الرياض (ا ف ب) : اعلنت وزارة الداخلية السعودية مساء الثلاثاء اعتقال 18 شخصيا بينهم ايراني ولبناني بتهمة القيام ب"اعمال تجسسية" لحساب دولة اجنبية لم تحددها. وافادت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن بيان للوزارة "بناء على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول (...) تم في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة القبض على 16 سعوديا بالاضافة الى ايراني واخر لبناني".



واضاف ان هؤلاء قاموا "بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة". واكد "القبض عليهم وتم في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة في اربع مناطق من المملكة هي مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية".

وختم مشيرا الى انه "سيتم اكمال الاجراءات النظامية بحقهم للتحقيق معهم واحالتهم الى الجهات العدلية".

ووجود ايراني بين المشتبه بهم يعتبر مؤشرا الى احتمال ان تكون ايران هي الدولة المقصودة خصوصا في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين. وكان ناشطون ومصادر حقوقية سعودية اعلنوا صباح الثلاثاء ان السلطات الامنية اعتقلت عددا من الكوادر الشيعية في الرياض وجدة بينهم اطباء خلال الايام الماضية.

وافادت المصادر ان بين الذين اعتقلوا في الرياض "الطبيب عباس العباد العامل في المستشفى التخصصي، والاستاذ في جامعة الملك سعود علي الحاجي، والاداري في مصرف سامبا احمد الناصر وجميعهم من الاحساء" في المنطقة الشرقية. واضافت ان "القوى الامنية اعتقلت ابراهيم الحميدي في الرياض وشقيقه حسين في وقت متزامن في مدينة سيهات في القطيف".

وتابعت ان السلطات اعتقلت في مدينة جدة رجل الدين محمد العطية الذي يعمل مدربا في الكلية التقنية" هناك. كما اشار ناشطون الى اعتقال "الشيخ بدر آل طالب في مكة" وهو من سيهات كذلك، وعبد الله الخميس في الاحساء، احدى محافظات المنطقة الشرقية. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.

ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم.

وشهدت القطيف تظاهرات ابتداء من شباط/فبراير 2011 تزامنا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما ادى الى سقوط اكثر من عشرة قتلى. وفي تموز/يوليو الماضي تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن قبل ان تتراجع في آب/اغسطس اثر دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله الى اقامة مركز حوار بين السنة والشيعة الامر الذي رحب به سبعة من ابرز قادة الشيعة في القطيف.

من جهة أخر ،،،

السعودية تعتقل 18 شخصا بتهمة التجسس
الرياض (رويترز) - قالت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء إن 18 شخصا اعتقلوا بتهمة التجسس بينهم إيراني ولبناني و16 سعوديا. وقال المتحدث باسم وزير الداخلية منصور التركي للتلفزيون الحكومي إن الاعتقالات جرت قبل نحو أربعة أيام وإن المشتبه بهم يخضعون للتحقيق قبل إحالتهم إلى السلطات القضائية.



وقال التركي للتلفزيون الحكومي انها "قضية تجسسية وهؤلاء تورطوا في شبكة تجسس لمصلحة دولة" أجنبية. وأضاف دون ذكر اسم الدولة التي يعملون لحسابها "كانوا يجمعون معلومات عن المنشآت والمناطق الحيوية في الدولة (السعودية) ويزودون الجهات الاستخبارية لتلك الدولة بها."

وتوترت العلاقات بين السعودية وإيران بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وتزايد الخلاف هذا العام بعد نشر السعودية قوات في مملكة البحرين للمساعدة في سحق انتفاضة يقودها الشيعة هناك. إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح