المدينة المنورة - واس : اكتست حديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة بأبهى حللها وأزدهرت بأجمل ألوانها وهي تحتفي بضيوف مهرجان الحدائق والزهور الذين امتلأت بهم على نحو خاص جنبات "حديقة الأسرة" التي أقيمت في جانب من الحديقة المركزية, مرتدية أنواعا مختلفة من الزهور المنتشرة في كل مكان بكافة أصنافها وألوانها وأشكالها رصعتها أيادي وأنامل فناني وخبراء تنسيق الزهور مشكلين لوحات فنية وزخارف إسلامية جميلة وخلابة رسمت منظرا بديعا يبهج العين ويشرح الصدر وينعكس صداه في مشاعر الفرح والبهجة والسرور على محيا أطفال وأهالي وزوار طيبة الطيبة .

إعداد: عبد الرحيم الزهراني تصوير ـ سامي الجهني ـ علي الشهراني



الجميع قدم إلى هذا المكان لمشاهدة هذا المهرجان البيئي الاجتماعي الرائع والاستمتاع برؤية فنون تزيين الحدائق وأنواع الزهور, حيث تربو مساحة حديقة الأسرة المخصصة للمهرجان على أكثر من 37 ألف مر مربع .

ويحتوي المهرجان الذي تم تدشينه الأسبوع ا لماضي ويسدل الستار عليه نهاية هذا الأسبوع على العديد من الفعاليات ويتميز عن المهرجانات الماضية بالتنوع في الطرح وهو موجه لكافة أفراد الأسرة لتعزيز الجوانب الاجتماعية والثقافية والترفيهية ,كما يتضمن موقع المهرجان باحات فسيحة وأرصفة للمشاة ومسطحات خضراء وملاعب لكرة الطائرة والسلة والمشاتل الزراعية والنوافير المختلفة والمنتشرة في جنبات حديقة الأسرة والتي لطفت الأجواء وأضفت على المكان جوا ربيعيا مفعما بشتى أنواع الروائح الزكية المنبعثة من الزهور والورود المنتشرة في كل مكان بالإضافة إلى مسرح المهرجان والذي تقام عليه الفعاليات بشكل يومي بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية بالمنطقة.

ويتخلل المهرجان العديد من الفقرات والمسابقات الترفيهية للأطفال لمختلف المراحل العمرية وتقديم الجوائز الفورية من ألعاب وهدايا رمزية لإدخال الفرحة والبهجة على قلوبهم .

وأبان مدير إدارة التشجير بأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس فهد الحيسوني أن مهرجان هذا العام الذي يتزامن مع بدء الاحتفاء بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يتميز كذلك بانتشار واسع لمنافذ البيع وكثرة الأكشاك الزراعية ووفرة في عرض الشتلات الزراعية وشتلات الفواكه وأنواع الزهور ومحسنات التربة وأنواع الأسمدة وشبكات الري وغيرها من المتطلبات الزراعية .

وأشار إلى وجود زوايا وأماكن خصصت للحدائق المنزلية تشرف عليها شركات متخصصة تقوم بتصميم تلك النماذج لتلك الحدائق بحيث يسهل على المواطن الاقتباس من تلك الأفكار وتطبيقها في محيط منزله .



وذكر أن أمانة المنطقة تشارك بمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013 من خلال تصميم السجادة الزهرية بمقر المهرجان في حديقة الأسرة والتي احتوت على أشكال وتصاميم هندسية ذات طابع إسلامي بطول 100 متر وبعرض 7 أمتار وتحتوى على أكثر من 250 ألف زهرة مختلفة الألوان والأحجام والأشكال وتتضمن أنواعا مختلفة من الشتلات الصيفية والشتوية, مضيفا أن المناسبة تقام في شهر مارس من هذا العام والذي يكون فيه نهاية الحوليات الشتوية وبداية الحوليات الصيفية وتتضمن أنوعا مختلفة من الزهور كالبابونج والديانتس والشرانيا والسلوزيا والبتونيا وماري وقولديا والقطيفة مع الأخذ في الاعتبار أن يحاكي سوق المشاتل الزراعية لشارع العينية القديم بطيبة الطيبة.

وفي استطلاع للآراء أجراه مندوبو وكالة الأنباء السعودية داخل المهرجان وجه المواطن مازن ممدوح القادري شكره لأمارة وأمانة منطقة المدينة المنورة قائلا لقد أراحوا جيبي من عناء المصروف فقد آثرث البقاء في طيبة الطيبة فكل شئ موجود هنا في المهرجان ومتوفر من مسرح وألعاب للأطفال وجلسات للعوائل ومطاعم للوجبات السريعة وغيرها فالحمد لله رب العالمين .

وقال الموطن وائل عبد الحميد فارسي أنني اصطحبت أبنائي وعائلتي لمهرجان الحدائق والزهور وما كنت أظنه بهذا الشكل من الروعة والجمال في طيبة الطيبة فهو فسحة بريئة وجميلة, متمنيا من أمانة المنطقة العمل على تفعيل مثل هذه المهرجانات التي تغني وتحد من السفر للخارج خصوصا وأننا ولله الحمد نملك جميع عناصر ومقومات السياحة الداخلية وأولها الأمن والأمان الذي ننعم به في هذا الوطن الغالي.



