لاتبخلوا عليه بدعوة لأن
الناس صنفان .. موتى ي حياتهم ،
وآخرون ببطن الأرض أحياء !!
ودعنا منذ فترة قريبة
(الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الغيث )
المشرف العام لمغسلة الدريهمية
الذي نذر نفسه ووقته وماله في سبيل
نشر سنة نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم ومحاربة البدعة . قدم رحمه الله
أعمال جليلة وسمعة طيبة وسيرة نيرة
لا شك بأنها تدعو للفخر والإعتزاز ونحن
نشاهد هذه النماذج العملاقة التي قضت
حياتها في طاعة الله عز وجل ، كان
رحمه الله غيثآ متدفقآ للإيتام والأرامل ،
يداه ممدوتان لكل محتاج وعاجز اعمال
البر لم تقف عند هذا الحد .. وكلماتي
لن تحيط بحياة ومناقب هذا الفقيد !!
له عدة مؤلفات اسلامية اخرها كتاب
الوجازة في تجهيز الجنازة .
كان رحمه الله مدرسة وانموذجآ فريدآ
يحتذى به في قيام الليل وصيام ايام
البيض والأثنين والخميس لايجامل
كائن من كان حتى دنا اجله رحمه الله
بعد ماأدى الصلوات الخمس في
المسجد واستقبل زواره شعر ببعض
الألم فما كان منه إلا ان غادر مكتبه
متوجهآ إلى بيته ، وهنا شعر بأن
اللحظات الحرجة التي تعلن
ساعة الإحتضار طلب من زوجته أن
تقرأ عليه سورة البقرة ودخل في
سبات عميق وهي لحظات الوداع ،
وفاضت روحه يرحمه الله في تمام
الساعة 12 ليلا وهو مبتسم إبتسامة
الرضى ، وهكذا رحل ناشر السنة
المحمدية !!
فأي حياة عشتها أيها الفقيد ؟
حياة مليئة بأعمال الخير اليومية وليس
لنا عزاء إلا السير في دربك والنسج
على منوالك ، اسأل المولى سبحانه
ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه
فسيح جناته .
اللهم وجازه عن كل اعمال البر
والإحسان بجناتك اجعله مع النبيين
والصديقين والشهداء .
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين