الرياض - واس : رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مساء اليوم بمقر الجمعية في الرياض حفل تسليم جوائز الجمعية في فروع الخدمة الإنسانية للمؤسسات وللمشاريع الخيرية، والتميز للمعوقين.



ورفع سموه في كلمته خلال الحفل أسمى التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بمناسبة خروجه سالماً معافى من المستشفى، داعياً الله العلي القدير أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، منوهَ سموه بالمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ لقضية الإعاقة والمعوقين وجميع الجمعيات بالمملكة .

وعبر سموه عن شكره للمؤسسات والشركات الفائزة بجوائز الجمعية التي تمثل نوعية المؤسسات التي تعمل بهذا الوطن، مثنياَ على أعمالها وإسهاماتها مع الجمعية والعمل الخير بجميع أشكاله ، مبدياَ سموه سعادة بكسب جمعية الأطفال المعوقين لثقة الجميع منها هذه المؤسسات الكبرى والمجتمع، حيث أن الجمعية تخدم قضية الإعاقة .

كما أثنى سموه على احتضان الرئاسة العامة لرعاية الشباب لقضية الإعاقة والمعوقين ، وإسهاماتها منذ أن كان يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ، منوهاَ بالإنجازات التي حققها المعوقين في المجال الرياضي عالمياَ ومحلياَ ، مشيداَ بالمعوقين الذين حققوا إنجازات على جميع المستويات وتميزهم من خلال قهر الإعاقة والمضي قدماَ بالتعلم والإبداع .

من جانبه أوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عبد الرحمن العناد أن هذه الجائزة تأتي في إطار جهود الجمعية لترسيخ ثقافة الشراكة وحشد المساندة المجتمعية لرسالتها، تبنت برنامجاً رائداً للتحفيز يتضمن عدة محاور في مقدمتها "جائزة الجمعية"، وذلك بهدف توثيق العطاءات المتميزة في مجال خدمات الجمعية كقدوة تحتذي، وتشجيع أصحاب المبادرات الخيرية والبحثية والإبداعية على مزيد من العطاء.

وبين أن برنامج الجائزة انطلق عام 1412هـ شاملاً ثلاثة فروع هي الخدمة الإنسانية، والبحث العلمي في مجال الإعاقة، التميّز للمعوقين، وبعد خوض عدة تجارب ارتأت لجنة الجائزة إحالة فرع الجائزة للبحث العلمي إلى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بحكم التخصص .



وأعلن الدكتور العناد بيان الجوائز حيث نال جائزة الخدمة الإنسانية للمشاريع المتميزة كلاَ من : "برنامج الوصول الشامل " من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث قام المركز بإعداد برنامج الوصول الشامل بالتعاون مع عدد الوزارات الحكومية بهدف تهيئة بيئة ملائمة لحركة المعوقين في مختلف الأماكن والمرافق والمنشآت كالإدارات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والمطارات والمجمعات التجارية ووسائل النقل والمواصلات مما يسر للمعوقين الوصول إلى كل المرافق العامة والخاصة وممارسة حياتهم الطبيعية دون أي قيود أو عراقيل.

كما نال جائزة " برنامج دع الباقي لهم" شركة العزيزية بندة المتحدة التي تبنت البرنامج ،وهو برنامج يستهدف الوصول برسالة الجمعية إلي الملايين من عملاء فروع " بندة " وحشد مساندتهم لما تقدمه مراكز الجمعية من خدمات وبرامج خيرية في المملكة، وبلغ إجمالي حصاد البرنامج أكثر من 17 مليون ريال حتى الآن .

فيما نال جائزة الخدمة الإنسانية للعمل الخيري للمؤسسات كلاَ من : شركة الصناعات الأساسية " سابك " التي تعد في مقدمة المؤسسات الوطنية الملتزمة ببرامج المسؤولية الاجتماعية، ومن ذلك دعمها السنوي للجمعية ومراكزها وتبرعاتها المادية والعينية لانجاز مشروعات الجمعية الخدمية والوقفية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، حيث أسهمت المجموعة بدعم العمل الإعلامي في الجمعية من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع الجمعية خلال الفترة من 1992م وحتى الآن، وشركة الزيت العربية " أرامكو " لتفاعلها الملموس مع رسالة الجمعية، ولدعمها الدائم لمشروعات وبرامج الجمعية من خلال الشركة والشركات المتفرعة منها .

