أرجوا من الجميع المشاركة برأيه

[سويد أسمر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أتمنى لك كل التوفيق في دراستك وفي مسعاك وهنياً لأبو سعود بسعود وهنياً لسعود بأبو سعود.

كنت أنا أتبع أسلوب مختلف , فلقد كنت أبحث عن معاناتهم فيحياتهم العصرية التى يعتبرونها القمة في التطور والرقي الأنساني ثم أقد لهم الحل كما جاء به الأسلام.

و لا ازال الى اليوم أذكر محادثة تمت بينى وبين سيدة أنجليزية طلبت منى الحضور والنقاش عن الأسلام لأنها كانت تتلقى دروس في الكنيسة مما أعطاها أنطباع أن الأسلام مهزوم لا محالة, تم الأتفاق مع أحد الأخوان لتحديد مكان الجلسة وزمانها , وبعد بدء المناقشة أخذت هي زمام الحديث بأننا أذا كنا نحن لا نعترف بالمسيح أله من الأصل فكيف سنعترف بالمسيحية كلها, وقد قالتها بنبرة عالية هجومية, فما كان منى الا ان سكت برهة ثم سألتها سؤال في الصميم,
حيث قلت لها : هل المسيحية ستحميك من الرجل المسيحي لو أنكر حقوقك ؟

فأستغربت السؤال حيث أنه لا يحمل جواب لسؤالها الأصلي والأول, فكيف أنتقلنا من الأعتراف بمن هو الرب الى حقوق المرأة في المسيحية!

فقلت لها هل أنتى متزوجة؟ لعلمى أنها غير متزوجة وتقابل شخص أيضاً يتلقى دروس في الكنيسة ولها علاقة معه.

فقال : لا ولاكن اننا اتفقنا على الزواج.

فقلت لها لو أنك الأن حملتى طفل من هذا الرجل , ثم قرر التخلي عنك قبل أتمام الزواج وذهب في حال سبيله , فهل ستتمكن الكنيسة من أن تضمن لك حقوقك وحقوق هذا الطفل الذي قد تحملينه في بطنك؟

فقالت : لا !

فقلت : هل سيتمكن القانون البريطاني من ألزامه بأي شيء أتجاه هذا الطفل بعد ولادته؟

فقالت : لا!

فقلت : هل المجتمع من حولك أو أهلك أو اصدقائك سيكون لهم أى أدنى تأثير على هذا الرجل؟

فقالت : لا!

فقلت لها فكيف أنت هنا تدافعين عن كنيسة لا تظمن لك أدنى حقوق مع هذا الرجل ولا تدافع عنك بأقل القليل ؟

فقالت : ( لا أدري )!!!!!

فقلت لها : أن الأسلام يمنع منعاً باتاً وقوعك في مثل هذا الموقف من الأصل, فانتى في الأسلام ليس مجرد أمرأة تحت التجربة فأن صلحتى له كان الزوج وأن لم تصلحي فالباب.

الدين الأسلام ليس مجرد صلاة نرددها كل يوم احد ثم نفصلها دنيانا.

فوالله يا أخي الكريم أنها لم تطرح اى سؤال أخر بعد ذلك وبقيت ساكته حتى غادرت المكان.

الشاهد من القصة هو أنى اريد أن أقول لك أن عليك أن تتحدث بما أنت متمكن منه وتملكه كثابت داخل نفسك يدعمه التجربة في الحياة الحقيقية , فنحن أقل منهم في مجال العلوم والتقنية ولكننا أسمى منهم في مجال الروح والأنسان والمجتمع, فخذهم الى المجتمع الأمريكي ومشاكله ثم أطرح لهم الحلول المجربة ليظهر لهم الخلل لديهم مما يضعهم في خانة المدافع الذي لا يملك الجواب وليس في خانة الكمبيوتر الذي قد نعجز عن اللحاق به.

أدخل الى موقع youtube ثم اكتب في خانة البحث ( أحمد ديدات ) وستجد الكثير.

أتمنى أن اكون قد أفدتك وبالله التوفيق.
وتحياتى الى الوالد الكريم.