ليبرفيل - واس : عقدت ندوة " المساجد ودورها في إصلاح المجتمع " التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الغابونية ليبرفيل اليوم أربع جلسات عمل بحضور معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ونائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية الجابونية الدكتور علي أكبر أوننجا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجابون عدنان بن عبدالرحمن المنديل .



واستعرض المتحدثون خلال الجلسات الأربع برنامجاً لعمل المسجد في هذا العصر الذي تداخلت في التيارات الثقافية المتعددة متنافسة للاستحواذ على العقل البشري .

وعقدت الجلسة الأولى برئاسة نائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية في الغابون، وتضمنت مناقشة موضوع محور الندوة الأول "تقوية رسالة المسجد "من خلال أوراق عمل تحدث فيها كل من الدكتور محمد موسى البر الأستاذ بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان، ومنصور أديشي الداعية الإسلامي في الغابون، وممثل أئمة المساجد في الغابون كويتا ماما دو.

وأبرز المتحدثون أثر رسالة المسجد في نفوس المسلمين وصياغة أفكارهم وتوجيه اهتماماتهم، مؤكدين أهمية تقوية هذه الرسالة التي تقتفي أثرالرسول عليه الصلاة والسلام في الدعوة وتوجيه المسلمين وتربية الأجيال .

وأشار المتحدثون إلى أن تقوية رسالة المسجد تحتاج إلى ثلاثة أمور أساسية؛ هي الدعاة المؤهلون لتنفيذ مهمات الدعوة وواجباتها مع الاحسان في مخاطبة الجمهور المراد دعوته ,والتعاون والتنسيق بين المؤسسات الإسلامية والمجالس العليا للشئون الإسلامية في بلدان أفريقيا والعمل على تنفيذ برامج مشتركة لتقوية رسالة المسجد .

واقترح المتحدثون ايجاد صناديق تمويلية للمساجد تشرف عليها المجالس العليا للشئون الإسلامية بالإضافة إلى إنشاء أوقاف لكل مسجد ولاسيما المساجد الكبرى التي يؤمها الشباب .



بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية برئاسة مستشار رئيس جمهورية بوركينا فاسو للشئون الإسلامية أبو بكر عبدالله دكوري ، وناقشت الجلسة المحورالثاني للندوة بعنوان " سبل تطوير العمل في المساجد "، وذلك من خلال ثلاثة أورق عمل قدمها كل من ممثل بعثة الأزهر في الغابون رضا عبدالحليم حسن، وممثل الأئمة والدعاة في الكنغس محمد رزوغو، ورئيس جمعية سبل الهداية في الغابون سونيتور يوسف .

وأكدا المتحدثون خلال استعراض أوراقهم على ضرورة النهوض بالعمل المسجدي ورعاية المساجد رعاية كاملة لتجذب اليها الناس وهذا يجعل انموذجا صالحا للعبادة والتدريس والتوجيه .

واستذكروا مؤتمر رسالة المسجد الذي عقدته رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة عام 1396 هـ , ودعوا الى اعتماد المبادئ التي قررها المؤتمر وتعميمها على المجالس العليا للشئون الإسلامية في أفريقيا للاستفادة منها في تطوير العمل المسجدي .

وخلص المتحدثون الى ضرورة التعاون مع الهيئات التابعة لرابطة العملالاسلامي في تطوير العمل المسجدي وفي مقدمتها الهيئة العالمية للعلماء المسلمين والهيئات العالمية للتعريف بالإسلام والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم .

فيما ناقشت الجلسة الثالثه للندوة محور " اعداد الخطيب والامام "وذلك برئاسة الدكتور ثاني عبد الحميد الاحو رئيس المنظمة الخيرية للتعاونالاسلامي في جمهورية بنين واشتملت على ثلاثة اوراق عمل تحدث فيها كل منرئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية في جمهورية الغابون الشيخ اسماعيلاوسا والدكتور طارق احمد عثمان الاستاذ المشارك في معهد دراسات العالمالاسلامي بجامعة زايد في الامارات العربية المتحدة و المدير التنفيذيلرابطة الشباب الاسلامية في سيراليون الدكتور حامد احمد كاني .

وبين المتحدثون في الجلسة ان كثير من المساجد في افريقيا يشرف عليهااناس يحتاجون الى تأهيل وتدريب في مجال الاشراف على المساجد مشيرين إلىان الحاجة ماسة لتأهيل الائمة والخطباء والدعاة والوعاظ والمرشدين فيمؤسسات متخصصة في ذلك .

وأكد المتحدثون على اهمية تعاون المجالس العليا للشئون الاسلامية معرابطة الجامعات الاسلامية التي تتخذ من القاهرة مقرها لها وذلك في مجالالعمل المشترك بين الجامعات ومؤسسات الدعوة والتعليم الاسلامي .



أما الجلسة الأخيرة فعقدت برئاسة الرئيس المساعد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الغابون القاضي بوسوجو عبدالسلام، وناقشت محور "تكامل رسالة المسجد والمؤسسات التعليمية " وتحدث فيها كل من مستشار رئيس جمهورية بوركينا فاسو للشئون الإسلامية، و رئيس المنظمة الخيرية للتعاون الإسلامي في بنين الدكتور ثاني عبدالحميد الاحو، وممثل الدعاة المتخرجين من الجامعة الإسلامية من المدينة المنورة ابراهيم بوني .

وأوجد المتحدثون خلال الجلسة عوامل متواصلة وقواسم مشتركة بين المساجد والمؤسسات التعليمية في مختلف المراحل الدراسية مشيرين إلى أن مهمة مدرس الدين الإسلامي في المدارس والمعاهد الإسلامية الخاصة أو الحكومية متصلة بهمة الإمام والخطيب والداعية والواعظ ولذا ينبغي أن تحقق من خلال القواسم المشتركة استراتيجية موحده ينفذها المسئولون عن الدعوة والتثقيف في المساجد والمسئولين عن مؤسسات التعليم .

وأكدوا على ضرورة التعاون مع الهيئات الاسلامية العالمية للتعليم التابع لرابطة العالم الاسلامي , التي افتتحت عددا من المؤسسات التعليمية والمكاتب التابعة لها في بعض دول أفريقيا وأخرها المجمع الذي انشأته فيولاية سكوكوتو في نيجيريا .

كما أشاد المشاركون في جلسات الندوة بجهود المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة الإسلام والمسلمين .





دعا العلماء أجهزة ووسائل الإعلام في الدول الإسلامية إلى فرض رقابة على البرامج الهدامة
والأفلام الخليعة التي تعرض على الشاشات والانترنت، وحجب المناظر الإباحية