أما جائزة التميز للمعوقين فقد فاز بها كلاَ من : منتخب المملكة لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي نجح في إظهار اسم بلاده بشكل مشرف في المحافل الدولية بحصوله على بطولة كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي في البطولة التي أقيمت في جنوب أفريقيا، ومهند جبريل أبو دية ( كفيف )، حيث أنشأ أكبر شبكة مواقع على الإنترنت للعلوم الفيزيائية باللغة العربية، وسجل 22 براءة اختراع باسمه، ويكمل الآن تخصصه في هندسة طيران الفضاء، وأنشأ مركزاً أطلق عليه " المركز السعودي لثقافة الاختراع "، وعمار بن هيثم بوقس، الذي يعد نموذجاً يحتذى به في مواجهة الصعاب، وتحدي الإعاقة، واثبات الذات، فرغم إصابته بشلل تام في جميع أطرافه منذ الولادة، إلا أنه أثبت أنه صاحب قدرات خاصة، كما حصلت على الجائزة عالية الشامان وهي إحدى خريجات الجمعية التي تبرهن على المستوى المشرف من نتائج برامج الرعاية والتأهيل التي تقدمها مراكزها، وتعلمت بمركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض ودرست فيها حتى الصف السادس الابتدائي، ونبغت في كتابة القصة، ولها عدة مؤلفات بعناوين ( التحديات, أميرة الخيال، لا للمستحيل, القلم, عاشق العدالة) .

كما نال الجائزة ماجد القارح (كفيف ) ، حيث اعتمد على حاسة السمع خلال دراسته الجامعية، وأنهى دراسته بتفوق، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ بجامعة الملك خالد عام 1998م. ، وله سجل حافل بالانجازات الرياضية في ألعاب القوى، حيث حصد ميداليات ذهبية في عدد من البطولات الخليجية ، ومسعر المسعر، حيث أصيب بشلل سفلي ، لم يعيقه عن مواصله تعليمه، حيث حصل على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وماجستير في الإدارة من جامعة ميراي بأمريكا، مدير إدارة تقنية المعلومات بالهيئة العامة للسياحة والآثار.



وقد شمل الحفل تكريم مجموعة سامبا المالية الراعي الحصري للجائزة، كما قدم أطفال الجمعية هدية تذكارية لسمو الأمير سلطان بن سلمان بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

وأوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عبد الرحمن العناد في تصريح صحفي أن هذه الجائزة تأتي في إطار جهود الجمعية لترسيخ ثقافة الشراكة وحشد المساندة المجتمعية لرسالتها، حيث تبنت برنامجاً رائداً للتحفيز يتضمن عدة محاور في مقدمتها "جائزة الجمعية"، وذلك بهدف توثيق العطاءات المتميزة في مجال خدمات الجمعية كقدوة تحتذي، وتشجيع أصحاب المبادرات الخيرية والبحثية والإبداعية على مزيد من العطاء.

وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين في تصريح صحفي عقب الحفل عن تبني جمعية الأطفال المعوقين لإقامة مركز جديد في منطقة جازان ، سيتم الشروع فيه خلال شهرين من الآن إن شاء الله.

يذكر أن جائزة التميز للمعوقين تمنح لفرد أو أكثر ممن تغلبوا على إعاقاتهم وتميزوا في مجال من المجالات بصرف النظر عن التأهيل العلمي. ويتم الترشيح للجائزة من قبل أعضاء الجمعية العمومية، الجهات الحكومية والأهلية بما في ذلك المؤسسات العلمية والتعليمية والخيرية والمهنية ، ويشترط أن يكون المرشح سعودياً وفي حالات خاصة يجوز قبول ترشيح المعوق المتميز لأم سعودية.

وتتكون الجائزة من : وثيقة منح الجائزة ، ومكافأة مالية مقدارها مائة ألف ريال، ويوضع اسم الفائز في لوحة الشرف في مقر الجمعية الرئيسي ومراكزها الفرعية لمدة عام كامل، وفي حال وجود أكثر من فائز يوزع مبلغ الجائزة بالتساوي على الفائزين.