الأهرام : العلاج بالأعشاب عمره آلاف السنين لكن مع التقدم العلمي وصناعة الأدوية واستخدام المواد الكيماوية فيها تراجع الطلب علي هذا النوع من العلاج الذي عاد ليظهر بقوة مع انتشار الآثار الجانبية للعقاقير الطبية‏.

تحقيق‏:‏ بسمة خليل




و ما بين اختفاء وظهور وطلب ضعيف وآخر قوي يبقي السؤال: هل العلاج بالطب البديل كما يطلقون عليه هو الآمن والأنسب؟ وكيف نستفيد منه؟ وهل الأعشاب التي يبيعها العطارون أو التي تباع علي الأرصفة صالحة للعلاج؟ وكيف يكتشف المواطن العادي ذلك ؟

قضية الأسبوع طرحت هذا الموضوع للإجابة عن تلك التساؤلات فتحت الملف للحصول علي إجابات عن هذه التساؤلات خاصة بعد تحذير وزارة الصحة مؤخرا من خطورة المستحضرات الطبية التي يتم الإعلان عنها في الفضائيات مؤكدة أنها تسبب مضاعفات لمستخدميها قد تؤدي إلي الوفاة خاصة إنها مجهولة المصدر ولا تخضع لأي رقابة أو تفتيش.

في البداية تؤكد صباح عبد العزيز ربة منزل أن العلاج بالأعشاب ليس له أي ضرر ويعتبر صحيا علي الرغم من أن علاجه يستغرق مدة أطول بعكس المواد الكيماوية السريعة ولكن لا يحدث معه أية آثار جانبية مثلما يحدث مع الكيميائية التي قد تؤدي إلي حدوث أمراض أخري.

وتؤكد شيرين رجب موظفة أنها تستخدم مستحضرات تجميل تحتوي علي أعشاب طبيعية للحفاظ علي بشرتها وكذلك تلجأ إلي استخدامها لعلاج ابنتها حديثة الولادة حيث أنها تعاني تقلصات دائمة في المعدة نتيجة الرضاعة ولكن في الحالات المرضية الشديدة تتبع ما يوجهه إليه الطبيب.

وتشير ميرفت عبد الحي ربة منزل إلي انه في قديم الزمان لم نعرف الأطباء علي الإطلاق وكان العلاج بالأعشاب فكل مرض له عشبه تعالجه وكانت النتائج جيدة أما الآن فلا أثق في التداوي بالأعشاب خاصة بعد دخولها في نطاق المتاجرة فقد انتشرت تلك المهنة لمن لا مهنة له وأصبح البعض شغلتهم جمع الأموال دون النظر إلي الأضرار التي قد تقع علي مستخدميها.

ويؤكد ضياء السيد أحد العطارين أن نسبة الإقبال علي الإعشاب زادت بنسبة 60% موضحا أن مصر تعد أقل الدول اهتماما بالأعشاب خاصة في ظل عدم وجود مراكز كبيرة مقارنة بالخارج مثل أمريكا والهند ودول الخليج.



مشيرا إلي أن أكثر الأعشاب التي يتم الإقبال عليها الزنجبيل والعسل وحبة البركة والينسون والقرفة واللبان المسكر وجميعها ليس لها أية آثار جانبية ومفعولها أسرع من المواد الكيميائية التي تباع في الصيدلية.

ويؤكد محمد الفيومي طبيب صيدلي أن هناك بعض الحالات لا يفيد فيها استخدام الأعشاب الطبية فبالتالي يتم استخدام المواد الكيميائية لكونها أسرع في العلاج فمثلا مريض لديه ضغط عال يلجأ إلي استخدام المواد الكيميائية لتسكين الألم مشيرا إلي أن نسبة قليلة هم من يستخدمون الأعشاب لأنها لم تصل إلي مرحلة يمكن للناس أن تستخدمها في كل الأوقات محذرا من استخدام الأعشاب للأطفال الصغار خاصة أن مفعولها بطيء.