المواطن فيصل العامودي الذي أتى من مدينة جدة هو وأبناؤه وأقاربه لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه والتشرف بالسلام على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما والمكوث في طيبة عدة أيام ذكر أنه شاهد ملصقا دعائيا عن المهرجان في أحد الشوارع فقرر اصطحاب عائلته وأقاربه إلى هذا المكان الذي وصفه بأنه في غاية الروعة والترتيب من حيث تنسيق الزهور وحبكها والتوافق في اختيار الألوان والتدرج في تنسيق ألوان وأحجام الزهور. وأعتبر المواطن سهيل الأحمدي أن تظاهرة بهذا الحجم تتطلب استمرارها لشهر كامل مبينا أن عشرة أيام فقط غير كافية للاستمتاع بالمهرجان ن, وهو ما وافقه عليه المواطن صالح بن محمد الدودي الذي يريد أن يلم بكافة جوانب الحديقة والأزهار الموجودة فيها , متمنيا على أمانة المدينة تمديد المهرجان لأسبوع أخر كي يتسنى لأهل المنطقة وزوار طيبة الاستمتاع ومشاهدة كافة أرجاء المهرجان .

وأشادت المواطنة أمال محمد السليماني من مدينة جدة بحسن تنظيم المهرجان وأفادت أنها أتت لزيارة أقارب لها في طيبة الطيبة وهم بدورهم اصطحبوها لزيارة مهرجان الحدائق والزهور ,ولفتت إلى كثرة وتنوع الزهور والورد الطبيعي والروائح المنبعثة التي اجتذبت الأهالي والزوار واستقطبت حتى الفراشات والنحل حيث توجد بكثرة في محيط المهرجان, مؤكدة أن النحل لا يأتي ويحط رحاله إلا على الوردة الزكية ذات الرائحة العطرة.



وأفاد المعتمر عبدالله بن طالب مهري من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أن الصدفة وحدها هي التي ساقته إلى موقع المهرجان قائلا إننا أتينا بقصد العمرة وزيارة المدينة المنورة حيث كنا نتسوق بأحد الأسواق القريبة من موقع المهرجان و أثناْء خروجنا من السوق شاهدنا كثافة السيارات وأضواء المهرجان وسألنا السائق فأخبرنا بأنه مهرجان الحدائق والزهور ومن ثم عرض علينا زيارة المكان فوافقنا على الفور فأتينا لمشاهدته , منوها بجمال المهرجان وروعة المكان لتنزه الأسرة والتعرف عن كثب على عادات وتقاليد الشعب السعودي النبيل وطيبه وسماحة أخلاق سكان مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم .

وعبر المواطن ناصر حسن العمري عن سعادته البالغة بمهرجان الحدائق والزهور وأكد أنه يأتي وأفراد عائلته الى حديقة المهرجان بشكل يومي منذ افتتاحه مشيرا الى أن انخفاض درجات الحرارة والنوافير المنتشرة ومرشات رذاذ الماء كلها عوامل أسهمت بشكل مباشر في تلطيف الأجواء وإضفاء البهجة على روح المهرجان .

وذكر خالد عبد الله من جمهورية السودان ومقيم بالمدينة المنورة أن المهرجان يعد فرصة للقاء الأهل والأحباب من الجالية السودانية بطيبة الطيبة , في حين أفاد هاني فرج الله من جمهورية مصر العربية الشقيقة ومقيم بطيبة الطيبة أن الورد عموما جميل جدا ويبعث على الارتياح ويعتبر أفضل هدية في كل المناسبات معبرا عن إعجابه بفعاليات المهرجان وأنه حقق كل عناصر النجاح .



ووجد المواطن يوسف محسن هذه المناسبة فرصة ليبارك لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز بالثقة الملكية بتعيينه أميرا لمنطقة المدينة المنورة ,سائلا الله العلي القدير له التوفيق والسداد , وملاحظا في سياق آخر أن المدينة المنورة بشكل عام تشهد إقبالا كبيرا على مدار العام وذلك لأن موسم العمرة مفتوح وكذلك وافق المهرجان إجازة منتصف العام ومناسبة المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م , داعيا إلى المزيد من مثل هذه التظاهرات الجمالية الرائعة ومشيدا بتميز التظيم والنظافة ووجود المرافق الصحية .

وقال المواطن فهد عبد الفتاح عرفج ن الإهالي يحضرون بعد صلاة العصر مباشرة مصطحبين معهم احتياجاتهم كافة بغية التمتع بهذه الأجواء الجميلة مع العائلة والأقارب والأصدقاء بما يشكل لوحة اجتماعية حميمة .
وعد المهرجان متنفسا مؤقتا لأهالي طيبة الطيبة وزائريها ومرتاديها , لافتا إلى الدور الاجتماعي للمهرجان فيما يتعلق بلقاء الأهل والأصدقاء .

وأكدت الطفلة راما عبد المعين أنها ومنذ بداء العام الدراسي لم تشعر بسعادة وفرحة تقاس بسعادة وفرحة إقامة المهرجان مضيفة أنها أتت بصحبة والديها وأشقائها وبعض أقربائها وقريباتها من الأطفال لكي يستمتعوا بركوب الدبابات والجمال والخيول مشاهدة عروض المسرح المصاحب للمهرجان . فيما تحدث الطفل وليد عاتق ببراءة وعفوية معبرا عن سعادته الغامرة التي لاتوصف لحصده العديد من الجوائز والهدايا والألعاب نتيجة مشاركته في مسرح المهرجان .