداخل منازلها ولكن اطلاق الرصاص من الجماعات الارهابية الغاضبة نالت من براءتهم, واستهدفت حياتهم بقصد وغير قصد, وأودت بحياتهم.



وقال المصدر: إن مصر تعيش لحظات حرجة, وتترصد بها قوي غربية عربية واجنبية, والخروج من تلك الأزمة لا يمكن أن يتم إلا بالتحالف الشعبي, والقوة الواحدة الصابرة والجسورة في مواجهة إرهاب صريح وعلني فقد شرعيته الزائفة, كما فقد الأمل في سيطرته علي مقاليد الحكم لأهم دول المنطقة العربية.

وأشار المصدر الأمني إلي أن خير دليل علي عودة الإرهاب في ثوبه القديم مرة أخري, ما شهدته منطقة كرداسة خلال اليوم الأول لفض الاعتصام, حيث توجهت ـــ وفق رواية الشهود العيان من أهالي المنطقة ـــ سيارتان دفع رباعي بدون لوحات إلي مقر قسم الشرطة وخرج منها عدد من الملثمين الذين استهدفوا السيارة المدرعة بقذيفتين ار. بي. جي, ثم اطلقوا قذيفة أخري علي قسم الشرطة ووابلا من الرصاص من بنادق آلية ومدافع جرينوف علي قسم الشرطة, ورغم سيطرتهم علي القسم قتلوا 11 ضابطا ومجندا كانوا بداخله.