وتشير هبة حسين طبيبة صيدلانية إلي أن استخدام الأعشاب الطبية أحيانا يكون ايجابيا خاصة للأمراض المزمنة ولكن ندر استخدامها في الوقت الراهن لعدم الثقة من مصدر خروجها بالإضافة إلي أن بعض الأمراض يصعب استخدام الأعشاب فيها كالكحة والضغط ومرض السكر.

الطب التكميلي : ويؤكد الدكتور أمير صالح أستاذ العلاج الطبيعي والطب البديل بجامعتي القاهرة وشيكاغو ورئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية شيكاغو أن كلمة الطب البديل تعد مصطلحا خاطئا فأصل الكلمة هي الطب التكميلي هو طب أصيل عرفه الإنسان القديم عندما كان يتعامل مع البيئة من خلال الاستفادة من العلاج بالشمس والمياه الكبريتية وحمامات الرمال والعلاج بأنظمة غذائية محددة مشيرا إلي أن أبوقراط أبو الطب كان يستخدم الطب التكميلي في كل الأمراض فإذا كان الشخص يعاني مشكلة في القولون يجعله (يسهل) وإذا كانت المشكلة في الجهاز الهضمي فينصحه (بالتقييء) أما إذا كانت في الجهاز التنفسي (يعطس) وإذا كانت في الجهاز الدوري فكان ينصح بعمل الحجامة من خلال اخراج الدم من الجسم وهو يعد أوضح الأدلة علي أن قدماء المصريين كانوا في أفضل صحة.

فعندما كان يشعر أحدهما بالتعب لا يأكل ويتبع نظاما غذائيا اسمه الحمية الغذائية فمريض القلب لا يأكل الدهون وكل ذلك مدون في برديات شهيرة (بردية أبرس) والتي تتحدث عن الأنظمة العلاجية عند قدماء المصريين ولكن بعد اكتشاف الآلات الجراحية وثورة العلم بدأ العلاج الطبيعي يقل وبدأ الإنسان يلجأ إلي الأدوية الآمنة وهي من أصول عشبية طبيعية فالبنسلين أحد أهم المضادات الحيوية مستخرج من فطر نافع.

ويوضح الدكتور أمير أن الصيدلية العشبية المنزلية عرفتها الأسرة القديمة خاصة وأنهم لم يلجأوا إلي الطبيب إلا إذا استعصي عليهم الأمر وكانت (الجدة) في المنزل هي بمثابة الطبيب للأسرة بأكملها فكانت عندها صيدلية عشبية فكانت تستخدم الكراوية للرضيع والشمر للغازات والنعناع لألم الحيض عند النساء وزيت النعناع للمفاصل وكمادات المياه الساخنة والعلاج بكؤوس الهواء (الحجامة) وكانت تلك الصيدلية العشبية البسيطة توفر ملايين الجنيهات بالإضافة إلي المحافظة علي صحة المصريين من الأعراض الجانبية المصاحبة للأدوية خاصة أن مضاعفات المضادات الحيوية التي تستخدم دون ضابط تؤثر سلبا وتضعف مناعة الإنسان وهو ما يفسر كثرة الأمراض المناعية التي لم توجد من قبل, أما بالنسبة للصراع بين الطب الحديث والتكميلي فيشير الدكتور أمير صالح إلي أنه عند العلماء لا يوجد صراع فالكل يكمل بعضه فالطبيب سابقا كان يكتب للمريض الدواء علي وجه الروشتة ويكتب الأطعمة التي يجب أن يتناولها في فترة العلاج لكن الآن الطبيب ليس لديه وقت حتي مريض الغضروف لا يكتب له أقصي حمولة يمكن ان يحملها وهذا بالطبع أثر سلبا علي المريض لأنه يأخذ الدواء دون إرشادات, إما العلاج العشبي الذي يباع علي الأرصفة في أكياس مجهولة لعلاج الكبد والضغط والسكر دون معرفة محتواه فهو يعد من الأخطاء الجسيمة في العالم كله خاصة وأنه غير آمن بنسبة 100% وله أعراض جانبية إذا تم استخدامه بطرق خاطئة وقد يسبب العديد من المشكلات للمرأة الحامل, وان بيع الأرصفة يعرض تلك الإعشاب للتلوث والأتربة والأبخرة فضلا عن طرق تخزينه قد تكون خاطئة ومكوناته تكون مجهولة لمن يشتريه لذلك نحذر الناس إياكم والأكياس المغلقة

مشيرا إلي أن الحذر ينطبق أيضا علي الأدوية المباعة من الصيدلية لابد أن تحتوي علي النشرة الداخلية وتكون واضحة بخط مقروء وليس دقيقا لا يري بالعين المجردة خاصة وأن 80% من الذين يتعاطون الدواء كبار السن ولديهم صعوبة في الرؤية, وأن أغلبية النشرات الداخلية يكون خطها صغيرا وغير سهلة الفهم فبعض المضادات تحدث احمرارا في البول كأحد الأعراض الجانبية وإذا لم يخبر الطبيب المريض بذلك فينزعج, مؤكدا ان الهلع والخوف أخطر من المرض نفسه لذلك يجب أن يكون العلاج تكامليا بداية من تشخيص المرض وإرشادات الطبيب والخط الواضح في الروشتة العلاجية وسهولة قراءة النشرة الداخلية لرفع كفاءة وصحة المرضي مطالبا بإعادة تدريس تلك الإرشادات والنصائح في كليات الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي حتي يتخرج الطبيب ملما بكل الأمور ولا يتركها لمدعي الطب

حجامة القدماء : ويوضح دكتور أمير أن علاج الحجامة أحدي وسائل العلاج التي استخدمها قدماء المصريون منذ أكثر من5 آلاف سنة ورسمت وكتبت علي جدران معبد أبو سمبل بأسوان حيث إنهم برعوا في تحنيط الجثة واكتشفوا جراحات دقيقة في العمود الفقري والمخ والأورام وابتكروا آلات جراحية في غاية التعقيد لذلك يعد قدماء المصريون أصحاب سبق في مجال الطب, ولكن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ذكر علاج الحجامة في 79 حديثا صحيحا خير ماتداويتم به الحجامة وجاء كلامه مطابقا لما جاء في العلم الحديث والذي اثبت من خلاله أحد العلماء الأمريكان أن شرطة المحجم لها أثر كبير في تخفيف الألم لمواجهة فيروسات الايدز وفيروسC وعلاج القدم السكري وتنميل الأطراف وخلل إفراز الغدد وعلاج الآلام المزمنة مجهولة السبب والعديد من حالات الخلل الكيميائي في المخ والتي ينتح عنها أمراض نفسية كالاكتئاب والقلق بجانب العلاج السلوكي ودعم الأسرة بالإضافة إلي علاج الروماتيزم والإمساك المزمن وأمراض القلب والدوالي والأمراض الجلدية والعقم والسمنة والنحافة والصداع النصفي والجيوب الأنفية وضمور خلايا المخ

مشيرا إلي أن للحجامة أياما يفضل عملها فيها وهي 21,19,17 من الشهر العربي كما يوصي بأيام الاثنين والخميس ويفضل أن تكون علي الريق أو بعد الأكل لمدة لاتقل عن ساعتين ويجب الراحة بعد عملها علي الأقل بساعة وعدم إجراء أي مجهود وفي حالة الشعور بارتفاع في الحرارة يجب ألا تزيد عن درجة ونصف بالإضافة إلي عدم تعجل النتيجة لأنه يجب إجراؤها علي الأقل 5 مرات

