الدمام - واس : عُقد اليوم في غرفة الشرقية بالدمام مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل ملتقى ( 2024 .. صناعة المقاولات ) الذي تنظمه الغرفة الشرقية في مقرها بالدمام يوم الثلاثاء المقبل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية .



وذكر رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره الأمين العام لغرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أن قطاع المقاولات يُطلب منه العمل بشكل متواصل وبدقة في التنفيذ غير أن أمامه تحدي كبير فيما يتعلق بتوفير العمالة والإجراءات الجديدة وفيما يختص بساعات العمل وبعض الأنظمة والإجراءات التي قد تعرقل نشاطه.

وأوضح أن قطاع المقاولات قطاع كبير ويحتاج إلى تنظيم في تفاصيل كثيرة , مشيرا إلى أن شركة ارامكو السعودية استطاعت تأهيل وتنمية العديد من المقاولين في بداية إنشائها وأصبح المقاولين ذو شأن كبير بعد تنميتهم وتأهيلهم وهو الدور الذي كان من المفترض أن تلعبه الدولة.

وأشار الراشد إلى أن ملتقى صناعة المقاولات 2024 سيناقش المتخصصون محاوره وهي واقع وأهمية قطاع المقاولات في المملكة والمشاكل التي تواجه قطاع المقاولات والسياسات والخطط المقترحة لدعم وتطوير قطاع المقاولات والملامح الرئيسية لمشروع عقد الأشغال العامة الجديد وأثره على القطاع بالإضافة إلى الخبرات الدولية للاندماج في قطاع المقاولات ومعوقاته في المملكة ودور القطاع المصرفي في تمويل قطاع المقاولات وأسباب احتياج قطاع المقاولات لإنشاء هيئة وطنية للمقاولين.

واستعرض الراشد الموضوعات التي سيناقشها الملتقى ومنها مدى تناسب برامج التوطين (نطاقات ، وقرار المقابل المالي) مع طبيعة العمل في قطاع المقاولات ودور صندوق تنمية الموارد البشرية في إمداد قطاع المقاولات بالعمالة والجهود المبذولة لتشجيع العمالة السعودية على العمل بقطاع المقاولات وجهود وزارة العمل في إمداد قطاع المقاولات بالعمالة المطلوبة.



من جانبه دعا عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة المقاولين ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى صالح بن عبدالله السيد إلى ضرورة تأسيس هيئة وطنية للمقاولات تهتم بالقطاع وتعالج مشاكله وتواجه تحدياته وتنظم أعماله.

وأوضح أن قطاع المقاولات سجل نموا في الأداء الاقتصادي من 2.2% نهاية عام 2008 إلى 4% عام 2011م وأسهم بشكل كبير في الناتج المحلي .

وأشار السيد إلى أن قطاع المقاولات يعد من أكبر القطاعات الاقتصادية بالمملكة الذي يستوعب عماله في منشآت القطاع الخاص حيث يستوعب حوالي 3.5 مليون عامل، مما يمثل حوالي 45.1% من إجمالي عدد العاملين في جميع الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في منشآت القطاع الخاص بالمملكة ، وفقاً لبيانات عام 2011م ، بما يؤكد أهمية هذا القطاع في خلق فرص عمل إضافية كما بلغ عدد العمالة السعودية في قطاع البناء والتشييد نحو 252 ألف عامل عام 2011م، لافتاً النظر إلى أن مناقشات الملتقى ستركز على السبل المثلى نحو انتهاج برنامج عملي لتوطين القطاع.



وبين أن عدد المقاولين المصنفين بحسب وكالة تصنيف المقاولين ، بلغ حتى شهر ابريل 2012 م نحو 2769 مقاول ، في الرياض منهم ما بنسبة 43.1%، وبنسبة 16.8% في منطقة مكة المكرمة وبنسبة 13.8% في المنطقة الشرقية .

وكشف عن مشاركة أربع وزارات في الملتقى هي المالية والعمل والشئون البلدية والقروية والاقتصاد والتخطيط إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة عالميا ومحليا في مجال المقاولات، وخبراء في صناعة المقاولات، ومسؤولين من وشركات مقاولات واستشارات هندسية محلية وعالمية وخبراء ماليين يشاركون بالملتقى , مؤكدا أن الملتقى يجسد دور الغرفة في رعاية مصالح القطاع الخاص في المنطقة الشرقية عامة، وقطاع المقاولات بشكل خاص، وأنه يأتي امتدادا لمبادرات الغرفة التي تتعلق ببحث قضايا القطاعات الاقتصادية المهمة في المنطقة، وتفعيل دورها كما يأتي ضمن مبادرات الغرفة لتحسين البيئة الاستثمارية في المنطقة خاصة، والمملكة بشكل عام، إضافة إلى دورها في تشجيع الاستثمارات المحلية، وجذبا للاستثمارات الأجنبية.