درة : السمح نبات عشبي موسمي غض وفروعه صغيرة اسطوانية ممتلئة بالماء وازهارة بيضاء صغيرة تنبت وسط هذه الأوراق وهذه الأزهار وحبوبه تطحن كي يخبز منها كالدقيق، ولا يزال معروف في شمال المملكة، ينبت في الأراضي المتماسكة واللينة.



وعن ( بذور النبتة ) جاء مثل شعبي في شعر المراد :

حظي كما سمح تبدد بضاحي - - - يامن يعزل السمح والرمل غاطية
سقاه من نو الثريا رواحي - - - حتى إلى ما نجنج العشب نجنيه

أو

يجيه من نو الثريا طياح - - - وينبت وحنا آخر الحول نجنيه


السمح نبات قد يتوفر أكثر بالشمال خصوصا غرب دومة الجندل وإلى اطراف مدينة طبرجل ويكثر بمنطقة بسيطا، اوله بنات واغصانه مشبعه بالماء ليس له اوراق شيشبه الأصابع، ومع نهية الشتاء والربيع وبداية الصيف تجف هذه النبتة وتصبح اعواده خفيفه قد تذرها الريح، ويجب جني بذوره قبل هطول الأمطر التي تفسد حبوبه.

حبوب هذه النبتة صغيرة والنبتة كانها زهرة منكمشة صلبه تتفتح مع وسم المطر وتخرج منها حبيبات بنية اللون تخزن بعد جنيها مالحة الطعم ممكن حفضها اشهر، يستخرج من هذه الحبيبات بعملية تصويل (غمرها بالماء لتنزل حبيباتها اسفل الاناء) بعدها نتخلص من الماء ويصفى حتى يخرج حب ناعم بني يجفف بالشمس ثم ينقى من عوالق يمكن حمسه على نار هادئة، يعملون منه البكيله او يطحن مباشرة بدون حمس، يصنع منه قرص السمح.

السمح نبات حولي عصاري قد يصل إرتفاعه إلى 25 سم سيقانه شمعية الشكل بسيطة متفرعة حليمية طويلة بأزهار بيضاء كريمية، تزهر في الربيع وتنضج بذورة في الصيف، ينمو النبات في سهول خصبة بمنطقة الجوف وبذوره ذات قيمة غذائية عالية للإنسان.

اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين

«السمح» نبات بري تنفرد به منطقة الجوف