عمان - (شينخوا) : ناقش اجتماع تشاوري للحركة الدولية للصليب الأحمر، اليوم (الخميس) في عمان، الآثار والانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على دول الجوار ، والاستجابة المنسقة في الأردن والعراق ولبنان للتعامل معها. ودعا رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الأردني، محمد الحديد، خلال الاجتماع إلى خطة مستقبلية لمعالجة الكارثة الإنسانية الناجمة عن الأزمة السورية، ولاسيما في ظل ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في بلاده.



وأوضح أن تنظيم هذا الاجتماع يأتي لوضع خطة مستقبلية منسقة بين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتبادل الخبرات لمواجهة الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين وتخفيف الأعباء على اللاجئين والدول المضيفة لهم، وتحديد المجالات التي تشكل أولوية بالنسبة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتفاق على خطة دعم داخل وخارج الحركة، في ما يخص الموارد والدعم المطلوبين.

وأكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي للخروج من الأزمة السورية، وضرورة أن تقدم الدول المانحة ما لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار بشكل عاجل ، للمساهمة في التخفيف من الأعباء الصحية والتعليمية والأمنية والبيئية على الأردن. من جهته، أشار مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولي في بيروت، إلياس غانم، إلى أن هذا الاجتماع سيخرج بنداء معدل يشمل المستجدات الجديدة لأزمة اللاجئين السوريين، كالبعد الاجتماعي وتطوير خطة ديناميكية رئيسية تعتمد على تدخلات منسقة من مختلف مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للتخطيط والاستجابة للحالة الإنسانية والحاجات الناشئة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المجاورة.

وحسب بيان للحركة الدولية للصليب الاحمر فان هدف هذا الاجتماع، الذي نظمه الهلال الأحمر الأردني بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، إلى بحث تحديث العمليات والخطط لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الأردني والعراقي واللبناني والفلسطيني، وفقا لمخطط جديد يجسد حاجات مجتمع اللاجئين والمجتمع المضيف.

واضاف البيان ان الاجتماع طرح الخطة الإقليمية للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، المتعلقة بالأزمة السورية وانعكاساتها وكيفية التعامل معها، ومناقشة هذه الخطة ووضع التوصيات اللازمة لها. يشار الى ان عدد اللاجئين السوريين بلغ حوالي مليون لاجئ في دول جوار سوريا منهم 435 الفا في الاردن.