استخدام الطاقة : في حين يري الدكتور عبد الرحمن النجار أستاذ علم الأدوية ومدير المركز القومي للسموم السابق أن الطب التكميلي هو طب غير قائم ولا يعتد به في وزارة الصحة فهو يشمل العلاج بالعطارة والحجامة والزيوت المتطايرة وهو كل ما هو غير تقليدي ولا يغني عن الأدوية فمن الممكن أن نستخدمه ولكن بجانب الأدوية, مؤكدا أن العلاج الحالي يعد نوعا من استخدام الطاقة من داخل المادة نفسها فمن الممكن استخدام الأسبرين مثلا ولكن بجرعات ضعيفة تخفف بطريقة معينة ويتم رجها بشكل معين وهو من أحدث وسائل العلاج الآن ويسهل استخدام الطاقة في علاج الأمراض.و أن الكثيرمن الأدوية مستخرج من الأعشاب كأدوية الأورام وهبوط القلب وبعض أدوية الضغط والمناعة أما الحجامة والزيوت العطرية والعسل والرقية الشرعية كلها أمور مكملة وليس لديها أي تقنين علمي صحيح.

ويري أن الحل في أيدي وزارة الصحة التي يمكنها المراقبة الفعلية ووضع ضوابط وآليات للتحكم في هذه المسألة خاصة وأن إعلانات الأدوية التي تعالج الأمراض المختلفة منتشرة في كل القنوات الفضائية دون ضوابط أو التزام وهو يعد نوعا من الانفلات الأمني وعدم احترام القوانين, مشيرا إلي أن هناك إعلانا عن اللاصقة السحرية والتي ليس لها أي أساس علمي ولكن هذا لا يعد انفلاتا امنيا بقدر كونه انفلاتا أخلاقيا لذلك يجب السيطرة علي تلك الفضائيات وإعلاناتها وعدم عرضها إلا بعد وجود تصريح

اعتقادات خاطئة : ويري الدكتور سيد العباسي رئيس إحدي القنوات الفضائية الطبية أن الطب البديل بدأ يفقد بريقه لعجزه عن إيجاد أي علاج للفيروسات والسرطان بالإضافة إلي ما يحتويه من اعتقادات خاطئة وتجاوزه المنطق العلمي والعقلي لكونه لا يستند في كثير من الأحيان علي تقييم علمي دقيق فهو عبارة عن مجموعة من الممارسات العلاجية التي اشتق منها الطب الحديث فمعظم الأدوية مشتقة من أعشاب كان يتداوي بها في قديم الزمان, ويعود السبب في رجوع بعض العلماء أو المصابين ببعض الأمراض إلي هذا النوع من الطب لإحساسهم أن الطب البديل لم يتم اكتشاف بعض جوانبه العلاجية أو محاولة لعلاج بعض الأمراض التي لم يستطع الطب الحديث برغم تقدمه علاجها.

ويختتم كلامه بأن الطب الحديث هو استمرار للطب الشعبي القديم والطب البديل يعد مساندا له ويحذر الناس من الانسياق وراء كل من يدعي أن لديه مواد ومحاليل لعلاج مرض معين فكم من المرات التي نري فيها بعض الأعشاب المستخدمة إما سامة أو تتسبب في تعقيد المشكلة وزيادة المرض لذلك فالوعي مهم لمن يود أن يستخدم الطب البديل خاصة وأن بعض الدراسات التي أجريت في دول مثل الهند والصين وجنوب أفريقيا والتي ينتشر فيها التداوي بالأدوية الشعبية وجد أنها تحتوي علي تراكيز عالية من بعض المعادن الثقيلة التي تشكل خطرا علي صحة مستخدميها إذا لم تستعمل بالشكل الصحيح., فبعض هذه المواد العشبية خاصة في الهند يضاف إليها عناصر الرصاص والزرنيخ والزئبق كمكونات نشطة في استخدامها وهي تعد مواد سامة لذلك يجب تحذير مستخدمي الأدوية الشعبية من الأضرار المحتملة بسبب الإفراط أو الاستخدام الخاطئ لها.

ولتجنب المخاطر والتقليل منها يوصي بإجراء الفحوص الطبية علي الأعشاب الطبية المستخدمة لإخضاعها للفحص الميكروبي نسبة لتعرضها للأوساخ والملوثات.

