الجنادرية - واس : تعد نبتة "الحناء" من الأعشاب الطبيعية التي تستخدم في مستحضرات تجميل المرأة من خلال تلوين شعرها وأظافر ويديها ورجليها بنقوش مختلفة ، وعُرفت منذ عهد الفراعنة الذين استخدموا نساءهم ضمن الأعشاب الطبيعية لأغراض الزينة والتجميل .



وكشف جناح المدينة المنورة بالجنادرية الموطن الأصلي لنبتة "الحناء" وهي مصر واليمن والسودان والهند والصين وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وعرفت منذ عهد الفراعنة واستخدمنها النساء ضمن الأعشاب الطبيعية للزينة والتجميل .

وبين بائع الحناء بجناح المدينة المنورة أحمد بن حمد الذبياني الذي مضى عليه 65 عاماً في بيع واستخراج نبتة "الحناء" أن مدينتي ينبع والمدينة المنورة تهتمان بزراعة الحناء ، مشيرا إلى أن المرأة العربية ابتكرت طرقا مختلفة للزينة قبل اكتشاف مستحضرات التجميل الحديثة حيث صنعت الخلطات التي تمزجها لتتحول إلى مستحضرات دون الحاجة إلى الخبرة المعروفة حديثاً.


ويضاف وفقا للذبياني إلى أوراق الحناء المجففة والمطحونة بعض الصبغات بنسب وكمية مختلفة تعطي الألوان من الأصفر الذهبي إلى اللون الأحمر الداكن إلى اللون الأسود الغامق ولتغيير لون الحناء من الأحمر إلى الأسود يمكن إضافة مادة نباتية إلى الحناء ليعطي لوناً أسوداً جميلاً مثل نبات الكتم والوسمة

وأشار إلى أن انتشار استعمال واستخدام الحناء لصبغ الشعر والنقش على الأيدي والأرجل في الأعوام السابقة في أوروبا وأمريكا الشمالية مما جعلها تتنافس لإنتاج العديد من مركبات التجميل التي يدخل في صناعتها أوراق الحناء .

وأبرز فوائد "الحناء" التي لا تقتصر على تلوين الشعر والنقش على الأيدي والأرجل بل في الاستعمالات الطبية فهي تفيد في علاج الصلع والتئام الجروح لما تحتويه من مواد قابضة ومطهرة تعمل علي تنقية فروة الرأس من الميكروبات والفطريات والإفرازات الزائدة كالدهون ، كما تفيد في علاج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس وتقاوم سقوط الشعر حيث أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية أن الحناء خالية تماماً من أي أضرار أو تأثيرات جانبية وتستعمل في علاج حالات كثيرة كالصداع والأورام والقروح وتشقق الرجلين .