القاهرة، مصر (CNN)-- تعرضت جهود الحكومة المصرية لإنعاش الحركة السياحية لضربة جديدة، بعد حادث "انقلاب" حافلة سياحية في محافظة جنوب سيناء الجمعة، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، غالبيتهم من الجنسية المكسيكية، في الوقت الذي استؤنفت فيه حركة السياحة الإيرانية إلى عدة مناطق في صعيد مصر.


جهود الحكومة لإنعاش السياحة تواجه بمزيد من العقبات

وتضاربت التقارير حول حصيلة ضحايا الحادث، الذي وقع على طريق كاترين - نويبع، للحافلة التي كانت تقل 40 سائحاً، حيث أشارت تقارير أولية إلى مصرع ستة سائحين وإصابة 18 آخرين، إضافة إلى سائق الحافلة، بينما خفضت تقارير أخرى حصيلة الضحايا إلى أربعة قتلى، جميعهم من المكسيكيين.

وذكر التلفزيون الرسمي، على موقعه "أخبار مصر"، أن النيران اشتعلت في الحافلة السياحية بعد تعرضها للانقلاب أمام كمين "النبي صالح"، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، مشيراً إلى أنه تم الدفع بـ12 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وجرى نقل الضحايا إلى مستشفيات دهب، وكاترين، وشرم الشيخ.

ونقل عن مصادر أمنية أن الحادث وقع نتيجة انفجار اثنين من الإطارات الأمامية والخلفية للحافلة السياحية، وأشارت إلى أن ثلاثة من جثث القتلى تحولت إلى "أشلاء"، نتيجة احتراق الأتوبيس، فيما توفي سائح رابع فور وصوله إلى مستشفى دهب، بجنوب سيناء.

وأفاد الموقع الحكومي بأن وزير الصحة والسكان، محمد مصطفى حامد، أمر بإرسال "الإسعاف الطائر" إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، لنقل المصابين، الذين تستدعي حالاتهم ذلك، إلى مستشفيات أخرى في العاصمة القاهرة.

وشهدت مصر حادثاً مأساوياً أواخر فبراير/ شباط الماضي، عندما انفجر بالون طائر "منطاد" في سماء مدينة الأقصر، أسفر عن سقوط 20 قتيلاً من جنسيات مختلفة.

يُذكر أن المنتدي الاقتصادي العالمي كان قد صنف مصر كواحدة من أكثر الأماكن خطورة على السائحين في العالم، حيث جاءت في مرتبة متقدمة على دول مثل اليمن وباكستان، من حيث المخاطر التي قد يواجهها الزائرون.

وعلى مدار العامين الماضيين، شهد معدل التدفق السياحي إلى مصر تراجعاً حاداً، مقارنةً بالسنوات السابقة.. فإلى جانب أحداث العنف المتواصلة في الشارع المصري منذ ثورة 2011، فقد امتدت المخاوف أيضاً إلى عدد من المنتجعات الساحلية، ومنها الغردقة وشرم الشيخ.