في أثناء تجميعها من العراء أو في أثناء تكديسها وتخزينها بمحلات العطارة كذلك يجب الاهتمام بمحلات العطارة وإخضاعها للمراقبة الصحية المستمرة والتأكد من أن العاملين فيها يملكون الخبرة والمعرفة التامة في مجال التداوي بالأعشاب وإنشاء صيدليات لحفظ وصرف الأعشاب أسوة بالمستحضرات الطبية يقوم بالعمل فيها متخصصون علي دراية وخبرة تامة في هذا المجال يكون من واجبهم صرف الدواء الصحيح وشرح الاستعمال وموانع الاستعمال إن وجدت كما لا يجب السماح بمزاولة مثل هذا النشاط إلا بعد الحصول علي شهادة كفاءة لممارسة المهنة.

شعوب العالم : ويوضح دكتور مصلح عبد الرحمن أستاذ طب الأسرة بكلية الطب جامعة قناة السويس إن الطب البديل يعد مجموعة من الطرق العلاجية التي تنتشر في الغرب وله عدة فروع ومن أشهرها الطب الشعبي الذي يقوم علي المعالجة بالأعشاب والنباتات الطبية الطبيعية وليس الأدوية المركبة كيميائيا وهذا النوع من الطب أثبت عبر التاريخ تفوقه في بعض المجالات للمعالجة التي فشل فيها الطب الحديث وهو مازال ناجحا ويمارس لدي كثير من شعوب العالم, و أن الأعشاب والنباتات الطبية تعمل من خلال طرق متعددة وليس لها أعراض أو تأثيرات جانبية خطرة كالمستحضرات والأدوية الصناعية والمركبة ولكن علي سبيل المثل القائل (إن الشيء إذا زاد عن حده انقلب لضده) فأقول إن الأعشاب الطبيعية إذا لم تستعمل استعمالا صحيحا وتقيد وضعها بالمقادير الصحيحة ستصبح ضررا فالبابونج مثلا مفيد لكثير من الحالات المرضية لكنه مضر ومثير للتقيؤ عندما لا يستفيد المريض بتعليمات استعماله,

ويشرح دكتور مصلح كيفية علاج الروماتيزم باستخدام الحجامة من خلال وضع الكأس علي مكان ينشط الدورة الدموية ويصل إلي العروق غير المستخدمة (الاحتياطية) التي لا يدخل فيها الدم ومع شفط الجلد يتم تعبئة العروق بالدم حيث ترشح مواد الاندورفين التي ثبت أنها مادة طبيعية يفرزها الجسم وهذا يدل علي ان الحجامة تقوم بدور فعال في تنشيط الدورة الدموية كلها كما يساعد علي نقل كمية من الدم إلي المنطقة تحت سطح الجلد وبالتالي ينقص حجمه في الدورة الدموية والأوعية المركزية وعندما يقل حجم الدم يزيد من عدد ضربات القلب ويحاول الجسم الحصول علي سوائل للأوعية الدموية لتعويض النقص وعلي المدي الطويل وبسبب إخراج الدم بعد التشرط يصبح هناك نقص في كرات الدم الحمراء يعوض النخاع العظمي ويبدأ في تصنيع الكرات وتزيد الدورة.

آداب المهنة : ويشير الدكتور صابر غنيم وكيل وزارة الصحة للتراخيص الطبية أنه لا يوجد ترخيص واحد صدر للعمل بالأعشاب والحجامة وكل من يعملون مخالفون ونطبق عليهم القانون فإذا كان طبيبا يحول إلي لجنة آداب المهنة وقد تنتهي بوقفه عن العمل وإذا كان عطارا نبلغ عنه المباحث أما إذا كان صيدليا نبلغ إدارة الصيدلة وهناك من تم تحويلهم إلي النائب العام موضحا أن من يملك عقارا جديدا أو وصفة طبية معينة ومتأكد من سلامتها وقدرتها علي العلاج يأتي ويعرضها علي إدارة العلاج المستجد والتي بدورها تشكل لجنة لبحث الدواء وفحصه جيدا وإثبات ما اذا كان سليما من عدمه وإذا أخذ موافقة عليه يقوم ببيعه وتجربته وفقا للطرق الشرعية.