مكة المكرمة - (إينا) : يشارك أكثر من 16 الف من رجال الدفاع المدني السعودي في الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك المقبل.



وقال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجريأن المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة وكذلك مشاريع توسعة الحرمين الشريفين الجاري تنفيذها استوجبت زيادة عدد القوات البشرية هذا العام إلى أكثر من 16 ألف من ضباط وأفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى قرابة 2200 آلية ومعدة منها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية، بالإضافة إلى آليات مكافحة حوادث المواد الخطرة وحوادث الأنفاق فضلاً عن استحداث عدد من المراكز والفرق الموسمية لتغطية جميع الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بخدمات الدفاع المدني على مدار الساعة.

وأشار الفريق التويجري أن خطة تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام تشهد المزيد من الإستفادة من تقنيات الإتصالات والمعلومات في رصد كافة المخاطر المحتملة وسرعة بث الرسائل التحذيرية والإرشادية وتنظيم حركة تفويج المعتمرين والزوار عبر أجهزة الجوال وتطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعي إلى جانب إستمرار العمل بأنظمة تحديد موقع المتصل للإبلاغ عن الحوادث آلياً والمتابعة الإلكترونية للمنشآت الحيوية والإستراتيجية في المنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام وغيرها من الأنظمة والبرامج الإلكترونية مثل نظام قياس الأداء والتي من شأنها أن تسهم بعون الله تعالى في الوصول لأعلى معايير الكفاءة والجودة في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.

من جهته قال مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء جميل بن محمد أربعينأن خطة تدابير الدفاع المدني تقوم على ثلاث محاور المحور الأول الجانب الوقائي والذي بدء مع بداية موسم العمرة ويرتكز على التأكد من توفر جميع متطلبات السلامة في المشاءات الإيوائية استعدادا لاستقبال الزوار والمعتمرين وأيضا جميع المشاءات التي يقصدها الزوار والمعتمرين كالأسواق التجارية وفي مقدمة هذه المنشاءات الحرم المكي الشريف وجميع ملحقاته كما جرى تحديد وتحليل للأخطار المحتملة ووضع جميع الترتيبات للحد أو التقليل من هذه الأخطار قدر المستطاع وإعداد الخطط التفصيلية للتعامل مع كل خطر على حدة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني وتم عمل التمارين والتجارب وتحديد قنوات الاتصال والتواصل بين هذه الجهات كمنظومة عمل لتنفيذ متطلبات الدفاع المدني أو لمواجهة أي حالة من حالات الطوارئ التي اشتملتها الخطة

أما المحور الثاني فشمل جميع ما يتعلق بإعادة توزيع الفرق حسب ما يتطلبه الموقف ووفق الكثافات البشرية وتوزيعها في المنطقة حيث استخدم في هذا المحور احدث وسائل التقنية من مصورات فضائية وأنظمة الجي أي أس في أعمال التحليل الإحصائي للحوادث ومن تجارب الأعوام السابقة وتم تحديد مواقع هذه الفرق وتوزيعها الذي يضمن سرعة الاستجابة والتعامل مع أي حدث لا سمح الله

أما بالنسبة للمحور الثالث فيختص بالتوعية وهذا المحور نحن نعول عليه كثيرا بعد الله سبحانه وتعالى في التجاوب والتقيد باشتراطات السلامة أثناء السكن وأثناء أداء الشعائر والمناسك حيث قام هذا المحور بفتح قنوات تنسيق مع كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بما يضمن إيصال الجمل التوعوية الخاصة بسلامة زوار المسجد الحرام.