سعود الفيصل يرفض دعوة إيران للدول الإسلامية استخدام سلاح النفط

الفيصل متحدثاً للصحفيين في نيويورك أمس

نيويورك: رويترز
رفض وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل دعوة إيران الدول الإسلامية المنتجة للنفط لإيقاف إمداداتها لمؤيدي إسرائيل بسبب العدوان على غزة.
وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك أمس "منتجو النفط الذين يحتاجون لعائداتهم لن يفعلوا ذلك"، مضيفاً "استخدام النفط وخاصة في هذا الوقت فكرة فقدت قيمتها على الأقل"، وأكد أن "الأمر المهم، النفط ليس سلاحاً. لا يمكنك إيقاف صراع باستخدام النفط".



أنهى مجلس الأمن الدولي أول من أمس مناقشاته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط جهود دبلوماسية حثيثة لإقناع إسرائيل بإنهاء عدوانها المستمر منذ 12 يوما وأسفر عن استشهاد 670 فلسطينيا. وشارك في الاجتماع بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير كل من وزيري خارجية الولايات المتحدة كونداليزا رايس وبريطانيا ديفيد ميليباند إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب, إلى جانب مشاركة سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة غابرييلا شاليف.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الأراضي المحتلة بالإضافة إلى عدد من العواصم العربية في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لوضع حد للأزمة في قطاع غزة. وأشار كي مون خلال اجتماع مجلس الأمن إلى ضرورة وضع حد للنزاع في قطاع غزة قبل وصوله إلى المنطقة. وأضاف "لا يمكننا أن ننتظر حتى ذلك الوقت كي تنتهي أعمال العنف. يجب أن تتوقف في الحال".
وتسعى فرنسا بصفتها رئيسة للمجلس هذا الشهر، مع الدول العربية خصوصا إلى صياغة مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري للهجوم العسكري على غزة. وقال دبلوماسيون غربيون إن النص سيتمحور حول خمس أفكار هي وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين واستئناف عملية السلام وتطبيق آلية متابعة للتهدئة ووقف إطلاق النار.
وحذر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مجلس الأمن من أن فشله في إنهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة سيعرض المجلس إلى خطر فقدان مصداقيته. وقال الفيصل في كلمته خلال الاجتماع إن تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة يضع علامة استفهام كبيرة على مصداقية مجلس الأمن، وإن ما وجدناه مذهلاً ومدهشاً هو الصمت الأصم منذ الهجوم على غزة. وأوضح أن الدمار والقتل خلال بداية القصف كان كافيا لإقناع مجلس الأمن أن يتصرف، وأن ما حصل في غزة يمكن وصفه فقط بأنه جريمة إنسانية مريعة ستنتج العنف والتطرف ورحيل الهدف للسلام والأمن اللذين تستخدمهما إسرائيل ذريعة لأعمالها العدوانية.
وقال الفيصل إن إسرائيل مسؤولة عن إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار لأنها فشلت في الالتزام بتعهداتها بموجب شروط وقف إطلاق النار المبرم في الثامن من يونيو 2008 كما أن إسرائيل "انتهكت الهدنة التي اتفق عليها الطرفان والقاضية بتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل مقابل فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة. وقد التزم الجانب الفلسطيني بالكامل بتعهداته بموجب الاتفاق بينما واصلت إسرائيل قبضتها الخانقة على مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في غزة في عمل غير أخلاقي دون رد من المجتمع الدولي".
وحث الفيصل مجلس الأمن على التصرف قائلا إن الدول العربية ملتزمة بالقانون الدولي لكنها بحاجة إلى أن ترى عملا .. فإما أن يتعامل مجلس الأمن مع قضايانا الشرعية بجديات ومسؤوليات ترتكز على تلك المبادئ أي القانون الدولي أو سنكون في الدول العربية مجبورين أن ندير ظهورنا وتقرير الخيارات التي تفرض نفسها"، مذكرا مجلس الأمن بالخطر الماثل على الشعب الفلسطيني في غزة قائلا "وفي هذه اللحظة فإن الناس يموتون والأطفال ييتمون والآباء يفقدون من يحبون وليس لسبب إلا أنهم هناك .. فهل ستسمحون لذلك أن يستمر لساعة أخرى؟".
من جهته طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن بإصدار قرار بالوقف الفوري والتام للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبتوفير حماية دولية كافية وفعالة للشعب الفلسطيني كله عبر تشكيل قوة دولية تساعد الفلسطينيين على استعادة أمنهم وسلامتهم. وقال عباس في كلمته "أتوجه إلى مجلسكم الكريم لكي يقدم على الخطوة الأولى والضرورية من أجل إنقاذ شعبنا في غزة وهي صدور قرار بالوقف الفوري والتام للعدوان الإسرائيلي وإسكات صوت المدافع حتى يتاح المجال أمام ارتفاع صوت الحوار والحل السياسي لهذه الأزمة الكبرى وهذه المحنة الإنسانية
المريعة". ودعا إلى "تشكيل قوة دولية تساعد شعبنا على استعادة أمنه وسلامته، وتضمن المساهمة في إنهاء الحصار الظالم الذي فرض على قطاع غزة لزمن طويل، وتعيننا على فتح المعابر كلها وفق الاتفاقيات الدولية وخاصة المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل ومعبر رفح مع مصر، وتكفل أيضا تثبيت وقف شامل ودائم ومتبادل لإطلاق النار".
وأضاف عباس "إن إنهاء الحصار بالكامل ودون رجعة هو هدف لا نحيد عنه ولا يمكن لأي ترتيبات سلام أن تتحقق وتستقر بدونه". وأكد تأييده للخطوة التي أطلقها في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وتابع "عندما يتوقف العدوان ضد شعبنا، سنواصل بجهد لا يكل العمل من أجل التغلب على أزمتنا الفلسطينية الداخلية، وذلك باستعادة وحدتنا الوطنية وفق الأسس التي حددتها قرارات مجلس جامعة الدول العربية، والتي تشمل أساسا تشكيل حكومة توافق وطني تشرف على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة".
وشدد عباس على أن "القرار الذي سيصدره مجلس الأمن بشأن وقف الحرب والعدوان ضد غزة لا بد أن يشمل التأكيد على استمرار العملية السياسية تحت إشراف دولي فعال وحقيقي لضمان قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشريف وتوفير حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين من شعبنا وفق القرار 194 والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين". وختم عباس كلمته "أوقفوا المجزرة ضد شعبي، دعوا شعبي يعيش، دعوا شعبي يتحرر". في المقابل قالت وزير الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إن واشنطن تؤيد اقتراح الرئيس المصري لهدنة بين إسرائيل وحماس في غزة. وأضافت "إننا في حاجة ملحة إلى الاتفاق على هدنة يمكنها الاستمرار وتجلب أمنا حقيقيا


الوطن

((( التعليق )))

قد نقبل استعمال سلاح البترول كسلاح ردع ودفاع عن النفس
وعن المقدسات والحقوق الوطنية العليا وبطريقتنا لا بالطريقة الإيرانية الثورية الغوغائية الغير مسؤله
فلسنا تحت وصاية الملالي وهذا ليس حبا منهم فينا وإنما عداء وكراهية مبطنه
بل ونطالب باقتناء أسلحة تقليدية ومنشآت نووية للتكافؤ وردع مراهقي الأسلحة النوويه