بي بي سي عربي : قتل 14 شخصا على الأقل يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في ثلاث غارات من المفترض أن طائرات أمريكية بلا طيار شنتها في اليمن يوم الخميس، حسبما أفاد مسؤولون.



وتأتي الغارات بعد يوم من إعلان السلطات اليمنية أنها أحبطت مخططا واسع النطاق للتنظيم كان يستهدف نسف أنابيب نفط والاستيلاء على اثنين من موانئ البلاد الرئيسية.

واستهدفت غارة مجموعة يشتبه في أنها من عناصر القاعدة مساء الخميس في منطقة وادي الجدّ بمحافظة حضرموت جنوبي البلاد، حسبما قال مسؤولون لبي بي سي.
وبمحافظة حضرموت كذلك، قتل اثنان في غارة استهدفت سيارة في وقت سابق من اليوم.

كما قتل 6 أشخاص في غارة ثالثة استهدفت سيارتين في محافظة مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء.

وقال مسؤولون إن خمسة من القتلى كانوا يمنيين، بينما كان السادس من مواطني إحدى الدول العربية.

وبالتزامن مع هذا، داهمت قوات مكافحة الارهاب اليمنية عددا من المباني شمال صنعاء بعد ورود تقارير تفيد بأنها مستخدمة من قبل عناصر القاعدة، حسبما أفاد مصدر أمني يمني لبي بي سي.

وكانت الحكومة اليمنية قد فرضت إجراءات أمن مشددة في البلاد في وقت سابق من الأسبوع الجاري، كما أغلقت سفارات أجنبية في صنعاء أبوابها مخافة هجمات محتملة للقاعدة.

نقل السجناء
وفي تطور آخر، قال مصدر دبلوماسي يمني لبي بي سي إن الولايات المتحدة قررت تعليق ترتيبات لإعادة مئة من السجناء اليمنيين في سجن غوانتانامو إلى بلادهم.

غير أن مسؤولا بالبيت الأبيض قال إن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مايو/ ايار برفع الحظر المفروض على إعادة السجناء اليمنيين إلى بلادهم مازال ساريا.

"لقد رفع الحظر على إعادة (السجناء) حتى يتم تقييم كل حالة على حدى. بالتأكيد سيأخذ التقييم في الحسبان الأوضاع الأمنية"، حسبما قال المسؤول الأمريكي لبي بي سي.

يذكر أن اليمن يعد معقل "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، الذي تعتبر الولايات المتحدة أنه يشكل أكثر خطورة على الغرب.

وقد تمكن المسلحون المتشددون من استغلال ضعف السلطة المركزية فيه لتعزيز مواقعهم في البلاد.

وارتفع عدد الضربات الجوية بطائرات بلا طيار في اليمن خلال الشهر الماضي.


فقد قتل سبعة أشخاص في غارة مماثلة يوم الأربعاء. كما تشير تقارير إلى أن 30 شخصا ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا في سلسلة من هذه الغارات منذ 28 يوليو/ تموز.

وبينما تعترف الولايات المتحدة باستهداف المسلحين في اليمن بهذا النوع من الغارات، فإنها لا تعلق عادة على سياستها في هذا الإطار أو الغارات التي تنفذها.